تفاؤل واسع في منطقة اليورو بالتعافي رغم الإغلاقات

تفاؤل واسع في منطقة اليورو بالتعافي رغم الإغلاقات
TT

تفاؤل واسع في منطقة اليورو بالتعافي رغم الإغلاقات

تفاؤل واسع في منطقة اليورو بالتعافي رغم الإغلاقات

أظهرت بيانات الثلاثاء، أن المعنويات الاقتصادية لمنطقة اليورو ارتفعت أكثر بكثير مما كان متوقعا في مارس (آذار)، متجاوزة المتوسط في الأجل الطويل للمرة الأولى منذ أن ضربت جائحة فيروس كورونا أوروبا قبل 12 شهرا، فيما تصدرت ألمانيا التحسن.
وكشف مسح شهري من المفوضية الأوروبية أن المعنويات الاقتصادية في دول منطقة اليورو التسع عشرة قفزت إلى ‭‭101‬‬ نقطة هذا الشهر‬‬ من ‭‭93.4‬‬ في فبراير (شباط) شباط، متجاوزة توقعات الاقتصاديين بارتفاعها‬‬ إلى 96 نقطة.‬‬‬‬
وقالت المفوضية إنه من بين أكبر اقتصادات الاتحاد الأوروبي، تميزت ألمانيا بأكبر تحسن في المعنويات الشهرية على الإطلاق بلغ 7.9+ نقطة لتصل إلى 103.7 نقطة.
تحسنت المعنويات في قطاع الصناعة إلى 2.0 من 3.1 -، وفي قطاع الخدمات، وهو الأكبر في اقتصاد منطقة اليورو، إلى 9.3 - من 17.0 - .
وارتفعت معنويات المستهلكين إلى 10.8 - من 14.8 -، وفي قطاع التجزئة إلى 12.2 - من 19.1 - .
في الأثناء، كشف نتائج استطلاع أجرته غرفة التجارة والصناعة الألمانية تراجع نسبة الشركات الصناعية الألمانية التي تعتزم الاستثمار في الخارج، في ظل تراجع الإيرادات وقيود السفر وتعثر التعافي الاقتصادي الناجم عن جائحة كورونا.
وأوضحت نتائج الاستطلاع أن نسبة الشركات الصناعية الألمانية التي تعتزم الاستثمار في الخارج وصلت إلى 43 في المائة وهو أدنى مستوى لها منذ عشرة أعوام.
ولم تتمثل العراقيل بالنسبة للشركات في أزمة كورونا فحسب، بل أيضا في الجمارك وتنامي السياسة الحمائية.
وفي المقابل، زادت شركات قطاع الدوائيات من استثماراتها في الخارج منذ بدء الجائحة.
وأشارت الغرفة إلى تراجع منذ عام 2017 في نسبة الشركات الصناعية الألمانية التي تعتزم الاستثمار في الخارج.
وأوضحت الغرفة أن حجم الاستثمارات ارتفع في بعض الأسواق مؤخرا، وفي مقدمتها أفريقيا والشرق الأوسط والأدنى، بالإضافة إلى أميركا الشمالية والصين.
وذكرت الغرفة أن سويسرا والنرويج تعتبران أكثر الأسواق جاذبية للشركات الألمانية، إلى جانب منطقة اليورو والصين والولايات المتحدة.
وقالت إن الشركات الألمانية تولي اهتماما بسلاسل التوريد المستقرة والقريبة من ألمانيا، وتعول الشركات في استثماراتها في الصين على حجم الاستهلاك فيما تعول في الولايات المتحدة على السياسة الاقتصادية الموثوقة.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي شمل أكثر من ألفي شركة كثرة الشركات التي تلجأ إلى الاستثمار في الخارج لأسباب تتعلق بالتكاليف.
وقالت الغرفة إن هذا يعد مؤشرا على تنامي الضغط على السوق الداخلية، وهو أمر يلعب دورا مهما بشكل متزايد بالنسبة للشركات العاملة في قطاع النسيج وصناعة السيارات، والمنتجات المعدنية والتكنولوجيا الهندسية والتكنولوجيا المتطورة.
وأوضحت النتائج أن شركات صناعة الآلات جاءت في طليعة الشركات التي تحفظت عن الاستثمار في الخارج في الوقت الراهن إلى جانب شركات قطاع النسيج حيث قالت 25 في المائة من هذه الشركات إنها عازمة على تقليص استثماراتها الدولية. وبدا موقف قطاع الدواء مختلفا بشكل تام، حيث وسعت شركات هذا القطاع نطاق أعمالها في الخارج على نحو قوي منذ بدء الأزمة، كما تعتزم شركات صناعة السيارات أيضا زيادة استثماراتها في الخارج.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.