ثاني سفينة حبوب أميركية تغير طريقها من قناة السويس إلى رأس الرجاء

صورة بالأقمار الصناعية تُظهر السفن المنتظرة جنوب قناة السويس بسبب السفينة الجانحة (رويترز)
صورة بالأقمار الصناعية تُظهر السفن المنتظرة جنوب قناة السويس بسبب السفينة الجانحة (رويترز)
TT

ثاني سفينة حبوب أميركية تغير طريقها من قناة السويس إلى رأس الرجاء

صورة بالأقمار الصناعية تُظهر السفن المنتظرة جنوب قناة السويس بسبب السفينة الجانحة (رويترز)
صورة بالأقمار الصناعية تُظهر السفن المنتظرة جنوب قناة السويس بسبب السفينة الجانحة (رويترز)

أظهرت بيانات وزارة الزراعة الأميركية التي حللتها وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن السفينة «شي غيانغ يي» التي تحمل 67 ألف طن من الذرة الأميركية إلى الصين حولت طريقها من قناة السويس إلى رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا، بسبب أزمة جنوح سفينة الحاويات العملاقة في القناة.
وأشارت «بلومبرغ» إلى أن 13 سفينة حبوب أميركية، على الأقل، غادرت موانئ التصدير الأميركية في طريقها إلى قناة السويس من أواخر فبراير (شباط) الماضي وحولت سفينتان منها طريقها بسبب أزمة سفينة الحاويات الجانحة «إيفر غيفن»، التي أدت إلى توقف الملاحة في قناة السويس منذ (الثلاثاء) الماضي.
كانت السفينة «ليدرا» التي تحمل 74.5 ألف طن من الذرة الأميركية إلى فيتنام قد حولت طريقها في وقت سابق، لتظل 11 سفينة حبوب أميركية تنتظر العبور من قناة السويس منها 4 سفن تنتظر خارج ميناء بورسعيد في مصر على المدخل الشمالي لقناة السويس، في حين تنتظر السفينة «ليبرتي إيغل» التي تحمل 30.7 ألف طن قمح أميركي إلى جيبوبتي في موانئ مالطا، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
يأتي ذلك فيما أُعلن صباح اليوم (الاثنين) نجاح عمليات إعادة تعويم السفينة الجانحة في قناة السويس جزئياً.
وقالت شركة «إنشكيب» للشحن البحري إن ارتفاع المد الذي صاحب اكتمال القمر خلال الليل ساعد في تحرير السفينة الجانحة.
ولم يتضح بعد موعد إعادة فتح قناة السويس أمام حركة الملاحة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».