بريطانيا: لا تصدير للقاح قبل تطعيم كل البالغين

مسؤول أوروبي ينفي قرب التوصل إلى اتفاق

راكبو دراجات في حديقة ريتشموند في لندن مع تخفيف جزئي للإجراءات (رويترز)
راكبو دراجات في حديقة ريتشموند في لندن مع تخفيف جزئي للإجراءات (رويترز)
TT

بريطانيا: لا تصدير للقاح قبل تطعيم كل البالغين

راكبو دراجات في حديقة ريتشموند في لندن مع تخفيف جزئي للإجراءات (رويترز)
راكبو دراجات في حديقة ريتشموند في لندن مع تخفيف جزئي للإجراءات (رويترز)

قال وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتنغ، أمس (الثلاثاء)، إن بريطانيا ستركز على تطعيم جميع سكانها البالغين قبل أن تتمكن من توفير أي جرعات فائضة لدول أخرى مثل جارتها آيرلندا.
وتلقى أكثر من 30 مليون بريطاني الجرعة الأولى من لقاح مضاد لـ«كوفيد - 19» في أسرع حملة تطعيم في أوروبا، وتهدف البلاد إلى استكمال تطعيم جميع البالغين بحلول نهاية يوليو (تموز)، وفق «رويترز».
لكن بريطانيا وجدت نفسها منخرطة في خلاف علني مع الاتحاد الأوروبي بشأن إمدادات اللقاحات. وتسير حملات التطعيم في دول التكتل بوتيرة أبطأ كثيراً.
وقال كوارتنغ لـ«سكاي نيوز»: «أعتقد أن تركيزنا يجب أن ينصبّ على محاولة الحفاظ على سلامة البريطانيين. نريد التعاون كذلك مع الدول الأخرى، لكن الأولوية الأولى هي استكمال حملة التطعيم». وأضاف أن بريطانيا تعمل مع الدول الأوروبية على ضمان تطعيم مواطنيها وأن هذا «ليس وضعاً تنافسياً».
لكنه رد على سؤال عمّا إذا كانت بريطانيا قد تتمكن من مساعدة آيرلندا، قائلاً: «لو أن هناك جرعات لقاح فائضة يمكننا تقديمها لكن لا تتوافر جرعات فائضة الآن، ما زال يتعين علينا تطعيم أعداد ضخمة».
وفي السياق نفسه، نفى مسؤول أوروبي أمس، قرب توصل الاتحاد الأوروبي لاتفاق مع بريطانيا بشأن إمدادات اللقاحات ضد فيروس «كورونا»، وهو عكس ما ذكرته تقارير إعلامية، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
كانت صحيفة «التايمز» البريطانية قد ذكرت السبت الماضي أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على وشك التوصل لاتفاق بشأن اللقاحات. وقالت الصحيفة إن الاتحاد الأوروبي سوف يوافق على عدم حظر تصدير لقاح «فايزر - بايونتيك» لبريطانيا، كما كان قد هدد في السابق. وأضافت أن بريطانيا بدورها سوف تلتزم بالتخلي عن بعض شحنات لقاحات «أسترازينيكا» في هولندا، التي تم تخصيصها للمملكة المتحدة.
وقال مسؤول أوروبي إنه لم تتم مناقشة قضية موقع الإنتاج الهولندي «هاليس» الذي تمت الموافقة عليه رسمياً الأسبوع الماضي والذي يعتمد عليه الاتحاد الأوروبي من أجل إمدادات اللقاحات.
ولدى سؤاله عما إذا كان التوصل لاتفاق أمر وشيك، قال المسؤول: «لم نقترب من التوصل لاتفاق». وأضاف: «على عكس التقارير الذي ذكرتها وسائل الإعلام البريطانية، لم يتم إجراء مفاوضات مطلع الأسبوع».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».