دراسة تؤكد تصدي «الخلايا التائية» لسلالات «كورونا» الجديدة

صورة مجهرية إلكترونية للخلايا الليمفاوية التائية البشرية (وتسمى أيضاً الخلية التائية) من الجهاز المناعي لمتبرع سليم (أ.ف.ب)
صورة مجهرية إلكترونية للخلايا الليمفاوية التائية البشرية (وتسمى أيضاً الخلية التائية) من الجهاز المناعي لمتبرع سليم (أ.ف.ب)
TT

دراسة تؤكد تصدي «الخلايا التائية» لسلالات «كورونا» الجديدة

صورة مجهرية إلكترونية للخلايا الليمفاوية التائية البشرية (وتسمى أيضاً الخلية التائية) من الجهاز المناعي لمتبرع سليم (أ.ف.ب)
صورة مجهرية إلكترونية للخلايا الليمفاوية التائية البشرية (وتسمى أيضاً الخلية التائية) من الجهاز المناعي لمتبرع سليم (أ.ف.ب)

أظهرت دراسة مختبرية أميركية نُشرت أمس (الثلاثاء)، أن مكوناً مهماً من مكونات الجهاز المناعي المعروف باسم «الخلايا التائية» التي تتصدى للإصابة بفيروس «كورونا» تحمي أيضاً فيما يبدو من ثلاث سلالات جديدة هي الأكثر إثارةً للقلق، وفقاً لوكالة «رويترز».
وكشفت عدة دراسات حديثة أن سلالات معينة من فيروس «كورونا» المستجد قد تقوّض الحماية المناعية للأجسام المضادة واللقاحات.
لكن الأجسام المضادة، التي تمنع فيروس «كورونا» من الالتصاق بالخلايا البشرية، قد لا تروي القصة كاملة، حسب الدراسة التي أجراها باحثون في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المُعدية. يبدو أن «الخلايا التائية» تلعب دوراً مهماً وقائياً إضافياً.
وقال إندرو ريد الذي أشرف على الدراسة من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المُعدية وكلية الطب بجامعة «جونز هوبكنز»: «تُظهر بياناتنا، بالإضافة إلى النتائج من المجموعات الأخرى، أن (الخلايا التائية) التي تتصدى لـ(كوفيد - 19) لدى المصابين بالسلالات الفيروسية الأولية تتعرف تماماً فيما يبدو على السلالات الرئيسية الجديدة التي تم رصدها في المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا والبرازيل».
وقام الباحثون بتحليل دم 30 شخصاً تعافوا من «كوفيد - 19» قبل ظهور السلالات الجديدة الأكثر عدوى.
ومن هذه العينات، حدد الباحثون شكلاً معيناً لـ«الخلايا التائية» التي كانت نشطة في مواجهة الفيروس، ودرسوا كيف كانت هذه «الخلايا التائية» تعمل في مواجهة السلالات الجديدة التي رُصدت في جنوب أفريقيا والمملكة المتحدة والبرازيل.
وخلصوا إلى أن الحماية التي تقوم بها «الخلايا التائية» ظلت فعّالة إلى حد كبير ويمكنها التعرف فعلياً على جميع الطفرات في السلالات محل الدراسة.
وتعزز النتائج دراسة سابقة تشير أيضاً إلى استمرار حماية «الخلايا التائية» في مواجهة السلالات الجديدة.
وقال باحثو المعهد الوطني للحساسية والأمراض المُعدية إن ثمة حاجة إلى إجراء دراسات أكبر لتأكيد النتائج. وشدد ريد على ضرورة المراقبة المستمرة للسلالات التي تستطيع الإفلات من حماية الأجسام المضادة و«الخلايا التائية».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.