آلاف الأميركيين يشاركون في تشييع 3 طلاب مسلمين قتلوا في نورث كارولينا

أوباما يدين جريمة القتل البشعة.. وبان كي مون يشيد بالضحايا

شارك الآلاف من أبناء الجالية المسلمة في تشييع جنازة ضياء شادي بركات (23 عاما) ويُسر محمد (21 عاما) من تشابل هيل ورزان محمد أبو صالحة (19 عاما) من رالي (عاصمة ولاية نورث كارولينا) أمس (أ.ف.ب)
شارك الآلاف من أبناء الجالية المسلمة في تشييع جنازة ضياء شادي بركات (23 عاما) ويُسر محمد (21 عاما) من تشابل هيل ورزان محمد أبو صالحة (19 عاما) من رالي (عاصمة ولاية نورث كارولينا) أمس (أ.ف.ب)
TT

آلاف الأميركيين يشاركون في تشييع 3 طلاب مسلمين قتلوا في نورث كارولينا

شارك الآلاف من أبناء الجالية المسلمة في تشييع جنازة ضياء شادي بركات (23 عاما) ويُسر محمد (21 عاما) من تشابل هيل ورزان محمد أبو صالحة (19 عاما) من رالي (عاصمة ولاية نورث كارولينا) أمس (أ.ف.ب)
شارك الآلاف من أبناء الجالية المسلمة في تشييع جنازة ضياء شادي بركات (23 عاما) ويُسر محمد (21 عاما) من تشابل هيل ورزان محمد أبو صالحة (19 عاما) من رالي (عاصمة ولاية نورث كارولينا) أمس (أ.ف.ب)

شارك آلاف المشيعين في تشييع جنازة ثلاثة مسلمين قتلوا في بلدة تشابل هيل بولاية نورث كارولينا ودعا والد اثنتين من الضحايا السلطات الأميركية للتحقيق فيما إذا كانت الكراهية بسبب الدين هي الدافع لقتلهم، في الوقت الذي تعالت فيه الدعوات إلى الهدوء.
وكان ضياء بركات (23 عاما) الذي يدرس طب الأسنان في جامعة نورث كارولينا وزوجته يسر أبو صالحة (21 عاما) وشقيقتها رزان أبو صالحة (19 عاما) وهي طالبة في جامعة نورث كارولينا ستيت قد قتلوا يوم الثلاثاء في منزل على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل.
أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس القتل «الوحشي» لثلاثة مسلمين بأيدي رجل معادٍ للأديان الثلاثاء الماضي في تشابيل هيل في جنوب شرقي البلاد.
وقال أوباما في بيان للبيت الأبيض: «لا أحد في الولايات المتحدة يجب أن يكون هدفا لما يشكل في ذاته أو لمظهره أو لطريقة ممارسته إيمانه». وهي المرة الأولى التي يعلق فيها أوباما على جريمة القتل التي لم تعرف دوافعها بعد.
ولم تحدد الشرطة ما إذا كانت يسر أبو صالحة وزوجها ضياء بركات ورزان أبو صالحة شقيقة يسر، قتلوا بسبب ديانتهم أو لخلاف بين جيران. وشارك آلاف الأشخاص في دفنهم أمس.
وأضاف أوباما: «نحن جميعنا نشكل عائلة أميركية واحدة كما شاهدنا من خلال مشاركة الكثير من الأشخاص في جنازة هؤلاء الشبان الأميركيين».
بدوره أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي كون بالضحايا مؤكدا أنهم يمثلون أفضل قيم المواطنة العالمية وإنه تأثر بشدة بمشاهد آلاف من الناس شاركوا في تشييع جثامينهم.
وقد سلم القاتل كريغ هيكس (46 عاما) نفسه للشرطة بعد إطلاق النار ويواجه عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد. من جهته، قال مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»، إنه سيواصل التحقيق. من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، إن المسلمين الثلاثة الذين قتلوا في نورث كارولينا يمثلون أفضل قيم المواطنة العالمية، وإنه تأثر بشدة بمشاهد آلاف من الناس شاركوا في تشييع جثامينهم.
ووجهت الشرطة الاتهام لجارهم كريج ستيفن هيكس -46 عاما- بالقتل. ويقول محققون بأن النتائج الأولية للتحقيق تشير إلى أن خلافا على صف السيارات هو الدافع وراء قتلهم لكنها تبحث ما إذا كان هيكس حركته الكراهية تجاه الضحايا لأنهم مسلمون.
وزاد الحادث المخاوف بين بعض المدافعين عن حقوق المسلمين في الولايات المتحدة الذين يقولون: إنهم شهدوا زيادة في التهديدات ضد المسلمين في الأسابيع الأخيرة.
وتحدث محمد أبو صالحة والد الشابتين أمام المشيعين قرب مسجد في رالي ودعا الرئيس باراك أوباما إلى الإصرار على أن يحقق مكتب التحقيقات الاتحادي في القضية باعتبارها جريمة كراهية.
وقال: «هذه جريمة كراهية بكل ما تحمله الكلمة من معنى» وأضاف: «إذا لم ينصتوا باهتمام فسأصرخ». وأضاف أن عائلات الضحايا لا يرغبون في الانتقام ولا تعنيهم العقوبة التي ستطبق على هيكس لكنهم يريدون ضمان ألا يعاني شبان آخرون في الولايات المتحدة من عنف مماثل، ورفض فرضية العراك.
وأكد أن إحدى بناته قالت له يوما بأن هيكس «يكرهنا لما نحن عليه وبسبب مظهرنا»، في إشارة إلى أنهن محجبات. من جهتها، قالت شرطة تشابل هيل بأنها تحقق في احتمال أن تكون هذه جريمة كراهية، إلا أن الحادث سببه على ما يبدو خلاف بين جيران بشأن موقف سيارات. والقاتل هو كريغ ستيفن هيكس (46 عاما) ويحتجز في سجن مقاطعة دورهام بتهمة ارتكاب ثلاث جرائم قتل من الدرجة الأولى.
وسلم هيكس نفسه بعد إطلاق النار الثلاثاء في تشابل هيل أمام حرم الجامعة.
وتجدر الإشارة إلى أن مقتل ثلاثة طلاب مسلمين أثار عاصفة من الانتقادات ضد المعايير التي يعتمدها الإعلام الأميركي، بل إن البعض وجه اتهامات إلى وسائل الإعلام في الولايات المتحدة أنها لا تبالي كثيرا عندما يكون الضحايا مسلمين. وقد لاحظ المراقبون أنه لم يتم الكشف عن تفاصيل الجريمة من قبل الإعلام إلا ببطء شديد في الساعات التالية للمأساة، بينما كان آلاف الأشخاص ينقلون آخر التطورات عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وفيما كانت وسائل الإعلام الأميركية تبدأ في نشر الخبر، كانت آلاف التغريدات انتشرت مع هاشتاغ «حياة المسلمين ذات قيمة» في استلهام للهاشتاغ «حياة السود ذات قيمة» الذي انتشر بعد مقتل سود على يد رجال شرطة في الولايات المتحدة. وفي نفس الوقت كانت التحليلات تتكاثر حول صمت وسائل الإعلام على دوافع القاتل.
ولم يتأخر إبراهيم نجم، مستشار مفتي مصر، في وصف قتل الطلاب الثلاثة بأنه «الهجوم الإرهابي العنصري» الذي«يكشف الوجه القبيح للإسلاموفوبيا». وفي بيان، دان نجم «صمت الإعلام الأميركي» على الجريمة.
وأشار خبراء إلى الحذر، إن لم يكن التحفظ في الحديث عن دوافع الجريمة وقارنوا بين هذا الموقف والتغطية الإعلامية الجريئة التي تحظى بها عادة الجرائم التي يرتكبها مسلمون.
وفي تغريدة على «تويتر»، كتب الأمين العام لاتحاد العلماء المسلمين علي قرة داغي «اقتحم إرهابي أميركي منزلا وقتل 3 شبان مسلمين بطريقة وحشية، وسائل الإعلام العالمية خرست، هل سيجتمع لهم زعماء العالم». وكان القاتل الذي سلم نفسه إلى الشرطة، كتب تعليقات تتضمن انتقادات للأديان على صفحته على «فيسبوك» كما وضع صورته وصورة مسدسه. ويقول هشام هيلر، المحلل المتخصص في العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم العربي والمقيم في القاهرة، بأنه من «المثير للدهشة أن ترى المقاربة المعتدلة والحذرة التي يتبناها الإعلام عندما يتعلق الأمر بشخص قوقازي غير مسلم يقتل ثلاثة من الشبان».
ويضيف «هذه هي المقاربة الصحيحة لكن ينبغي أن يتم تبنيها طوال الوقت».
وفي الوقت نفسه تعالت الدعوات إلى الهدوء في تشابل هيل جنوب شرقي الولايات المتحدة بعد الحادث. وصرح محمد الجمال مسؤول الجمعية الإسلامية في مدينة رالي المجاورة لوكالة الصحافة الفرنسية «أنه وقت الحداد والدعوة إلى الانسجام والسلام».
واعتبر المسؤول أن مقتل الشباب الثلاثة ينبغي ألا يعتبر «مشكلة مسلمة، بل إنها مشكلة أميركية».
وتابع: «هناك مخاوف، لكن ليس إلى درجة تغيير طريقة حياتنا، لأننا إن فعلنا فسيفوز القتلة. علينا أن نكون أفضل منه». وكان آلاف قد تجمعوا مساء الأربعاء في تشابل هيل لإحياء ذكرى الشباب الثلاثة والتنديد بانعدام التسامح والمطالبة بتحقيق واسع حول دوافع هيكس.
فالكثير ممن شاركوا في سهرة الشموع يخشون أن يكون الثلاثة قتلوا بسبب دينهم وليس نتيجة شجار بين جيران.
وكانت الشرطة أفادت الأربعاء أن عناصر التحقيق الأولى تشير إلى شجار على موقف سيارة. لكنها لم تستبعد أن يكون الدافع الكراهية نظرا إلى مواقف هيكس الصريحة ضد الأديان.
فقد أكد على صفحته على «فيسبوك» أنه مناهض ثابت للدين. وكتب «نظرا إلى الأضرار الهائلة التي ألحقتها ديانتكم بهذا العالم، أقول: إنني لا أملك فحسب الحق في إهانتها، بل إن ذلك علي واجب»، ذاكرا المسلمين والمسيحيين واليهود والمورمون.
وتشكل عبارة «جريمة كراهية» في القضاء الأميركي عاملا معززا لأي جريمة (قتل، اغتصاب...) تتم لدوافع عرقية أو دينية أو إثنية أو تتعلق بالميول الجنسية أو الإعاقة.
وعلقت سارة الحوراني الطالبة السابقة في جامعة نورث كارولينا حيث كان بركات طالبا في عامه الثاني في كلية طب الأسنان «من المؤكد أنها جريمة كراهية. هذا واضح في كل نواحي صفحته (هيكس) على (فيسبوك)، إنه ملحد، ويكره المسيحيين ويكره المسلمين».
وأضافت: «صراحة هذا يضاعف من قلقي، فلدي طفلان. لا أريد حتى أن أفكر في الأمر». وتضم ولاية نورث كارولينا عشرة ملايين نسمة من بينهم 65 ألف مسلم يقيم أغلبيتهم في تشابل هيل ومحيطها.
وأفاد زكريا حيدري صديق بركات «أعتقد أن (هذه الاغتيالات) ستكون لها تبعات لكن هذه السهرة (على الشموع) تثبت أنها ستكون تبعات إيجابية. أنا مسلم ولم أتلق في حياتي قط دعما أكثر من الآن».



رياح اليسار تهب مجدداً على أميركا اللاتينية

رياح اليسار تهب مجدداً على أميركا اللاتينية
TT

رياح اليسار تهب مجدداً على أميركا اللاتينية

رياح اليسار تهب مجدداً على أميركا اللاتينية

هل عادت رياح اليسار تهب من جديد على أميركا اللاتينية بعد موجة الانتصارات الأخيرة التي حصدتها القوى والأحزاب التقدمية في الانتخابات العامة والرئاسية؟
من المكسيك إلى الأرجنتين، ومن تشيلي إلى هندوراس والبيرو، ومؤخراً كولومبيا، خمسة من أقوى الاقتصادات في أميركا اللاتينية أصبحت بيد هذه الأحزاب، فيما تتجه كل الأنظار إلى البرازيل حيث ترجح الاستطلاعات الأولى فوز الرئيس الأسبق لولا دي سيلفا في انتخابات الرئاسة المقبلة، وإقفال الدائرة اليسارية في هذه المنطقة التي تتعاقب عليها منذ عقود شتى أنظمة الاستبداد العسكري والمدني، التي شهدت أبشع الديكتاتوريات اليسارية واليمينية.
بعض هذه الدول عاد إلى حكم اليسار، مثل الأرجنتين وهندوراس وبوليفيا، بعد أن جنح إلى الاعتدال، ودول أخرى لم تكن تتصور أنها ستقع يوماً في قبضة القوى التقدمية، مثل تشيلي وكولومبيا، فيما دول مثل المكسيك وبيرو ترفع لواء اليسار لكن اقتصادها يحتكم إلى أرسخ القواعد الليبرالية.
هذه الموجة تعيد إلى الأذهان تلك التي شهدتها المنطقة مطلع هذا القرن مع صعود هوغو تشافيز في فنزويلا، وتحت الظل الأبدي الوارف لفيديل كاسترو، فيما أطلق عليه يومها «اشتراكية القرن الحادي والعشرين». ومن المفارقة أن الدوافع التي كانت وراء ظهور هذه الموجة، نجدها غالباً في تمايزها عن تلك الموجة السابقة التي كان لارتفاع أسعار المواد الأولية والصادرات النفطية الدور الأساسي في صمودها. فيما محرك التغيير اليوم يتغذى من تدهور الوضع الاجتماعي الذي فجر احتجاجات عام 2019 وتفاقم مع ظهور جائحة «كوفيد». يضاف إلى ذلك أن تطرف القوى اليمينية، كما حصل في الأرجنتين وكولومبيا وتشيلي وبيرو، أضفى على الأحزاب اليسارية هالة من الاعتدال ساعدت على استقطاب قوى الوسط وتطمين المراكز الاقتصادية.
ومن أوجه التباين الأخرى بين الموجتين، أنه لم يعد أي من زعماء الموجة الأولى تقريباً على قيد الحياة، وأن القيادات الجديدة تتميز ببراغماتية ساعدت على توسيع دائرة التحالفات الانتخابية نحو قوى الوسط والاعتدال كما حصل مؤخراً في تشيلي وكولومبيا.
حتى لولا في البرازيل بحث عن حليفه الانتخابي في وسط المشهد السياسي واختار كمرشح لمنصب نائب الرئيس جيرالدو آلكمين، أحد زعماء اليمين المعتدل، الذي سبق أن هزمه في انتخابات عام 2006.
ولى زمن زعماء اليسار التاريخيين مثل الأخوين كاسترو في كوبا، وتشافيز في فنزويلا، وإيفو موراليس في بوليفيا، الذين اعتنقوا أصفى المبادئ الاشتراكية وحاولوا تطويعها مع مقتضيات الظروف المحلية، وجاء عهد قيادات جديدة تحرص على احترام الإطار الدستوري للأنظمة الديمقراطية، وتمتنع عن تجديد الولاية، وتلتزم الدفاع عن حقوق الإنسان والحفاظ على البيئة.
لكن مع ذلك لا يستقيم الحديث عن كيان واحد مشترك تنضوي تحته كل القوى التقدمية الحاكمة حالياً في أميركا اللاتينية، إذ إن أوجه التباين بين طروحاتها الاقتصادية والاجتماعية تزيد عن القواسم المشتركة بينها، الأمر الذي يدفع إلى التساؤل حول طبيعة العلاقات التي ستقيمها هذه القوى التقدمية مع محيطها، وأيضاً مع بقية دول العالم.
وتشير الدلائل الأولى إلى ظهور توتر يتنامى بين رؤية القوى التقدمية الواقعية والمتعددة الأطراف للعلاقات الدولية، والمنظور الجيوستراتيجي للمحور البوليفاري. ومن المرجح أن يشتد في حال فوز لولا في البرازيل، نظراً لتمايز نهجه الدبلوماسي عن خط كوبا وفنزويلا، في الحكم كما في المعارضة.
ويلاحظ أن جميع القوى اليسارية الحاكمة اليوم في أميركا اللاتينية، وخلافاً لتلك التي حكمت خلال الموجة السابقة، تعتمد أسلوباً دفاعياً يهدف إلى صون، أو إحداث، تغييرات معتدلة من موقع السلطة وليس من خلال التعبئة الاجتماعية التي كانت أسلوب الأنظمة اليسارية السابقة، أو البوليفارية التي ما زالت إلى اليوم في الحكم. ولا شك في أن من الأسباب الرئيسية التي تدفع إلى اعتماد هذا الأسلوب الدفاعي، أن القوى اليسارية والتقدمية الحاكمة غير قادرة على ممارسة الهيمنة السياسية والآيديولوجية في بلدانها، وهي تواجه صعوبات كبيرة في تنفيذ برامج تغييرية، أو حتى في الحفاظ على تماسكها الداخلي.
ويتبدى من التحركات والمواقف الأولى التي اتخذتها هذه الحكومات من بعض الأزمات والملفات الإقليمية الشائكة، أن العلاقات مع كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا ستكون مصدراً دائماً للتوتر. ومن الأمثلة على ذلك أن الرئيس الكولومبي الجديد غوستافو بيترو، ونظيره التشيلي، اللذين كانا لأشهر قليلة خلت يؤيدان النظام الفنزويلي، اضطرا مؤخراً لإدانة انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها نظام نيكولاس مادورو، علماً بأن ملايين الفنزويليين لجأوا في السنوات الأخيرة إلى كولومبيا وتشيلي.
وفي انتظار نتائج الانتخابات البرازيلية المقبلة، وبعد تراجع أسهم المكسيكي مانويل لوبيز لوبرادور والتشيلي بوريتش لقيادة الجبهة التقدمية الجديدة في أميركا اللاتينية، برزت مؤخراً صورة الرئيس الكولومبي المنتخب الذي يتولى مهامه الأحد المقبل، والذي كان وضع برنامجه الانتخابي حول محاور رئيسية ثلاثة تمهد لهذا الدور، وهي: الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية وتغير المناخ، والدور المركزي لمنطقة الكاريبي والسكان المتحدرين من أصول أفريقية، والميثاق الإقليمي الجديد الذي لا يقوم على التسليم بريادة الولايات المتحدة في المنطقة لكن يعترف بدورها الأساسي فيها.