مبادرة لمساعدة التجارة بالمنطقة العربية في مرحلة ما بعد «كوفيد ـ 19»

من خلال توفير فرص عمل جديدة

TT
20

مبادرة لمساعدة التجارة بالمنطقة العربية في مرحلة ما بعد «كوفيد ـ 19»

نظمت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، مائدة مستديرة افتراضية حول تأثير جائحة «كوفيد - 19» على التجارة في المنطقة العربية وخلق الفرص التجارية في مرحلة ما بعد «كوفيد - 19»، تناقش فيها متحدثون من حكومات السعودية ومصر وإسبانيا ومنظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي، ومركز التجارة الدولية، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا).
وقال بيان صادر من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، إن النقاش تطرق للمرحلة الثانية من مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (الافتياس 2.0) تحت عنوان «مساهمة برنامج الافتياس 2.0 في الانتعاش الاقتصادي بعد (كوفيد - 19) من خلال خلق فرص عمل جديدة».
وأبرز المتحدثون والمشاركون في المائدة المستديرة جوانب مختلفة من مجالات عمل الافتياس 2.0 كالتخفيف من حدة الفقر، وخلق فرص العمل الشاملة، وتعزيز الأداء الاقتصادي في الدول غير المستقرة، والحد من الهجرة.
ترأس المائدة المستديرة هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ورئيس مجلس إدارة برنامج الافتياس بجانب فريدريك آجاه يونوف، نائب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية. وشهدت المائدة إلقاء الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، وزير التجارة السعودي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتجارة الخارجية، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة في مصر والدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي كلمات تلاها سلسلة من المناقشات والمداخلات.
وأشار الدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة السعودية ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتجارة الخارجية، إلى دور المملكة في تأسيس برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية في مرحلته الأولى إيمانا منها بأهمية النهوض بأهمية النهوض بالتجارة في الوطن العربي.
وأضاف «تتطلع المملكة العربية السعودية إلى تحقيق الاستفادة المثلى من المرحلة الثانية من برنامج الافتياس بهدف تعزيز تنافسية المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة للمساهمة في تحقيق الهدف الاستراتيجي لـ(رؤية المملكة 2030) المتمثل في الرفع من مساهمتها في إجمالي الناتج المحلي من 20 في المائة إلى 35 في المائة».
ومن جانبها، أعربت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة بجمهورية مصر العربية عن امتنانها للانضمام برنامج الافتياس 2.0 كما أعلنت الوزيرة عن مواصلة دعم مصر للبرنامج في مرحلته الثانية مؤكدة التواصل ببذل كل الجهود «لإنجاح هذا البرنامج الذي تنعقد عليه آمال كبيرة للنهوض بالتجارة في وطننا العربي التي ما زالت في مستويات ضعيفة مقارنة ببقية التكتلات والتجمعات الإقليمية في العالم».
وتحدث الدكتور محمود محيي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي عن كيف يمكن لبرنامج الأفتياس 2.0 أن يعزز الاستقرار والنمو الاقتصادي في البلدان العربية، واستعرض خلال مداخلته عن الوضع الاقتصادي والسوق في المنطقة العربية وأوضح أن التجارة في العالم والمنطقة العربية خاصة يمكن أن تؤدي إلى تحسين الآفاق المستقبلية من خلال: الأمن الغذائي والتوظيف والإيرادات المحلية والقدرة على الصمود.
وفي حديثه عن أهمية المائدة المستديرة قال المهندس سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة: «لقد أظهرت جائحة (كورونا) بوضوح أن التحديات التي يواجهها العالم اليوم لا تعترف بالحدود، وأن التعاون هو مفتاح التغلب عليها. وفي هذا السياق، يوفر الأفتياس 2.0، كبرنامج إقليمي، منصة مناسبة لمختلف الشركاء التنمويين للتعاون بشكل مباشر من أجل تحقيق الأهداف المشتركة بفاعلية أكبر». ودعا الرئيس التنفيذي الدول المانحة والمنظمات الدولية التنمويين للانضمام إلى البرنامج «لتحقيق ما نصبو إليه من أهداف لمواجهة التحديات لضمان حياة أفضل لشعوب منطقتنا العربية». وتم تصميم المرحلة الثانية من برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (الافتياس 2.0)، من قبل المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة عام 2020، وذلك بعد الانتهاء من تنفيذ مرحلته الأولى بنجاح عام 2018.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

تراجع الدولار مع تزايد المخاوف بشأن النمو الأميركي وترقب بيانات الوظائف

تراجع الدولار الأميركي يوم الجمعة ليقترب من أدنى مستوى له في أربعة أشهر، في ظل تزايد القلق بشأن آفاق النمو في أكبر اقتصاد في العالم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق المالية العالمية تتأرجح وسط تحولات كبرى في الإنفاق الأوروبي

شهدت الأسواق المالية العالمية، يوم الخميس، حالة من إعادة الضبط الجذرية، بعد أن أطلق الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إعادة هيكلة جذرية للعلاقات عبر المحيط الأطلسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص جانب من مضيق هرمز الذي تطل عليه محافظة مسندم العمانية (الشرق الأوسط)

خاص مسندم العمانية تشهد تحولات تنموية تعزز مكانتها الاستراتيجية على مضيق هرمز

تشهد محافظة مسندم تحولات تنموية كبيرة تهدف إلى تعزيز مكانتها الاستراتيجية، وتحقيق نهضة اقتصادية وسياحية متكاملة.

آيات نور (مسندم)
الاقتصاد عامل في مصنع «هيونداي موتور» في آسام بكوريا الجنوبية (رويترز)

تباطؤ قطاع التصنيع في كوريا الجنوبية مع تراجع التوظيف

سجل نشاط المصانع في كوريا الجنوبية انكماشاً في فبراير، مع تراجع التوظيف بأسرع وتيرة في عامين ونصف عام، وسط تصاعد حالة عدم اليقين بشأن الأوضاع الاقتصادية.

«الشرق الأوسط» (سيول )

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».