أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الثلاثاء)، أن لا أحد يمكنه خذ نقطة مياه واحدة من مصر، وأن القاهرة الآن في «معركة تفاوض» فيما يتعلق بسد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق.
وقال السيسي خلال مؤتمر صحافي على ضفاف قناة السويس غداة تعويم سفينة حاويات ضخمة جنحت في المجرى الملاحي «أقول للناس كلها محدش هيقدر ياخد نقطة مياه من مصر، واللي عاوز يجرب يجرب، احنا مش بنهدد حد وعمرنا ما هددنا، وحوارنا رشيد جداً وصبور جداً، لكن محدش هيقدر ياخد نقطة ميه من مصر وإلا هايبقى في حالة من عدم استقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد».
وأضاف الرئيس المصري «محدش يتصور أن يقدر يبقى بعيد عن قدرتنا، عمري ما اتكلمت كده ومبهددش حد، مياه مصر لا مساس بها والمساس بيها خط أحمر وهايبقى رد فعلنا في حالة المساس بها أمر هايثر على استقرار المنطقة بالكامل».
https://www.youtube.com/watch?v=35o4wPFaSVg
وأعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية في وقت سابق اليوم، أنها أبلغت المبعوث الأميركي للسودان أنها ستمضي في عملية الملء الثاني لسد النهضة، وأنها جزء من عملية بناء السد التي تخطط لها البلاد.
وأكد وزير الري المصري الدكتور محمد عبد العاطي الأسبوع الماضي أن مصر لن تقبل التداعيات السلبية للإجراءات الأحادية من جانب إثيوبيا فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة.
كما دعا وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس إثيوبيا إلى قبول الوساطة الرباعية للوصول لاتفاق عادل وقانوني يرضي الدول الثلاث بشأن سد النهضة.
ومنذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق حول ملء سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا وتخشى القاهرة والخرطوم من آثاره. وأخفقت الدول الثلاث في التوصل إلى اتفاق.
ورغم حض مصر والسودان إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد حتى التوصل إلى اتفاق شامل، أعلنت أديس أبابا في 21 يوليو (تموز) 2020 أنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء الخزان البالغة سعته 4.9 مليارات متر مكعب والتي تسمح باختبار أول مضختين في السد.