وجد فريق بحثي مشترك من معهد «أوكيناوا للعلوم والتكنولوجيا» باليابان، والجامعة الوطنية بأستراليا، أن الأساس الجيني المطلوب لتطور السم الفموي موجود في كلٍّ من الزواحف والثدييات، وقدموا من خلال دراسة تنشرها دورية «PNAS» في 6 أبريل (نيسان) المقبل، دليلا ملموساً على وجود ارتباط جزيئي أساسي بين غدد السم في الثعابين والغدد اللعابية في الثدييات.
والسموم عبارة عن مزيج من البروتينات التي استخدمتها الحيوانات كسلاح لشلّ وقتل الفريسة، وكذلك للدفاع عن النفس، والشيء المثير للاهتمام بشأن السمّ هو أنه نشأ في عدد من الحيوانات المختلفة، مثل قنديل البحر، والعناكب، والعقارب، والثعابين، وحتى بعض الثدييات، وطوّرت هذه الحيوانات طرقاً مختلفة لإيصال السمّ، غير أن حقنه من خلال لدغة، هي واحدة من أكثر الطرق شيوعاً.
وخلال الدراسة بحث الفريق البحثي عن الجينات المساعدة التي لعبت أدواراً مهمة في حماية الخلايا من الإجهاد الناجم عن إنتاج كثير من البروتينات السامة، ولولاها ما تمكنت الجينات المسؤولة عن إنتاج بروتينات السمّ من العمل، واستخدموا لتحديدها غدد السم التي تم جمعها من ثعبان هابو التايواني، وهو أفعى حفرة وُجدت في آسيا.
وحدد الباحثون نحو 3 آلاف من هذه الجينات «المتعاونة»، ثم درسوا بعد ذلك جينومات كائنات أخرى عبر مملكة الحيوانات، بما في ذلك الثدييات مثل الكلاب والشمبانزي والبشر والفئران، ووجدوا أنها تحتوي على نسخ خاصة بها من هذه الجينات.
وعندما نظر الفريق إلى أنسجة الغدد اللعابية داخل الثدييات، وجدوا أن الجينات لديها نمط نشاط مماثل لتلك التي شوهدت في غدد سم الثعابين، لذلك يعتقد العلماء أن الغدد اللعابية في الثدييات والغدد السامة في الثعابين تشترك في جوهر وظيفي قديم تم الحفاظ عليه منذ انقسام السلالتين قبل مئات الملايين من السنين.
لعاب البشر يحمل إمكانات سامة مثل الثعابين
لعاب البشر يحمل إمكانات سامة مثل الثعابين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة