غياب تقنية الفيديو تحرم البرتغال من انتصار على صربيا ورونالدو يثور غضباً

تركيا تواصل التقدم وبلجيكا تسقط في فخ التعادل أمام تشيكيا... وهولندا وكرواتيا عوّضا البداية السيئة في تصفيات مونديال 2022

رونالدو نجم البرتغال وقائدها (يسار) يراقب تسديدته وهي في طريقها لمرمى صربيا (غيتي)
رونالدو نجم البرتغال وقائدها (يسار) يراقب تسديدته وهي في طريقها لمرمى صربيا (غيتي)
TT

غياب تقنية الفيديو تحرم البرتغال من انتصار على صربيا ورونالدو يثور غضباً

رونالدو نجم البرتغال وقائدها (يسار) يراقب تسديدته وهي في طريقها لمرمى صربيا (غيتي)
رونالدو نجم البرتغال وقائدها (يسار) يراقب تسديدته وهي في طريقها لمرمى صربيا (غيتي)

في ظل عدم وجود نظام حكم الفيديو المساعد، حرم البرتغالي كريستيانو رونالدو من هدف في الوقت بدل الضائع بقرار مثير للجدل في تعادل منتخب بلاده مع صربيا، في حين سقطت بلجيكا في فخ التعادل أمام تشيكيا، فيما عوضت كل من هولندا وكرواتيا بدايتهما السيئة، وذلك في الجولة الثانية من التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال قطر 2022.
في المجموعة الأولى، فرطت البرتغال بتقدمها بهدفين نظيفين لمهاجمها ديوغو جوتا وخرجت بتعادل مخيب 2 - 2 أمام مضيفتها صربيا في مباراة شهدت نهاية مثيرة للجدل لعدم احتساب الحكم هدف لقائدها رونالدو بعدما بدا أن الكرة تجاوزت خط المرمى.
وغادر كريستيانو رونالدو الملعب غاضبا قبل ثوان على صفارة النهاية بعد حرمانه من هدف واضح ما فتح باب الجدل عن سبب عدم اعتماد الاتحاد الدولي (فيفا) لتقنية الفيفا في التصفيات، وخاصةً في القارة الأوروبية الغنية.
وثار رونالدو في الوقت المحتسب بدل الضائع عندما أبعد ستيفان ميتروفيتش مدافع صربيا الكرة التي سددها النجم البرتغالي بعد أن تجاوزت خط المرمى، وأشار الحكم الهولندي داني ماكيلي باستمرار اللعب في ظل عدم رؤية حامل الراية للعبة بوضوح وغياب نظام حكم الفيديو المساعد لمراجعة القرار.
وألقى رونالدو شارة القيادة أرضا قبل أن يغادر الملعب ويتجه إلى غرفة الملابس قبل ثوان على صفارة النهاية وعقب تلقيه إنذارا للاعتراض على عدم احتساب هدفه.
وكانت ثنائية ديوغو جوتا منحت البرتغال التقدم 2 - صفر في الشوط الأول لكن ألكسندر ميتروفيتش مهاجم صربيا أصبح الهداف التاريخي لبلاده برصيد 39 هدفا في 63 مباراة دولية بعد أن قلص الفارق في الدقيقة 46، قبل أن ينتزع فيليب كوستيتش التعادل في الدقيقة.
وعقب اللقاء كتب رونالدو في حسابه على إنستغرام: «هناك لحظات من الصعب تقبلها خاصةً عندما تشعر بأن دولة بأكملها تعاقب. سنحافظ على تماسكنا ونمضي قدما إلى المواجهة التالية».
وقبل ثوان من لعبة رونالدو، طرد نيكولا ميلينكوفيتش مدافع صربيا ببطاقة حمراء مباشرة بسبب مخالفة عنيفة ضد دانيلو بيريرا لاعب وسط البرتغال.
وقال المدرب فرناندو سانتوس الذي احتفل بمباراته رقم ألف في مسيرته التدريبية مع البرتغال: «لماذا سمحنا لصربيا بمعادلة النتيجة؟ ليس لدي أي تفسير. لا يمكنني إيجاد أي تفسير. لقد درسنا صربيا وكنا ندرك ما بإمكانهم القيام به... حذرت لاعبي فريقي بشأن ذلك».
أما عن هدف رونالدو غير المحتسب فقال سانتوس: «سجلنا هدفًا لم يتم احتسابه في حين أن الكرة دخلت. في مباراة من هذا المستوى، هذا أمر غير مسموح به».
وأوضح سانتوس: «الحكم اعتذر لي بعد المباراة مباشرة والآن علينا أن نمضي قدما، كان هدفا واضحا لكن لا يوجد شيء نستطيع أن نفعله. سيطرنا على الشوط الأول لكن فقدنا تركيزنا في الشوط الثاني وفشلنا في احتواء خطورة منتخب صربيا الذي تقدم للهجوم».
في المقابل تحدث دراغان ستويكوفيتش مدرب صربيا، الذي أجرى خمسة تغييرات على التشكيلة التي هزمت آيرلندا في مباراته الأولى يوم الأربعاء الماضي، بفلسفة حول الواقعة، وقال: «لا أعلق مطلقا على قرارات الحكام سواء كانت في صالحنا أو لا. أخطاء الحكام جزء من اللعبة ويجب النظر إليها بهذه الطريقة. لم أشاهد اللعبة بوضوح، يمكنني الحكم عليها فقط عندما أشاهد الإعادة».
وأضاف: «رونالدو لاعب كبير لكننا نجحنا إلى حد كبير في احتواء خطورته، وفي الشوط الثاني أظهرنا ثباتا كبيرا ولعبنا بشخصية كبيرة لنعوض تأخرنا بهدفين، نعرف دائما ما يمكن أن نتوقعه من فريق كبير مثل البرتغال لكن أمام مثل هذا المنافس عليك اللعب بشجاعة ولا تستسلم، هذه المجموعة من اللاعبين تتعلم ذلك بسرعة».
وكان منتخب البرتغال بطل أوروبا استهل مشواره بفوز متواضع الأربعاء على ضيفته أذربيجان بنتيجة 1 - صفر بهدف عكسي، ليكمل بداية متواضعة لمشواره نحو نهائيات مونديال 2022. وتتصدر صربيا الترتيب برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف عن البرتغال بعد فوزها في الجولة الأولى 3 - 2 على جمهورية آيرلندا التي منيت بخسارة ثانية تواليًا بسقوطها المفاجئ أمام لوكسمبورغ بهدف دون رد. وتحل البرتغال على لوكسمبورغ غدا، فيما تحل صربيا على أذربيجان.
في المجموعة الخامسة تقاسم منتخبا بلجيكا وتشيكيا الصدارة بعد تعادلهما الإيجابي 1 - 1، وبعد أن خرج كل منهما بانتصار في الجولة الافتتاحية.
وتصدرت تشيكيا المجموعة برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف عن بلجيكا، وبفارق نقطة عن بيلاروس الفائزة على ضيفتها استونيا 4 - 2 في مباراتها الأولى في التصفيات، في ثاني هزيمة للأخيرة بعد أولى أمام تشيكيا نفسها بنصف دستة من الأهداف (6 - 2).
ودخلت بلجيكا التي استهلت مشوارها بفوز على ويلز 3 - 1، المباراة مع إدراكها جيدا صعوبة مضيفتها، ولكنها عادت من ملعب «إيدن إرينا» في براغ مع سجل خال من الخسارة في 35 مباراة تواليا في تصفيات المونديال وكأس أمم أوروبا، حيث تعود خسارتها الأخيرة إلى 12 يونيو (حزيران) 2015 أمام ويلز.
وقال الإسباني روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا: «لم نجد إيقاعنا أو مستوانا المعهود. كان علينا أن ندافع في منطقتنا بشكل منتظم. كانت تشيكيا جيدة جدًا في الكرات الثابتة والمرتدات، لذا لم نتمكن من فرض إيقاعنا. خلقنا بعض الفرص الجيدة لكن التعادل نتيجة عادلة».
ويأمل منتخب بلجيكا الملقب بـ«الشياطين الحمر»، وثالث المونديال الروسي، أن يتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الـ14 في مسيرته، والثالثة تواليا بعد 2014 و2018.
في المقابل، تسعى تشيكيا للعودة إلى النهائيات بعد آخر ظهور لها في العام 2006، عندما غادرت مونديال ألمانيا من دور المجموعات.
وتستضيف بلجيكا في الجولة الثالثة غدا منتخب بيلاروس، فيما تحل تشيكيا ضيفة على ويلز.
وفي المجموعة السابعة عوض المنتخب الهولندي خسارته في الجولة الأولى بفوزه على ضيفته لاتفيا 2 - صفر، فيما حقق المنتخب التركي فوزه الثاني تواليًا على حساب مضيفته النرويج 3 - صفر بفضل ثنائية أوزان توفان وتصدر القائمة.
وسجل ستيفن بيرغويز في الدقيقة (32) ولوك دي يونغ (69) هدفي هولندا. ورفعت تركيا رصيدها إلى ست نقاط من فوزين وبفارق الأهداف عن منتخب مونتينيغرو الذي حقق فوزه الثاني تواليا على حساب جبل طارق 4 - 1، بعدما كان فاز على لاتفيا 2 - 1 في الجولة الافتتاحية.
في المباراة الأولى، وأمام 5 آلاف متفرج تناثروا في المدرجات لم يكن أمام رجال المدرب الهولندي فرانك دي بور سوى خيار الفوز بعد الخسارة المذلة أمام تركيا 2 - 4.
وعززت هولندا بهذا الفوز الصعب حظوظها في المنافسة على صدارة المجموعة التي تمنح صاحبها البطاقة المباشرة إلى النهائيات، خاصةً أن منتخب الطواحين يطمح إلى التواجد في نهائيات 2022 بعدما غاب عن النسخة الأخيرة في روسيا 2018.
وهو الانتصار الثالث لهولندا في ثماني مباريات منذ تولى دي بور مهامه خلفا لرونالد كومان المنتقل لتدريب برشلونة الإسباني (مقابل 3 تعادلات وهزيمتين). قال دي بور: «ندرك جيدا أن فارق الأهداف سيكون مهما في هذه التصفيات، نستحق الفوز على الأقل بفارق 5 أهداف. حاولنا كل شيء».
وحذا المنتخب الهولندي حذو النرويج وألمانيا موجها رسالة دعم لحقوق العاملين الأجانب في قطر مستضيفة نهائيات العرس الكروي. ونزل لاعبو المنتخب الهولندي إلى ملعب «يوهان كرويف» وهم يرتدون قمصاناً سوداء تحمل شعار «كرة القدم تدعم التغيير».
وباتت الفرنسية ستيفاني فرابار أول حكمة لمباراة في تصفيات مونديال للرجال بقيادتها لقاء هولندا ولاتفيا بعد أن سبق لها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي إدارة مباراة في دوري أبطال أوروبا للرجال والتي فاز فيها يوفنتوس الإيطالي على دينامو كييف الأوكراني 3 - صفر في دور المجموعات. كما تولت فرابار إدارة مباراة كأس السوبر الأوروبية بين ليفربول وتشيلسي في 2019.
وفي المجموعة الثامنة عوضت كرواتيا الوصيفة سقوطها في مستهل مشوارها في التصفيات أمام سلوفينيا، بفوزها على ضيفتها قبرص بهدف نظيف لماريو باشاليتش في رييكا، في مباراة أصبح خلالها القائد لوكا مودريتش أكثر اللاعبين تمثيلا لبلاده.
وحققت كرواتيا فوزها الأول في ست مباريات، واضعة حدا لسلسلة من أربع هزائم متتالية في المباريات الرسمية. وحصدت كرواتيا نقاطها الثلاث الأولى بالتساوي مع سلوفينيا التي سقطت أمام مضيفتها روسيا 1 - 2 لتتصدر الأخيرة المجموعة بالعلامة الكاملة بعد فوز أول على مالطا منتصف الأسبوع، فيما تعادلت الأخيرة 2 - 2 مع سلوفاكيا السبت.
وخاض مودريتش لاعب وسط ريال مدريد الإسباني مباراته الـ135 بقميص المنتخب الكرواتي لينفرد بالرقم القياسي لعدد المباريات الدولية متجاوزًا إنجاز داريو سيرنا (134).
ولم يكن المدرب زلاتكو داليتش راضيًا عن الأداء وقال: «لم يكن العرض مقنعًا كما توقعت، ولكن النقاط الثلاث هي أهم شيء. كانت مباراة صعبة، لم نتمكن من إضافة الثاني بعد تسجيل الأول ما كان سيمنحنا الطمأنينة، على كرواتيا أن تكون أفضل بكثير عندما نواجه منتخبات كهذه».
وتستضيف كرواتيا نظيرتها مالطة غدا، فيما تحل روسيا على سلوفاكيا وسلوفينيا على قبرص.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».