عَكَس أحدث تقرير لوزارة الخارجية الأميركية حول ممارسات حقوق الإنسان في دول العالم لعام 2020 أوضاعاً عصيبة تفاقمت بسبب التفشي الواسع النطاق لجائحة «كوفيد 19»، لكنه ركّز بصورة خاصة على ارتكاب السلطات الصينية إبادة جماعية ضد الأويغور من المسلمين وعلى «استمرار فظائع» نظام الرئيس السوري بشار الأسد، و«الفساد المستشري» في روسيا.
وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية تقريرها السنوي الـ45 حول ممارسات حقوق الإنسان في دول العالم. وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إنه «يعيد تأكيد التزام الولايات المتحدة بوضع حقوق الإنسان في قلب سياستنا الخارجية»، موضحاً أن «قضية حقوق الإنسان والحرية والكرامة قريبة من القلب الأميركي». ولفت إلى أنه من خلال توثيق حالة حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم كل عام توفر الوزارة «معلومات موضوعية وشاملة للكونغرس والمجتمع المدني والأكاديميين والناشطين والناس في كل مكان». وأفاد بأن «تقرير عام 2020 يعكس التحديات الفريدة التي كان على الدول مواجهتها مع انتشار فيروس (كوفيد 19)»، مضيفاً: «لم يؤثر الوباء على صحة الأفراد فحسب، بل أثّر على قدرتهم على التمتع بأمان بحقوق الإنسان والحريات الأساسية». وكشف أن «بعض الحكومات استخدمت الأزمة ذريعة لتقييد الحقوق وترسيخ الحكم الاستبدادي»، بينما «اعتمدت حكومات أخرى على القيم والعمليات الديمقراطية، بما في ذلك الصحافة الحرة والشفافية والمساءلة، لإعلام مواطنيها وحمايتهم»، ملاحظاً أن «النساء والأطفال واجهوا مخاطر متزايدة مع زيادة انتشار العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف المنزلي بسبب الإغلاق وفقدان الحماية الاجتماعية التقليدية»، فيما «عانى السكان المهمشون الآخرون». ودعا الناس إلى مطالبة الحكومات في كل أنحاء العالم بـ«احترام حقوق الإنسان والكرامة المتأصلة لديهم»، من هونغ كونغ إلى بيلاروسيا، ومن نيجيريا إلى فنزويلا؛ حيث «تجمع الناس في الشوارع. ودعوا إلى حماية الحكومة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، وضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة، ووضع حد للتمييز».
وأورد التقرير أن «عدداً كبيراً للغاية من الأشخاص كانوا لا يزالون يعانون في ظل ظروف قاسية في عام 2020»، مشيراً إلى الصين؛ حيث «ارتكبت السلطات الحكومية إبادة جماعية ضد الأويغور، ومعظمهم من المسلمين، وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك السجن والتعذيب والتعقيم القسري والاضطهاد، ضد الأويغور وأعضاء ديانات وأقليات عرقية أخرى». ولفت إلى «استمرار فظائع» نظام الرئيس السوري بشار الأسد «ضد الشعب السوري بلا هوادة»، علماً بأن «هذا العام يسجل مضي 10 سنين من نضالهم للعيش بكرامة وحرية». وتحدث عن «استهداف الحكومة الروسية للمعارضين السياسيين والمتظاهرين السلميين، في ظل فساد رسمي مستشرٍ».
وإذ عدّد الانتهاكات في كل من فنزويلا ونيكاراغوا، ركز أيضاً على «استمرار القيود الحكومية في كوبا في قمع حريات التعبير وتكوين الجمعيات والدين أو المعتقد والحركة».
{الخارجية} الأميركية تتحدث عن إبادة ضد الأويغور وفظائع بحق السوريين وفساد روسي
{الخارجية} الأميركية تتحدث عن إبادة ضد الأويغور وفظائع بحق السوريين وفساد روسي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة