هجمات متزامنة ضد أرتال «التحالف الدولي» في العراق

أسفرت عن حرق إحدى الشاحنات وإصابة سائقها

TT

هجمات متزامنة ضد أرتال «التحالف الدولي» في العراق

شنت جماعات مسلحة هجمات متزامنة بعبوات ناسفة، أمس، على أرتال الدعم اللوجيستي لقوات التحالف الدولي لمساعدة العراق في حربه ضد «داعش» في محافظات بابل والديوانية وذي قار، وسط وجنوب البلاد، ونشطت جماعات يعتقد بصلتها الوثيقة بإيران منذ أشهر طويلة في شن تلك الهجمات على الأرتال العابرة من محافظات الجنوب إلى بغداد ومناطق وجود قوات التحالف الدولي شمال وغرب البلاد.
وقالت خلية الإعلام الأمني، في بيان، إن «رتلاً للدعم اللوجيستي تابعاً للتحالف الدولي بشركات نقل عراقية وسائقي العجلات من المواطنين العراقيين، تعرض لانفجار عبوة ناسفة على طريق الحلة السريع بالقرب من جسر الدغارة ضمن قاطع مسؤولية مديرية شرطة محافظة بابل، ما أدى إلى احتراق إحدى العجلات وإصابة سائقها العراقي». وأضافت أن «السائق تم نقله للمستشفى لتلقي العلاج، وقد استمر الرتل بالحركة نحو وجهته المقصودة». وفي محافظتي الديوانية وذي قار تعرض رتلان إلى هجمات مماثلة من دون خسائر في الأرواح أو المعدات.
وصعدت الميليشيات الموالية لإيران من هجماتها على أرتال الدعم اللوجيستي في محاولة لإرغام الولايات المتحدة الأميركية التي تقود قوات التحالف الدولي لمحاربة «داعش» على مغادرة العراق. وحسب إحصاءات غير رسمية، فإن عدد الهجمات زاد عن المائة خلال الأشهر الأخيرة. وغالباً ما تعمد الجماعات المهاجمة إلى نصب عبوات ناسفة على الطرق الرئيسية التي تمر من خلالها الأرتال، وتقوم بتفجيرها عن بعد في لحظة مرور الرتل. ورغم قلة الأضرار النسبية التي تلحق بأرتال الدعم، إلا أنها «تزعج قوات التحالف الدولي وتسبب حرجاً للسلطات العراقية»، طبقاً لمصدر مقرب من الحكومة. ويقول المصدر لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحكومة ترى نفسها عاجزة عن إيقاف الهجمات ضد الأرتال، لأن الجماعات المسلحة تختار غالباً مناطق نائية لعملها من خلال نصب عبوات على الطرق الرئيسية، وتتحكم بعملية تفجيرها عن بعد».
ويرى المصدر أن «الحكومة تدرك أيضاً أن إيقاف تلك الهجمات يعتمد على اتفاقات وتفاهمات سياسية ربما مع بعض القوى السياسية الداعمة لتلك الميليشيات، الأمر الذي لم يحدث حتى الآن، ما يرجح استمرار تلك العمليات لأجل غير معلوم».
من جهة أخرى، أعلن جهاز الأمن الوطني، أمس، عن إلقاء القبض على إرهابي تسلل من سوريا إلى محافظة نينوى شمال البلاد. وقال الجهاز في بيان: «بناءً على معلومات استخبارية دقيقة شرعت مفارز جهاز الأمن الوطني في غرب محافظة نينوى بعد استحصال الموافقات القضائية في نصب كمين محكم على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، وتمكنت من إلقاء القبض على أحد العناصر الإرهابية المطلوبة وفق أحكام المادة (1/4 إرهاب) عند محاولته التسلل إلى العراق».



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.