مغني الراب الفرنسي التونسي سواغ مان المدان بالاحتيال (أ.ف.ب)
تونس:«الشرق الأوسط»
TT
تونس:«الشرق الأوسط»
TT
السجن لمغني راب تونسي أُدين بالاحتيال
مغني الراب الفرنسي التونسي سواغ مان المدان بالاحتيال (أ.ف.ب)
حكم القضاء التونسي على مغني راب فرنسي - تونسي معروف باستعراض مجوهراته الثمينة والوشوم على جسده بالسجن خمس سنوات بجرم الاحتيال، وفق ما عُلم من مصدر قضائي. ترعرع سواغ مان، واسمه الأصلي عتاب زعيبت (34 عاماً)، في مدينة نيس الفرنسية وعُرف على وسائل التواصل الاجتماعي بملابسه الباذخة البراقة قبل أن يظهر في برامج متلفزة في فرنسا وتونس، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وحكم عليه القضاء التونسي أمس (الاثنين)، بعقوبة السجن لخمس سنوات وبدفع غرامة بقيمة مائة ألف دينار (30 ألف يورو) بتهمة تبييض أموال والاحتيال، كما أعلن لوكالة الصحافة الفرنسية رئيس مكتب الإعلام والاتصال ونائب وكيل الجمهورية في المحكمة الابتدائية محسن الدالي. وكان مغني الراب موقوفاً في تونس منذ يوليو (تموز) 2019 بسبب تحويلات مشبوهة على حسابه من سويسرا. ويُشتبه في أنه احتال على معجبيه. وقد صدرت أيضاً بحقه مذكرة توقيف من القضاء الفرنسي بتهمة استغلال الثقة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. وحُكم على رجل آخر من جنسية أوروبية في هذه القضية أيضاً في تونس، لكنه فارٌّ، كما أوضح الدالي الذي أضاف أن الأموال التي صودرت باليورو والفرنك السويسري تعادل نحو 17 مليون دينار (أكثر من خمسة ملايين يورو). وكان سواغ مان قد أعلن على «إنستغرام» أنه يعتزم بناء مسجد ودار أيتام وفندق بهذه الأموال.
بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5098913-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D9%88%D8%B9-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D8%B1%D8%B6%D9%87-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%B4%D8%BA%D9%84-%D9%87%D9%8F%D9%88%D8%A8%D9%8E%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%9F
بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟
مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)
يَندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هُوبَال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد فقط، وتحوّل سريعاً إلى «تريند» على شبكات التواصل الاجتماعي، من خلال مقاطع الفيديو والأحاديث التي تتناول تفاصيل العمل الذي يجمع للمرة الثالثة بين المخرج عبد العزيز الشلاحي والكاتب مفرج المجفل.
يتحدث بطل الفيلم مشعل المطيري، لـ«الشرق الأوسط»، عن السر في ذلك قائلاً: «حين يكون الفيلم مصنوعاً بشكل جيد، فمن المتوقع أن يلقى إقبالاً كبيراً لدى الجمهور»، مشيراً إلى أن «هُوبَال» يحكي قصة إنسانية قريبة للناس، تم سردها في بيئة مغرية وسط الصحراء، مما جعل الكثيرين يتحمسون لمشاهدته.
ويتابع المطيري: «ارتباط الفيلم بالبيئة البدوية جعله جاذباً، ورغم أننا شاهدنا أعمالاً درامية وسينمائية لها علاقة بمجتمعات معينة، فإن البيئة البدوية لم يسبق أن جرى تقديمها بهذا التركيز من قبل، وهذه ميزة زادت من رغبة الناس في مشاهدة العمل». مؤكداً في الوقت نفسه أن الفيلم يناسب جميع أفراد العائلة، وهو ما لاحظه في صالات السينما، التي ضمَّت صغار وكبار السن على حد سواء.
قصة الفيلم
تدور أحداث فيلم «هُوبَال» في السعودية خلال الفترة التي تلت أحداث حرب الخليج الثانية، ويتناول قصة عائلة بدوية تقرر العيش في عزلة تامة وسط الصحراء جرّاء اعتقاد «الجد ليام»، (إبراهيم الحساوي)، بقرب قيام الساعة بعد ظهور علامات تؤكد مزاعمه.
هذه العزلة تُعرضه لامتحان صعب عندما تصاب حفيدته بمرض مُعدٍ يحتِّم على الجميع عدم الاقتراب منها، الأمر الذي يدفع والدتها سرّاً (ميلا الزهراني) إلى التفكير في تحدي قوانين الجد لإنقاذ ابنتها، وهو ما يصطدم بمعارضة شديدة من زوجها «شنار»، (مشعل المطيري).
سينما الصحراء
ورغم أن العائلة انزوت في الصحراء هرباً من المدينة، فإن مشعل المطيري لا يرى أن «هُوبَال» يأتي ضمن تصنيف سينما الصحراء بالمفهوم الدارج، بل يشير إلى أن له تصنيفاً مختلفاً، خصوصاً أن العمل يتناول فترة التسعينات من القرن الماضي، عن ذلك يقول: «هي فكرة ذكية في توظيف الصحراء في فترة زمنية قريبة نسبياً، كما أن شخصيات الفيلم لم تنقطع تماماً عن المدينة، بل كان بعضهم يرتادها للبيع والشراء، فحياتهم كانت مرتبطة بالمدينة بشكل أو بآخر».
ويشير المطيري هنا إلى أن الصحراء كانت اختياراً في القصة وليست واقعاً محل التسليم التام، مضيفاً أن «المخرج تعامل مع البيئة الصحراوية بدقة كبيرة، من حيث تفاصيل الحياة التي رآها المُشاهد في الفيلم». ويؤمن المطيري بأنه ما زال هناك كثير من الحكايات المستلهَمة من عمق الصحراء وتنتظر المعالجة السينمائية.
«شنّار بن ليام»
يصف المطيري شخصية «شنار بن ليام» التي لعب دورها بأنه «شخص سلبي، ومخيف أحياناً، كما أنه جبان، وبراغماتي، وواقعي إلى حد كبير مقارنةً ببقية أهله، حيث لم يستطع معارضة والده، وكانت لديه فرصة لعيش الحياة التي يريدها بشكل آخر، كما أنه حاول الاستفادة من الظروف التي حوله». ويرى المطيري أنها من أكثر الشخصيات وضوحاً في النص، ولم تكن شريرة بالمعنى التقليدي لمفهوم الشر في السينما.
ويمثل «هُوبَال» بدايةً قوية للسينما السعودية في مطلع 2025، وهنا يصف المطيري المشهد السينمائي المحلي بالقول: «هناك تطور رائع نعيشه عاماً تلوم آخر، وكل تجربة تأتي أقوى وأفضل مما سبقها، كما أننا موعودون بأعمال قادمة، وننتظر عرض أفلام جرى الانتهاء من تصويرها مؤخراً». ويختم حديثه بالقول: «كل فيلم جيد يسهم في رفع ثقة الجمهور بالسينما المحليّة، وتباين مستوى الأفلام أمر طبيعي، لكن الأهم ألا يفقد الجمهور ثقته بالأفلام السعودية».
تجدر الإشارة إلى أن فيلم «هُوبَال» حقَّق أداءً مميزاً في شِبّاك التذاكر في أول 3 أيام من عرضه، وتجاوزت مبيعات التذاكر 30 ألف تذكرة بإيرادات تُقدّر بأكثر 1.5 مليون ريال سعودي.