تسهيل نقل التكنولوجيا والإنتاج الزراعي يدعم التكامل المتوسطي

ندوة افتراضية توصي بتنقل الموارد البشرية بين بلدان المنطقة لدفع التنمية الاقتصادية

جانب من الندوة التي نظمها مركز التكامل المتوسطي أمس (الشرق الأوسط)
جانب من الندوة التي نظمها مركز التكامل المتوسطي أمس (الشرق الأوسط)
TT

تسهيل نقل التكنولوجيا والإنتاج الزراعي يدعم التكامل المتوسطي

جانب من الندوة التي نظمها مركز التكامل المتوسطي أمس (الشرق الأوسط)
جانب من الندوة التي نظمها مركز التكامل المتوسطي أمس (الشرق الأوسط)

في وقت يعيش فيه العالم مرحلة جديدة بعد عصر ما بعد جائحة كورونا، قدم مشاركون في ندوة دولية افتراضية توصيات سياسية لتعزيز التكامل المتوسطي وتجاوز اتفاقيات التجارة، مشددين على أهمية تعزيز المسار نحو تعميق التعاون الاقتصادي وتعزيز التجارة والاستثمار وتسهيل نقل التكنولوجيا وتدعيم الروابط بين بلدان المنطقة من خلال تعظيم الإنتاج في مجالات الزراعة المستدامة والثروة السمكية، وتعزيز الأمن الغذائي، والتنمية الريفية.
وشددت الندوة الدولية الافتراضية على ضرورة استغلال إمكانات منطقة البحر الأبيض المتوسط الجنوبية إذا انتقلت من مجموعة معزولة من البلدان المصدرة الموارد الطبيعية والأشخاص إلى سوق كبيرة قادرة على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، مؤكدة على أهمية تعزيز التكامل المتوسطي، وبحث سبل استثمار ما تتمتع به من إمكانات كبيرة لتحويل نفسها لمنطقة التكامل الإقليمي الأعظم في العالم.
ولفتت الندوة التي نظمها مركز التكامل المتوسطي «سي إم إيه» عبر الإنترنت حول «تعزيز التكامل المتوسطي» إلى أن عملية تعزيز التكامل المتوسطي هي عملية متعددة الأوجه، مؤكدة أن التنقل البشري هو المفتاح لنجاح هذه العملية، وضمان المهارات، من حيث التنقل داخل المنطقة لتعزيز ترابطها بشكل جيد، مع أهمية الاعتبار بالتغيير في الموضوعات المناخية والتعليمية، مسلطة الضوء على الأبعاد المختلفة للتكامل المتوسطي وتعزيزه بما يتجاوز اتفاقيات التجارة.
وأكدت الندوة التي شارك فيها عدد من الاقتصاديين والعلماء والباحثين الأكاديميين على ضرورة تبادل الأفكار حول الأبعاد المتعددة للتكامل الإقليمي في البحر الأبيض المتوسط، مشددة على أهمية اتخاذ خطوات التكامل المتوسطي عبر تذليل العقبات الهيكلية التي يمكن أن تحبط التكامل الإقليمي القوي والتنمية الاقتصادية، وإمكانية تطوير نهج يشمل بشكل مباشر الجهات الفاعلة الأساسية في شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب مداولات الندوة، أوضح المشاركون أن إفرازات الواقع الجديد تمثل تحديا لمنظور التكامل الإقليمي والسياسات التي ينبغي وضعها بشأنه، مقرّة أنه لا تزال هناك بعض المسائل دون حل في منطقة البحر المتوسط، مشيرة إلى أنه أسهمت القيود التي تواجه الاقتصاد السياسي في تحقيق سجل دون المستوى في مجال التكامل.
ووفق الندوة أثبتت التجارة أنها غير كافية في حد ذاتها لتشجيع أهداف التكامل الإقليمي الاقتصادي الشامل، غير أنه لم يتم حتى الآن تنفيذ الإصلاحات القطاعية التي تتسق مع استراتيجيات النمو الشامل، لا سيما ما يستهدف منها الفئات الأكثر ضعفاً والنساء والشباب.



الدولار يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع

حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
TT

الدولار يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع

حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)

استقر الدولار قرب أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل العملات الرئيسية، يوم الاثنين، وسط توقعات بأن يخفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، هذا الأسبوع، مع إشارات إلى وتيرة معتدلة للتيسير النقدي في عام 2025.

وحصل الدولار على دعم إضافي من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، حيث يثق المتداولون في خفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، يوم الأربعاء، مع توقعات بأن يتراجع البنك عن مزيد من الخفض في يناير (كانون الثاني) المقبل، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

ورغم تجاوز التضخم هدف البنك المركزي السنوي البالغ 2 في المائة، صرَّح صُناع السياسة في «الاحتياطي الفيدرالي» بأن الارتفاعات الأخيرة في الأسعار تُعدّ جزءاً من المسار الصعب لخفض ضغوط الأسعار، وليست انعكاساً لانخفاض الأسعار. ومع ذلك يحذر المحللون من أن «الفيدرالي» قد يتوخى الحذر من تجدد التضخم مع تولي ترمب منصبه في يناير.

وقال جيمس كنيفوتون، كبير تجار النقد الأجنبي في «كونفيرا»: «أظهر الاقتصاد الأميركي مرونة أمام أسعار الفائدة المرتفعة، مما يعني أن احتمال زيادة التضخم إذا انتعش الاقتصاد سيكون قضية يجب أن يعالجها الاحتياطي الفيدرالي». وأضاف: «هناك قلق من أن السياسات الاقتصادية للإدارة المقبلة قد تكون تضخمية، لكن، كما أشار محافظ بنك كندا، في وقت سابق من هذا الشهر، لا يمكن أن تستند القرارات إلى السياسات الأميركية المحتملة، وربما يتبع رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذا النهج نفسه».

واستقرّ مؤشر الدولار الأميركي، الذي يتتبع العملة مقابل اليورو والجنيه الاسترليني والين وثلاث عملات رئيسية أخرى، عند 106.80، بحلول الساعة 06:05 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن بلغ 107.18، يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وزادت العملة الأميركية بنسبة 0.1 في المائة إلى 153.87 ين، بعد أن سجلت 153.91 ين، في وقت سابق، وهو أعلى مستوى لها منذ 26 نوفمبر. كما ارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.22 في المائة إلى 1.2636 دولار، بعدما سجل أدنى مستوى له منذ 27 نوفمبر عند 1.2607 دولار. في حين ارتفع اليورو بنسبة 0.2 في المائة إلى 1.0518 دولار، بعد أن هبط إلى 1.0453 دولار في نهاية الأسبوع الماضي، وهو أضعف مستوى له منذ 26 نوفمبر، متأثراً بخفض وكالة «موديز» التصنيف الائتماني لفرنسا بشكل غير متوقع، يوم الجمعة.