«داعش» يعلن الاستيلاء على بلدة بالما الغنية بالغاز في موزمبيق

نزوح الآلاف ومقتل «العشرات» بعد سيطرة المتطرفين

مواطنون من مدينة بالما بشمال شرقي موزمبيق عقب هجوم لمتطرفين على المدينة في انتظار فرصة الإجلاء (إ.ب.أ)
مواطنون من مدينة بالما بشمال شرقي موزمبيق عقب هجوم لمتطرفين على المدينة في انتظار فرصة الإجلاء (إ.ب.أ)
TT

«داعش» يعلن الاستيلاء على بلدة بالما الغنية بالغاز في موزمبيق

مواطنون من مدينة بالما بشمال شرقي موزمبيق عقب هجوم لمتطرفين على المدينة في انتظار فرصة الإجلاء (إ.ب.أ)
مواطنون من مدينة بالما بشمال شرقي موزمبيق عقب هجوم لمتطرفين على المدينة في انتظار فرصة الإجلاء (إ.ب.أ)

أفاد موقع «سايت» أمس الاثنين بأن تنظيم «داعش» تبنى رسميا هجوما على بلدة بالما الغنية بالغاز في شمال موزمبيق، وقتل العشرات بعدما شن متشددون مرتبطون بتنظيم «داعش» هجوما على المدينة هذا الأسبوع.
وكان مسؤول في وزارة الدفاع في موزمبيق أكد في وقت سابق تعرض بلدة بالما شمالي البلاد لهجوم من قبل مسلحين، فيما يحاول السكان الفرار إلى بر الأمان بعد قطع الاتصالات. ويسيطر المسلحون بالفعل على مدينة «ماسيمبوا دا برايا» الساحلية، التي استولوا عليها في أغسطس (آب) الماضي، وقاموا بفرض سيطرتهم على قرى مجاورة وقطع رؤوس العشرات، ما تسبب في فرار أكثر من 670 ألفا، وخلق أزمة إنسانية في شمال البلاد. وقتل عشرات المدنيين في الأيام الأخيرة بهجوم لمتطرفين في شمال شرقي موزمبيق، فيما تواصل منذ أول من أمس نزوح الآلاف من المنطقة مستخدمين السبل المتاحة كافة، وفق ما أفاد به شهود ومصادر.
وأكدت الحكومة الموزمبيقية مساء أول من أمس مقتل 7 أشخاص على الأقل في كمين أثناء محاولتهم الجمعة الفرار من فندق لجأوا إليه. وقتل «العشرات» خلال الهجوم الذي بدأ الأسبوع الماضي على مدينة بالما الساحلية الصغيرة الواقعة على مسافة نحو 10 كيلومترات من مشروع غاز ضخم تديره مجموعة «توتال» ويتوقع أن يبدأ الإنتاج في 2024. وسقطت بالما بيد الجماعات المهاجمة مساء الجمعة عقب أكثر من 48 ساعة من الاشتباكات. إثر ذلك «أُعلن عن فقدان أكثر من مائة شخص»، وفق ما قال لوكالة الصحافة الفرنسية مارتن إوي؛ الباحث في «معهد الدراسات الأمنية» في بريتوريا. وأضاف الخبير أن «الوضع لا يزال ضبابياً».
وهاجم جهاديون بايعوا تنظيم «داعش»، المدينة الصغيرة من 3 جبهات، وهم ينشرون الرعب منذ 2017 في محافظة كابو ديلغادو ذات الغالبية المسلمة والمحاذية لتنزانيا.

في غضون ذلك، أجلت شركة الطاقة الفرنسية العملاقة «توتال»، أول من أمس، نحو ألف من موظفيها من بلدة بالما الساحلية في موزمبيق، والتي يحاصرها مسلحون متطرفون. وأوضح وزير الخارجية الموزمبيقي، أرميندو نجونجا، أن السفينة التي قامت بإجلائهم وصلت إلى مدينة بيمبا الساحلية أمس. وكان نحو مائة مسلح من عناصر جماعة مسلحة تُعرف باسمي «الشباب والجماعة»، مرتبطة بتنظيم «داعش»، شنوا هجوماً على مدينة بالما الغنية بالغاز في إقليم كابو ديلغادو المضطرب أول من أمس. وتوجد بالما في منطقة تقود فيها شركة «توتال» مشروعاً استثمارياً أجنبياً بقيمة 20 مليار دولار بالقرب من مصنعها للغاز الطبيعي المسال في شبه جزيرة أفونغي. وتوقف المشروع في يناير (كانون الثاني) الماضي بسبب التوترات الأمنية وتصاعد حركة التمرد.
وقالت شركة «توتال» إن أولويتها «المطلقة هي ضمان سلامة وأمن الأشخاص الذين يعملون في المشروع»، وإنه لم يقتل أي من عمالها في أفونغي في أعمال العنف.
وقال شهود لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» إن المهاجمين أطلقوا النار «في كل مكان على الناس والمباني»، تاركين وراءهم الجثث في الشوارع. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، الكولونيل عمر سارانغا، خلال مؤتمر صحافي، إن «أفعالهم أدت إلى قتل عشرات الأشخاص العزل». وهرب بعض السكان إلى الغابات للاختباء، فيما اتجه آخرون إلى الشواطئ وفرّوا عبر القوارب.
ونزح آخرون عن البلدة مشياً على الأقدام أو في سيارات، واتجهوا إلى موقع مشروع الغاز الضخم. وقد شهدت بالما المطلة على المحيط الهندي في الأعوام الأخيرة موجات نزوح لسكان فارين من عنف الجهاديين في قراهم. وغادر قارب من أفونغي أول من أمس في نحو الساعة 18:00 (16:00 بتوقيت غرينيتش) في اتجاه بيمبا عاصمة محافظة كابو ديلغادو التي تبعد نحو 200 كيلومتر، وفق ما أفاد به لوكالة الصحافة الفرنسية مصدر شارك في تنظيم عملية الإجلاء.
وكان نحو 200 شخص حوصروا لأكثر من يومين داخل فندق في بالما يقع بين البلدة ومطارها، قبل أن ينجحوا في الفرار، لكن لا يزال عشرات منهم في عداد المفقودين. وصعد نحو 80 من هؤلاء على متن 17 شاحنة عسكرية، نجحت 7 منها فقط في مغادرة منطقة النزاع.



برنامجا ذكاء اصطناعي من «غوغل» يحلان مسائل في الأولمبياد الدولي للرياضيات

شعار «غوغل» في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة في 17 نوفمبر 2021 (رويترز)
شعار «غوغل» في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة في 17 نوفمبر 2021 (رويترز)
TT

برنامجا ذكاء اصطناعي من «غوغل» يحلان مسائل في الأولمبياد الدولي للرياضيات

شعار «غوغل» في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة في 17 نوفمبر 2021 (رويترز)
شعار «غوغل» في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة في 17 نوفمبر 2021 (رويترز)

تمكّن برنامجا ذكاء اصطناعي من مختبر «غوغل ديب مايند» للأبحاث التابع لمجموعة «غوغل» من حلّ عدد من مسائل الأولمبياد الدولي للرياضيات 2024، على ما أعلن المختبر، الخميس، مع أن الأنظمة المماثلة لم تثبت بعد فاعليتها فيما يتعلق بالتفكير المنطقي، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتولى نموذجا «ألفا بروف (AlphaProof)» و«ألفا جيومتري 2 (AlphaGeometry 2)» حلّ 4 من المسائل الـ6 التي تضمنتها هذه السنة هذه المسابقة الدولية المخصصة لتلاميذ المدارس الثانوية، ووصلا إلى مستوى الفائز بالميدالية الفضية، محقِّقَين سابقة، بحسب «غوغل».

وفي التفاصيل أن «ألفا بروف» حلّ مسألتين جبريتين ومسألة حسابية واحدة، بينما تولى «ألفا جيومتري 2» حل مسألة هندسية واحدة.

وأقيمت الدورة الخامسة والستون من الأولمبياد الدولي للرياضيات في المملكة المتحدة في الفترة من 11 إلى 22 يوليو (تموز).

وتضم هذه المسابقة التي تقام منذ عام 1959 تلاميذ المدارس الثانوية (وأحياناً عدداً قليلاً من طلاب الجامعات) يجري اختيارهم من نحو مائة دولة.

وسبق أن نجحت النسخة الأولى من «ألفا جيومتري» في حل 25 مسألة هندسية في الدورات السابقة من الأولمبياد من إجمالي 30 مسألة، وفق ما ذكرت مجلة «نيتشر» العلمية في يناير (كانون الثاني).

ورأت «غوغل»، في بيان، أن «هذه النتائج تفتح آفاقاً جديدة في مجال التفكير الرياضي وتقترح مستقبلاً يتعاون فيه علماء الرياضيات والذكاء الاصطناعي لحل المسائل المعقدة».

وتواجه النماذج اللغوية الكبيرة، وهي المنتجات الرئيسية للذكاء الاصطناعي، صعوبة كبيرة في التفكير عند تقديم اختبارات منطق إليها، بحسب دراسة نُشرت في يونيو (حزيران) في مجلة «أوبن ساينس» التابعة لمؤسسة «رويال سوساييتي» البريطانية.

ولاحظت هذه الدراسة أن برنامجَي «تشات جي بي تي 3.5» و«تشات جي بي تي 4» من «أوبن إيه آي»، و«بارد» من «غوغل» و«كلود 2» من «أنثروبيك» وثلاث نسخ من برنامج «لاما» من «ميتا»، استجابت بطرق متفاوتة واستندت إلى تفكير غير منطقي في كثير من الأحيان.