العراق يوقع اتفاقية مبادئ مع «توتال» لأربعة مشاريع طاقة

وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار (أرشيفية)
وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار (أرشيفية)
TT

العراق يوقع اتفاقية مبادئ مع «توتال» لأربعة مشاريع طاقة

وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار (أرشيفية)
وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار (أرشيفية)

قالت وزارة النفط العراقية، اليوم الاثنين، إن العراق وقع اتفاقية مبادئ مع شركة «توتال» الفرنسية لإقامة 4 مشاريع طاقة عملاقة، تشمل مشروعاً لتحلية مياه البحر ومجمعات لمعالجة الغاز الطبيعي.
وأوضحت الوزارة في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء أن الاتفاق وُقع خلال زيارة يقوم بها باتريك بويان الرئيس التنفيذي لـ«توتال».
وأعلن وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار أن الاتفاقية تمهد لتنفيذ 4 مشاريع عملاقة بمليارات الدولارات في قطاعات الغاز والنفط والطاقة الشمسية. وقال في تصريح صحافي إن الاتفاقية تضمنت إنشاء مجمعات ووحدات لمعالجة الغاز المصاحب واستثماره على مرحلتين بطاقة 600 مليون قدم مكعبة قياسية، ومشروع ماء البحر، وتطوير حقل أرطاوي، وإنشاء مشروع الطاقة الشمسية لصالح وزارة الكهرباء بطاقة 1000 ميغاواط.
وأكد وزير النفط أنه جرى الاتفاق مع شركة «توتال» على تنفيذ مشاريع عملاقة تمثل حاجة للتنمية في البلاد، لافتاً إلى أن المشروع الأهم هو جمع وتكرير الغاز في كل الحقول خارج «اتفاقية غاز البصرة»، وهي حقول أرطاوي وغربي القرنة 2 ومجنون والطوبة واللحيس، التي تُحرق كميات كبيرة من الغاز فيها.
وأوضح أنه جرى الاتفاق مع شركة «توتال» على إنشاء مجموعة منشآت في هذه الحقول، مع إنشاء مجمع الغاز المركزي في أرطاوي بهدف استثمار كامل كميات الغاز المصاحب، لافتاً إلى أن المشروع يعدّ من أهم المشاريع التنموية التي ستشهدها البلاد خلال هذه السنة والسنوات اللاحقة.
وقال الوزير العراقي إن المشروع العملاق الآخر، هو مشروع ماء البحر المتكامل الذي كانت الوزارة تحاول تنفيذه منذ أكثر من 10 سنوات، وأبدت شركة «توتال» استعدادها لتنفيذه، مشيراً إلى أن المشروع الثالث هو مشروع تطوير حقل أرطاوي بهدف تعظيم إمكانات إمدادات الغاز واستثمار كامل الكمية من الحقول التي تحتوي على نسب عالية من إنتاج الغاز الطبيعي. والمشروع الرابع بناء منشآت لإنتاج 1000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية بالاعتماد على الطاقة الشمسية.
وأضاف عبد الجبار أن هذه المشاريع الأربعة، «جرى توقيع مذكراتها النهائية، وجرى الاتفاق على نطاق العمل الفني والتجاري تقريباً، وسيتم عرض الموضوع على مجلس الوزراء للمصادقة عليه، وتعدّ هذه المشاريع من أكبر المشاريع التنموية التي تنفذها شركة (توتال) خارج فرنسا».


مقالات ذات صلة

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

الاقتصاد منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء متأثرة بارتفاع الدولار، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد منظر عام لمعدات حفر النفط على الأراضي الفيدرالية بالقرب من فيلوز بكاليفورنيا (رويترز)

النفط يهبط بأكثر من دولار بعد تقارير وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

انخفضت أسعار النفط أكثر من دولار واحد يوم الاثنين، بعد أن ذكر موقع «أكسيوس» أن إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين تل أبيب و«حزب الله».

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
أوروبا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)

عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول «الشبح» الروسي

أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين فرض عقوبات على 30 سفينة إضافية من «الأسطول الشبح» الذي يسمح لموسكو بتصدير النفط والغاز الروسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نموذج لحفار نفط وفي الخلفية شعار «أوبك»... (رويترز)

مصادر: «أوبك بلس» تعقد اجتماع «سياسة إنتاج النفط» في أوائل ديسمبر

قال مصدران في «أوبك بلس» إن التحالف سيعقد اجتماعه بشأن السياسة النفطية المقرر أوائل ديسمبر (كانون الأول) عبر الإنترنت؛ ويُنتظر تأجيل جديد لخطط زيادة الإنتاج.

الاقتصاد المقر الرئيسي لشركة «توتال إنرجيز» في منطقة الأعمال لا ديفونس غربي باريس (أ.ف.ب)

«توتال إنرجيز» تقرر تعليق التعامل مع «أداني» الهندية بسبب اتهامات الرشاوى

قالت شركة النفط الفرنسية الكبرى «توتال إنرجيز» إنها ستوقف مساهماتها المالية في استثمارات مجموعة «أداني» بعد لائحة الاتهام التي صدرت الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (باريس)

ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، يوم الاثنين، أنّه سيفرض منذ اليوم الأول لتسلّمه السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على كل واردات الولايات المتحدة من المكسيك وكندا، وسيزيد بنسبة 10 في المائة الرسوم المفروضة على وارداتها من الصين، وذلك لإرغام الدول الثلاث على «وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات» لبلاده.

وفي سلسلة تصريحات نشرها على حسابه في منصّته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي، كتب ترمب: «في 20 يناير، وفي أحد أوائل الأوامر التنفيذية الكثيرة التي سأصدرها، سأوقّع كلّ الوثائق اللازمة لفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا بنسبة 25% على كلّ منتجاتهما الآتية إلى الولايات المتحدة وحدودها المفتوحة السخيفة».

وأضاف: «ستظل هذه الرسوم سارية إلى أن يتوقف غزو المخدرات، وبخاصة الفنتانيل، وجميع المهاجرين غير الشرعيين لبلدنا!»، من دون أن يذكر اتفاقية التجارة الحرة المُبرمة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي تصريح ثان نشره بعد لحظات، قال الرئيس السابق والمقبل إنّه سيفرض أيضاً على الصين رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10 في المائة، «تُزاد إلى أيّ رسوم إضافية»، وذلك على كل واردات بلاده من المنتجات الصينية، وذلك عقاباً لبكين على ما يعتبره عدم مكافحتها كما ينبغي تهريب المخدّرات إلى الولايات المتّحدة.

ورداً على إعلان ترمب، حذّرت الصين من أنّ «لا أحد سينتصر في حرب تجارية». وقال ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، في رسالة عبر البريد الإلكتروني تلقّتها وكالة الصحافة الفرنسية إنّ «الصين تعتقد أنّ التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة مفيد للطرفين بطبيعته».

بدورها، ذكّرت كندا الرئيس الأميركي المنتخب بدورها «الأساسي لإمدادات الطاقة» للولايات المتّحدة. وقالت نائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند في بيان إنّ «علاقتنا متوازنة ومتبادلة المنفعة، بخاصة بالنسبة للعمّال الأميركيين»، مؤكدة أن أوتاوا ستواصل «مناقشة هذه القضايا مع الإدارة الأميركية الجديدة».

وتشكّل الرسوم الجمركية أحد الأسلحة الأساسية في ترسانة ترمب لتنفيذ أجندته الاقتصادية.

وخلال حملته الانتخابية التي توّجت بفوزه بالانتخابات التي جرت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، تعهّد الرئيس الجمهوري المنتخب فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على العديد من حلفاء بلاده وخصومها على حد سواء.

ويحذّر العديد من الخبراء الاقتصاديين من أنّ زيادة الرسوم الجمركية ستضرّ بالنمو وستزيد معدلات التضخّم، إذ إنّ هذه التكاليف الإضافية سيتحمّلها في البداية مستوردو هذه البضائع الذين غالباً ما سيحملونها لاحقاً إلى المستهلكين.

لكنّ المقربين من الرئيس المنتخب يؤكّدون أنّ الرسوم الجمركية هي ورقة مساومة مفيدة تستخدمها الولايات المتحدة لإرغام شركائها التجاريين على الرضوخ لشروطها.