وزير إسرائيلي: عدم إسقاطنا الأسد خطأ استراتيجي

قال وزير إسرائيلي كبير من خلفية أمنية، إن مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد في القيادة الإسرائيلية تغلبوا على معارضيه، واعتبر عدم إسقاطه «خطأً استراتيجياً وفاحشاً خدم إيران، وندفع ثمنه اليوم باهظاً».
وكشف الوزير الإسرائيلي، في أحاديث ضيقة تسرب بعض منها إلى الإعلام الإسرائيلي، أمس (الأحد)، أن نقاشات حادة دارت في قيادة المنظومة العسكرية الأمنية والسياسية في إسرائيل، مع اندلاع الحرب في سوريا، حول إسقاط نظام بشار الأسد. إذ رأى قسم من القيادات، أن هناك فرصة مهيأة لإسقاط نظام الأسد، فقد كانت المعارضة قوية جداً، وتستند إلى قاعدة جماهيرية ولديها انفتاح مثبت تجاه إسرائيل، وبدا واضحاً بأن هذه الفرصة لن تتحقق من دون دعم إسرائيل.
وأضاف الوزير الذي تحفظت صحيفة «يديعوت أحرونوت» على ذكر اسمه، أنه لو قررت الحكومة مساعدة المعارضين السوريين غير «الجهاديين»، وعملت بنفسها من خلال قنواتها السرية ما تعرف جيداً كيف تفعله، واستغلت الواقع السوري الذي بدا فيه النظام عاجزاً ومتردداً، «لكان نظام الأسد قد سقط، وحل محله نظام جديد في دمشق، مدعوم من الولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة، ولكان بالإمكان التوقيع معه على اتفاق سلام من دون الانسحاب من الجولان، وكنا في وضع أمني أفضل ألف مرة من الوضع الحالي، خصوصاً على الجبهة اللبنانية والسورية (...) ولقطعنا الذراع المركزية وأنبوب الأكسجين العملي واللوجيستي للأخطبوط الإيراني وأذرعه».
...المزيد