العتيبي يرفض منافسة الرتوعي على رئاسة القادسية

من تدريبات القادسية الأخيرة (الشرق الأوسط)
من تدريبات القادسية الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

العتيبي يرفض منافسة الرتوعي على رئاسة القادسية

من تدريبات القادسية الأخيرة (الشرق الأوسط)
من تدريبات القادسية الأخيرة (الشرق الأوسط)

أعلن محمد العتيبي تنازله بشكل نهائي لصالح المرشح محمد الرتوعي للتقدم لمنصب رئيس القادسية، مشيراً إلى أن «الرتوعي له مقام كبير عنده ولا يمكن أن يتقدم لمنافسته في هذا المنصب».
ويتوقع أن تنضم عدد من الأسماء التي كان ينوي العتيبي الدخول بها في الانتخابات لصالح قائمة الرتوعي.
إلى ذلك ينتظر أن تشهد الأيام الأربعة المتبقية من فتح باب الترشيحات وجود تحالفات وتنازلات ودية من أجل الوصول إلى مرشح توافقي لقيادة النادي لأربع سنوات مقبلة في وقت ينتظر أن يتقدم رجل الأعمال الشاب ناصر البجاش قبل إغلاق باب الترشيحات في حال الوصول إلى القائمة التي يراها الأنسب والتي ستضم رجال وسيدات أعمال، حيث سيدخل البجاش الانتخابات بكونه مرشحاً توافقياً.
وفتحت الأبواب أمس لاستقبال طلبات المرشحين بنظام القوائم للجمعية العمومية تحت إشراف وزارة الرياضة لاختيار مجلس إدارة جديد خلفاً للمجلس الحالي الذي يقوده المكلف ناصر الدغيثر.
وتشير المصادر إلى أن اليوم الأول كان هادئاً كما هو متوقع، حيث لم يتقدم أي مرشح بقائمة وغلب «جس النبض» على العزيمة على التقدم الفعلي لتعبئة طلبات الترشح.
ويرجح أن تبدأ التحركات الفعلية صوب النادي من أجل تعبئة استمارة الترشح بداية من الثلاثاء المقبل.
من جهة ثانية، استأنف القادسية تدريباته تحت إشراف المدرب التونسي يوسف المناعي تأهباً للجولة المقبلة من بطولة دوري المحترفين السعودي والتي سيقابل فيها الفريق جاره الاتفاق على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام.
وأكد المناعي أن فترة التوقف الحالية لبطولة الدوري ستمثل فرصة حقيقة من أجل تصحيح العديد من الأخطاء التي وقع فيها لاعبو فريقه في المباريات الماضية سواء في بطولة الدوري أو بطولة كأس الملك.
وبين المناعي لـ«الشرق الأوسط» أن فريقه نال الكثير من الإشادة والتقدير من المتابعين من خلال الأداء الفني واللعب القوي والحماس الكبير والأسماء الشابة التي قدمها في بطولة دوري هذا الموسم والتي أكدت أن نادي القادسية على الدوام من أهم الأندية السعودية في صناعة المواهب في الكرة السعودية وهذا ما عمل عليه من خلال منحه لأكبر عدد ممكن من الأسماء الشابة من أجل تمثيل الفريق في العديد من المباريات سواء في بطولة الدوري والكأس ونيلهم الثقة مع وجود لاعبين أجانب على مستوى فني مقنع ودون تكاليف مالية باهظة على النادي.
وأكد المناعي أن القادسية قد يكون من أقل الأندية في دوري المحترفين صرفاً على اللاعبين الأجانب إلا أن التركيز كان على الفائدة الميدانية التي يقدمها كل لاعب داخل أرض الملعب حسب احتياجات الفريق وإمكانياته وأهدافه وليس لأمور تتعلق بالقيمة المالية لكل منهم.
وأشار المناعي إلى أن فريقه قدم في المباراة الأخيرة ضد الهلال أداءً كبيراً ومنع المتصدر كثيراً من صنع فرص وافرة للتسجيل في المباراة، على عكس ما كان يحدث من هذا الفريق الذي يعد بطل آسيا وحامل لقب الدوري وأقوى المرشحين للفوز به في النسخة الحالية.
وأضاف: «أنا أفخر دوماً بلاعبي فريقي وحينما تحصل أخطاء أسعى لتصحيحها بهدوء دون توجيه اللوم أو التقليل من أي لاعب، وهذا أمر مهم جداً لزرع الثقة، وهم يستحقون ثقة القدساويين جميعاً، فهم من حصدوا 31 نقطة بعد مضي 24 جولة ولايزال لديهم الكثير ليقدموه».
وبين المناعي أن الفريق يحتاج إلى كسب المزيد من النقاط في بطولة الدوري من أجل التقدم نحو الأمان حيث إن الهدف في هذا الموسم هو البقاء بين الكبار وهذا ليس تقليلاً من قيمة وتاريخ القادسية بل لأن الفريق صعد حديثاً من دوري الدرجة الأولى ومن المهم أن يكتسب المزيد من الخبرة لكي يكون قادراً على تحقيق أحلام أنصاره ومحبيه».
وشدد المناعي على أن الدوري دخل مراحل هامة وباتت الرغبة والجدية في التقدم نحو مناطق الدفء لدى غالبية فرق الدوري، خصوصاً بعد نتائج الجولة الأخيرة التي قربت المسافات أكثر بين الفرق ولذا من المؤكد أن الجولات الست الأخيرة ستشهد الكثير من الندية والإثارة ولن تكون أي مباراة سهلة ومضمونة النتيجة.
وأشاد المناعي بالدعم الكبير من قبل إدارة النادي لعمله منذ اليوم الأول لقدومه للنادي في عهد الرئيس السابق مساعد الزامل وحتى بعد رحيله واستمرار الإدارة الحالية برئاسة ناصر الدغيثر، حيث إن هذه الثقة والأجواء الصحية تساعد على العمل والنجاح وتحقيق الأهداف.
وقال المناعي إنه راضٍ حتى الآن عما تحقق للفريق، رغم أن الطموح والفرصة كانت كبيرة في بلوغ الدور نصف النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أنه تحدث عن بعض الجوانب التي حركت فريقه في تحقيق هدف المواصلة في هذه البطولة الغالية.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».