بلينكن يستبعد معاقبة الصين على تعاملها مع الفيروس

وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يستبعد معاقبة الصين على تعاملها مع الفيروس

وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن (أ.ف.ب)

لمح وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، إلى أن الولايات المتحدة لن تتخذ إجراءات عقابية ضد الصين بسبب طريقة تعاملها مع فيروس «كوفيد - 19»، معتبراً أن الأهم هو التركيز على «بناء نظام قوي للمستقبل» يحول دون تفشي الأوبئة الفتاكة.
كان بلينكن يتحدث مع شبكة «سي إن إن» الأميركية للتلفزيون عشية ظهور نتائج التقرير المشترك الذي أعدته منظمة الصحة العالمية والسلطات الصينية، والذي رجح أن يكون فيروس كورونا انتقل من الخفافيش إلى البشر عبر الحيوانات، مع استبعاد أن يكون «تسرب» من مختبر في مدينة ووهان الصينية.
وعلى الرغم من أن المدير السابق لمراكز «السيطرة على الأمراض والوقاية منها» في الولايات المتحدة روبرت ريدفيلد، عبر عن اعتقاده أن «كوفيد - 19» نشأ في مختبر صيني، قال بلينكن «نحن بحاجة إلى المساءلة عن الماضي، لكني أعتقد أن تركيزنا يجب أن يكون على بناء نظام أقوى للمستقبل»، مضيفاً أن «المشكلة بالنسبة لنا هي التأكد من أننا نبذل قصارى جهدنا لمنع حصول جائحة أخرى، حتى أثناء مكافحتنا لهذه الجائحة، أو على الأقل التأكد من أنه يمكننا التخفيف بطرق أكثر فاعلية من أي ضرر إذا حدث شيء ما في المستقبل».
واعتبر أن «جزءاً كبيراً من ذلك هو التأكد من أن لدينا نظاماً قائماً، بما في ذلك مع منظمة الصحة العالمية، يتسم بالشفافية ويتميز بمشاركة المعلومات والوصول السريع للخبراء الدوليين في بداية شيء مثل هذا». ورأى أن «ما نحتاج إلى التركيز عليه هو التأكد من أننا نحمي أنفسنا ونحمي العالم للمضي إلى الأمام، وهذا سيتطلب الكثير من الإصلاح وسيتطلب من الصين القيام بأشياء لم تفعلها في الماضي».
وشدد على أن هذا «التزام حقيقي» على الصين وكل دولة أخرى للوفاء بمثل هذا العمل الذي سيشمل أيضاً منظمة الصحة العالمية، لافتاً إلى أنه «ليس هناك شك في أنه على وجه الخصوص عند ظهور (كورونا) للمرة الأولى، ولكن حتى اليوم، فإن الصين لا ترقى إلى المستوى المطلوب عندما يتعلق الأمر بتوفير المعلومات اللازمة للمجتمع الدولي، والتأكد من أن الخبراء يمكنهم الوصول إلى الصين». وكان بلينكن صرح سابقاً بأن «كل هذا الافتقار للشفافية، هذا الافتقار إلى الجدية، يمثل مشكلة عميقة» بين الولايات المتحدة والصين.



مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
TT

مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)

قامت جمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود)، اليوم الثلاثاء، بتسليم مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون «ملك العملات الرقمية المشفرة» إلى الولايات المتحدة، بعد القرار الذي اتخذته وزارة العدل في وقت سابق من الشهر الجاري بقبول طلب أميركي، ورفض طلب التسليم الكوري الجنوبي، حسبما قالت السلطات في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان.

وقالت الشرطة إن ضباط المكتب المركزي الوطني للإنتربول في مونتينيغرو سلموا دو كوون، مؤسس شركة العملات المشفرة السنغافورية «تيرافورم لابس»، إلى ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) عند المعبر الحدودي بمطار بودجوريتشا.

وقال بيان للشرطة نقلته وكالة «أسوشييتد برس»: «اليوم، في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024، تم تسليمه (دو كوون) إلى سلطات إنفاذ القانون المختصة في الولايات المتحدة ورجال مكتب التحقيقات الاتحادي».

يذكر أنه بعد صراع قانوني طويل، تقدّمت كوريا الجنوبية، وطن كوون الأصلي، والولايات المتحدة بطلبين لتسليم كوون.

ويتهم الادعاء في كلا البلدين كوون بالاحتيال من بين تهم أخرى. وقد تم اعتقال كوون في مونتينيغرو في مارس (آذار) 2023.

ومؤخراً، قضت المحكمة العليا في مونتينيغرو بأن طلبي التسليم صحيحان من الناحية القانونية، الأمر الذي ترك لوزير العدل مهمة الاختيار بين البلدين طالبي التسليم.

وكان كوون قد أنشأ العملتين المشفرتين «تيرا» و«لونا» في سنغافورة. ومع ذلك، انهار نظام العملتين بشكل مدو في مايو (أيار) من العام الماضي، ما ترك المستثمرين «بلا شيء».

وتردد أن الإفلاس تسبب في خسائر بلغت 40 مليار دولار.

ثم اختفى كوون. وأصدر الإنتربول «منظمة الشرطة الجنائية الدولية» مذكرة اعتقال دولية بحقه في سبتمبر (أيلول).

وفي مارس 2023، تم اعتقال كوون وشريكه التجاري هون تشاند يون في بودجوريتشا، أثناء محاولتهما السفر إلى دبي بجوازي سفر مزورين من كوستاريكا.

وحُكم عليهما بالسجن في مونتينيغرو لعدة أشهر بتهمة تزوير وثائق، وفي وقت لاحق تم احتجازهما في انتظار تسليمهما.