مخاوف إيرانية من تعطل مفاعل بوشهر بسبب العقوبات الأميركية

قمر ماكسار يظهر لمحة عامة من محطة بوشهر للطاقة النووية على شاطئ الخليج جنوب إيران في 8 يناير 2020 (أ.ف.ب)
قمر ماكسار يظهر لمحة عامة من محطة بوشهر للطاقة النووية على شاطئ الخليج جنوب إيران في 8 يناير 2020 (أ.ف.ب)
TT

مخاوف إيرانية من تعطل مفاعل بوشهر بسبب العقوبات الأميركية

قمر ماكسار يظهر لمحة عامة من محطة بوشهر للطاقة النووية على شاطئ الخليج جنوب إيران في 8 يناير 2020 (أ.ف.ب)
قمر ماكسار يظهر لمحة عامة من محطة بوشهر للطاقة النووية على شاطئ الخليج جنوب إيران في 8 يناير 2020 (أ.ف.ب)

أعلن نائب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمود جعفري، احتمال وقف أنشطة مفاعل بوشهر، جنوب غربي البلاد، على ساحل الخليج، لإنتاج الطاقة جراء المشكلات الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الأميركية.
وقال جعفري لوكالة «إيسنا» الحكومية، أمس، «نواجه مشكلات بسبب بعض الظروف التي تواجهها البلاد في العلاقات الدولية والمشكلات الناجمة عن توفير وتحويل العملة، للحصول على بعض ما يلزمنا في الوحدة الأولى من بوشهر»، وأضاف: «في حال عدم التوصل إلى حلول، فإننا سنواجه مشكلات جدية في إنتاج الكهرباء من الوحدة الأولى، خلال العام الحالي»، لكنه ذهب أبعد من ذلك، قائلاً «من المؤسف هناك مخاوف من وقف الأنشطة».
وهذه أول مرة يعترف فيها مسؤول إيراني بتأثير العقوبات الأميركية التي أعادت فرضها إدارة دونالد ترمب على الأنشطة النووية الإيرانية.
وتبلغ طاقة بوشهر وهي المحطة الأولى للطاقة النووية الأولى والوحيدة حتى الآن في إيران، 1000 ميغاواط. وبدأت العمل في 2011 ووصلت طاقتها الكاملة في 2012. وهي المحطة الكهربائية الوحيدة في إيران التي تعمل بالطاقة النووية.
وبدأ تشييد المفاعل الذي يعمل بالماء المضغوط عام 1974 بمساعدة ألمانية وفرنسية. وبدأ العمل جزئياً قبل ثورة عام 1979 حين انسحب الشركاء الغربيون وجمد المشروع.
وأبرم عقد روسي لاستئناف التشييد عام 1995، وأعيد تصميمها لاحقاً للعمل بوقود من إنتاج روسي فقط. وتقول إيران إن مفاعل بوشهر سيكون جزءاً من شبكة لمحطات الطاقة من المزمع أن تصل إلى إنتاج 3000 ميغاواط من الكهرباء عبر الطاقة النووية، بحلول عام 2027 أو 2028، وبعد الانتهاء من الأعمال في المفاعلين الثاني والثالث في بوشهر.
واستناداً إلى الاتفاق الدولي حول الملف الإيراني الذي تم التوصل إليه عام 2015 في فيينا، على روسيا تسليم إيران الوقود الذي تحتاج إليه لتشغيل المفاعلات الكهربائية النووية.
وقال نائب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، إن «مشكلتنا الأساسية في السنوات الأخيرة، هو تغيير أسعار العملة والمشكلات الناجمة من العقوبات البنكية التي تسبب مشكلات للتحويلات المالية إلى الشركات في روسيا».



مقتل 18 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على خان يونس

أنقاض مبان دمرتها غارات إسرائيلية سابقة وسط الصراع بين إسرائيل و«حماس» في خان يونس جنوب قطاع غزة... 7 يناير 2025 (رويترز)
أنقاض مبان دمرتها غارات إسرائيلية سابقة وسط الصراع بين إسرائيل و«حماس» في خان يونس جنوب قطاع غزة... 7 يناير 2025 (رويترز)
TT

مقتل 18 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على خان يونس

أنقاض مبان دمرتها غارات إسرائيلية سابقة وسط الصراع بين إسرائيل و«حماس» في خان يونس جنوب قطاع غزة... 7 يناير 2025 (رويترز)
أنقاض مبان دمرتها غارات إسرائيلية سابقة وسط الصراع بين إسرائيل و«حماس» في خان يونس جنوب قطاع غزة... 7 يناير 2025 (رويترز)

قُتل 18 فلسطينياً، (الثلاثاء)، بينهم تسعة أطفال، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت خياما ومنازل ومركبة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، حسبما أفاد مدير المستشفيات الميدانية في غزة الدكتور مروان الهمص «وكالة الأنباء الألمانية».

وكان الدفاع المدني في القطاع أعلن في وقت سابق اليوم «استشهاد أربعة أطفال ونقل عشرين إصابة إثر غارة من مسيرة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال شاهد عيان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» «شنت طائرات الاحتلال غارتين جويتين على خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس»، ما أدى إلى «اندلاع النيران في الخيام».

أضاف: «تم انتشال أربعة أطفال وعدد كبير من الإصابات».

إلى ذلك، أعلن الدفاع المدني في بيان آخر «انتشال جثث خمسة شهداء بينهم ثلاثة أطفال إثر قصف الاحتلال لمنزل سكني بمنطقة قيزان» جنوب خان يونس.

كما أفاد بمقتل شخصين في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب شرق خان يونس، وشخصين آخرين جراء غارة طالت شقة سكنية وسط المدينة.

أشخاص يبحثون عن مقتنياتهم وسط أنقاض مبنى مدمر إثر غارة جوية إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين في وسط قطاع غزة... 6 يناير 2025 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)

وحذّر الدفاع المدني في بيان من أن «الاحتلال الإسرائيلي يكثف هجماته بحق المواطنين واستهدافاته للمنازل السكنية في جنوب قطاع غزة».

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أسفر عن مقتل 1208 أشخاص معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وتشمل هذه الحصيلة رهائن قُتلوا أو ماتوا في الأسر.

ومنذ بداية الحرب، قُتل ما لا يقل عن 45885 شخصا في غزة، معظمهم مدنيون بحسب بيانات وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس».

وتنفّذ إسرائيل عملية جوية وبرية واسعة في شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أنّ الهدف من ذلك هو منع «حماس» من إعادة تنظيم صفوفها في هذه المنطقة.

وخلال زيارة إلى جباليا مساء الاثنين، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي: «لن نتوقف. سنوصلهم (حماس) إلى مرحلة يفهمون فيها أن عليهم إعادة جميع الرهائن».