عدسات لاصقة من جسيمات الذهب قد تساعد في علاج عمى الألوان

العدسات اللاصقة الجديدة ستتمكن من التقليل من مقدار التداخل بين الألوان المختلفة (رويترز)
العدسات اللاصقة الجديدة ستتمكن من التقليل من مقدار التداخل بين الألوان المختلفة (رويترز)
TT

عدسات لاصقة من جسيمات الذهب قد تساعد في علاج عمى الألوان

العدسات اللاصقة الجديدة ستتمكن من التقليل من مقدار التداخل بين الألوان المختلفة (رويترز)
العدسات اللاصقة الجديدة ستتمكن من التقليل من مقدار التداخل بين الألوان المختلفة (رويترز)

طوّر علماء عدسات لاصقة مصنوعة من الملايين من جسيمات الذهب النانوية يمكنها علاج نوع شائع من عمى الألوان.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، تقوم هذه الجزيئات الذهبية الدقيقة بتصفية الموجات الضوئية، بحيث يمكن للدماغ التمييز بين الألوان المختلفة بسهولة أكبر، خصوصاً اللونين الأحمر والأخضر.
ويعاني نحو واحد من كل 12 رجلاً وواحدة من كل 200 امرأة من حالة تسمى «قصور رؤية اللون الأحمر والأخضر»، وهي أكثر أنواع عمى الألوان شيوعاً.
وقد تَنتج هذه الحالة عن خلل جيني يتسبب في تلف الخلايا الحساسة للألوان الموجودة في مؤخرة العين، كما أنه يمكن أن ينتج عن بعض الأمراض مثل مرض السكري أو الغلوكوما (المياه الزرقاء).
وبتصفية الضوء عند دخوله إلى العين، ستتمكن العدسات اللاصقة الجديدة من التقليل من مقدار التداخل بين الألوان المختلفة وتزيد من قدرة الأشخاص على التفرقة بين الألوان بشكل فعال.
وتم تطوير هذه العدسات بواسطة علماء من «جامعة خليفة» بالإمارات العربية المتحدة و«إمبريال كوليدج لندن»، وقد أشاروا إلى أنهم قرروا الاعتماد على جزيئات الذهب لأن هذا المعدن آمن للاستخدام في الجسم.
ومزج الفريق جزيئات الذهب في بوليمر هيدروجيل، وهي المادة المستخدمة في العدسات اللاصقة العادية.
وقال العلماء إنه في دراستهم المعملية، حجبت العدسات ما لا يقل عن 50% من الضوء الذي يمزج بين اللونين الأحمر والأخضر، الأمر الذي يسهّل التمييز بين الألوان.
وأشار العلماء إلى أن العدسات سيكون لها لون وردي خفيف.
وعادةً يرتدي المرضى الذين يعانون من «قصور رؤية اللون الأحمر والأخضر»، نظارات ذات لون أحمر يمكن أن تجعل رؤية هذه الألوان أسهل، لكنّ هذه النظارات كبيرة الحجم مما يجعلها غير مناسبة للارتداء اليومي.


مقالات ذات صلة

بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

صحتك التقرير يوضح أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال في وسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة مقبولة (رويترز)

بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

كشف كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا عن أن «الصحاري الغذائية» في المدن إلى جانب إعلانات الوجبات السريعة تتسببان في عيش الأطفال حياة «أقصر وغير صحية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة جديدة تشير إلى إمكانية علاج مرض قصور القلب (ميديكال إكسبرس)

علاج ثوري جديد لقصور القلب... والتعافي غير مسبوق

تاريخياً، عُدَّت الإصابةُ بقصور القلب غير قابل للعكس، لكن نتائج دراسة جديدة تشير إلى أن هذا قد يتغير يوماً ما.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
TT

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ويعتبر ذلك تطوراً آخراً في التهديد الناشئ لفيروس H5N1، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره السبب الأكثر ترجيحاً للوباء المقبل.

اكتشف علماء من جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة أجساماً مضادة للفيروس في عينات دم مأخوذة من خيول تعيش في منغوليا.

وقال البروفسور بابلو مورسيا، الذي قاد البحث، لشبكة «سكاي نيوز» إن النتائج تشير إلى أن الخيول في جميع أنحاء العالم قد تكون عرضة للإصابة في المناطق التي يوجد بها إنفلونزا الطيور، وقد تنقل الفيروس إلى البشر.

وتابع: «من المهم للغاية، الآن بعد أن علمنا أن هذه العدوى يمكن أن تحدث في الطبيعة، أن نراقبها لاكتشافها بسرعة كبيرة... تعيش الخيول، مثل العديد من الحيوانات المستأنَسة الأخرى، على مقربة من البشر. وإذا استقر هذا الفيروس في الخيول، فإن احتمالية الإصابة البشرية تزداد».

ويعتقد الفريق في مركز أبحاث الفيروسات التابع لمجلس البحوث الطبية بجامعة غلاسكو أيضاً أن الخيول قد تكون وعاء خلط لسلالات جديدة من الإنفلونزا.

من المعروف بالفعل أن الخيول يمكن أن تصاب بإنفلونزا الخيول، التي يسببها فيروس H3N8. ولكن إذا أصيب الحصان في نفس الوقت بفيروس H5N1، فقد يتبادل الفيروسان المادة الوراثية ويتطوران بسرعة.

كان فيروس H5N1 موجوداً منذ عدة عقود، ويتسبب في تفشّي المرض بين الدواجن إلى حد كبير. ولكن في السنوات الأخيرة انتشر نوع جديد من الفيروس في جميع أنحاء العالم مع الطيور المهاجرة، وقفز مراراً وتكراراً بين الأنواع ليصيب الثدييات.

ينتشر الفيروس بين الأبقار في الولايات المتحدة؛ حيث أُصيب أكثر من 700 قطيع من الأبقار الحلوب في 15 ولاية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقال الدكتور توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار في جنوب أفريقيا، الذي اكتشف لأول مرة متحور «أوميكرون»، في جائحة «كوفيد - 19»، إنه يراقب الأحداث في أميركا بخوف.

وشرح لشبكة «سكاي نيوز»: «آخر شيء قد يحتاجون إليه في الوقت الحالي هو مسبِّب مرض آخر تطور وتحور... إذا أبقي فيروس H5N1 منتشراً لفترة طويلة عبر حيوانات مختلفة وفي البشر، فإنك تمنح الفرصة لحدوث ذلك. لا أحد يريد جائحة محتملة أخرى».