شدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على دعم الولايات المتحدة للمفاوضات السياسية بشأن حل نزاع الصحراء.
جاء ذلك خلال اجتماع افتراضي عقده بلينكن، أول من أمس، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لمناقشة أولويات الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، حسب ما ذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس.
وقال برايس إن بلينكن وغوتيريش ركزا على الطرق، التي يمكن من خلالها العمل معاً لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، وتعزيز المبادئ والقيم التأسيسية للأمم المتحدة والنظام متعدد الأطراف، بما في ذلك حماية حقوق الإنسان، وكرامة كل فرد بغضّ النظر عن جنسيته أو عرقه، أو دينه أو جنسه. كما حثّ بلينكن الأمين العام على الإسراع في تعيين مبعوث شخصي إلى الصحراء.
ومنذ استقالة الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر في مايو (أيار) 2019. لم يعين الأمين العام للأمم المتحدة مبعوثاً شخصياً جديداً له. وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، قد اعترفت في المرحلة الأخيرة من ولايتها بمغربية الصحراء.
وبدورها، لم تتراجع إدارة الرئيس جو بايدن عن اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على صحرائه.
ورأى مراقبون في الرباط أن موقف بلينكن «إيجابي، ولا سيما أنه لم يتضمن كلاماً عن مسألة حقوق الإنسان عند حديثه عن قضية الصحراء»، كما أنه لم يتضمن أي إشارة إلى موضوع «تقرير المصير».
ومن خلال مضمون مباحثات بلينكن وغوتيريش، يمكن استخلاص أن مسألة تراجع واشنطن عن الاعتراف بمغربية الصحراء تبقى غير واردة، بحسب المراقبين ذاتهم، وأن واشنطن مستمرة في دعم العملية السياسية، التي يعتبر مشروع الحكم الذاتي المغربي، المقترح الأكثر جدية ومصداقية، عنوانها الأبرز.
على صعيد آخر، رحّب بلينكن بالتنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة فيما يتعلق بالتسوية السياسية، والوقف الدائم والشامل لإطلاق النار في أفغانستان، وكذلك الحاجة إلى تجديد وتوسيع إيصال المساعدات عبر الحدود في سوريا.
كما ناقش بلينكن مع غوتيريش أيضاً الجهود المبذولة في إثيوبيا لتأمين وصول أكبر للمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد، وضرورة انسحاب القوات الإريترية من تيغراي، والحاجة إلى تحقيقات دولية مستقلة في انتهاكات حقوق الإنسان، وأشارا إلى السفر الأخير للسيناتور كريستوفر كونز كمبعوث للرئيس بايدن.
وبشأن الملف الليبي، رحب بلينكن بالحكومة المؤقتة الجديدة للوحدة الوطنية في ليبيا، وشدد على أهمية الانتخابات الوطنية في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وضرورة مغادرة القوات الأجنبية. وتعهد بتقديم الدعم الكامل للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، يان كوبيس، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
كما اتفق بلينكين وغوتيريش على مواصلة التنسيق الوثيق بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة بشأن هذه الأمور وغيرها.
بلينكن يشدد على دعم واشنطن للمفاوضات بشأن نزاع الصحراء
رحّب بالحكومة المؤقتة الجديدة في ليبيا
بلينكن يشدد على دعم واشنطن للمفاوضات بشأن نزاع الصحراء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة