جدل في مصر حول «لعنة الفراعنة» بعد حوادث متتالية... وعالم آثار يعلّق

المتحف المصري بميدان التحرير في القاهرة (إ.ب.أ)
المتحف المصري بميدان التحرير في القاهرة (إ.ب.أ)
TT

جدل في مصر حول «لعنة الفراعنة» بعد حوادث متتالية... وعالم آثار يعلّق

المتحف المصري بميدان التحرير في القاهرة (إ.ب.أ)
المتحف المصري بميدان التحرير في القاهرة (إ.ب.أ)

في الوقت الذي تستعد فيه مصر لحدث عالمي، بنقل مومياوات ملكية في الثالث من أبريل (نيسان) المقبل، شهدت البلاد خلال الأسبوع الماضي، عدة حوادث متتالية، مما دفع البعض إلى تفسير الأمر بأنه «لعنة الفراعنة»، وهو الأمر الذي استبعده العالم ووزير الآثار المصري الأسبق زاهي حواس.
وقال حواس في بيان صحافي، «إن نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى متحف الحضارة شيء عظيم جداً يفخر به آباؤنا الفراعنة».

وأوضح أن الحوادث الأخيرة التي تشهدها البلاد لا علاقة لها بما يسمى لعنة الفراعنة، قائلاً: «لا يوجد شيء اسمه (لعنة الفراعنة)، وموت بعض العلماء بعد فتح المقابر الأثرية في الماضي كان بسبب وجود جراثيم سامة في الغرفة الموجود بها المومياوات، نظراً لأن المومياء محنطة من 3000 سنة وأكثر، وبعد فترة تم التعامل بشكل جيد خلال فتح المقابر».
وشهدت مصر منذ الأسبوع الماضي، عدداً من الحوادث المتتالية بدأت في الثلاثاء الماضي، حيث توقف حركة الملاحة البحرية في قناة السويس، الذي يمر من خلاله من 12 إلى 15 في المائة، من حركة الشحن العالمية، بعد جنوح السفينة «إيفر غيفن»، التي كانت في رحلة من الصين إلى هولندا، وتزن حمولتها 224 ألف طن، في المدخل الجنوبي لقناة السويس، وليس في المجرى المائي الجديد.

وتستمر مساعي تعويم السفينة الجانحة في قناة السويس المصرية مع تزيد أعداد السفن التي تنتظر المرور، التي بلغت 321 سفينة حتى أمس السبت، تحمل سلعاً وخامات ونفطاً وغازاً وماشية وأغذية، مما وضع التجارة العالمية في حالة اضطراب منذ 5 أيام.
والجمعة، سقط عشرات القتلى والجرحى بمصر، إثر تصادم قطارين بمركز طهطا بمحافظة سوهاج (صعيد مصر).

وبعد ساعات قليلة من حادث القطار المأساوي، انهيار عقار مأهول بالسكان في شارع جسر السويس (شرق القاهرة) خلف 23 قتيلاً، و25 مصاباً، ولا يزال البحث جارياً عن ناجين أو ضحايا.

يذكر أن موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية سيشهده العالم في 3 أبريل المقبل، حيث يضم الموكب 22 مومياء من بينها ١٨ مومياء لملوك، و٤ مومياوات لملكات من بينهم مومياوات الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك ستي الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك آمنحتب الأول، والملكة أحمس - نفرتاري زوجة الملك أحمس.
https://www.facebook.com/moantiquities/posts/3915746981804256
وقال حواس، في تصريحات لوسائل إعلام مصرية عن موكب المومياوات الملكية، «لو دفعنا مليارات الدولارات لم نكن لنستطيع أن نروج لمصر بهذا الشكل... العالم كله سينظر لمصر باحترام كبير جداً خلال عملية نقل المومياوات، التي ستستمر لمدة 40 دقيقة»، مضيفاً: «الموكب سوف يهز العالم كله... فعندما أرسلنا مومياء رمسيس الثاني إلى فرنسا في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لمدة 6 أشهر، تم استقبالها استقبالاً ملكياً ضخماً».

وسيتم السماح بزيارة قاعة المومياوات الملكية بالمتحف القومي للحضارة المصرية ابتداءً من يوم 18 أبريل المقبل، الذي يوافق يوم التراث العالمي.



فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
TT

فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)

اختُتمت، مساء الجمعة، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة الذي أُقيم بمحافظة الفيوم (100 كيلو جنوب القاهرة)، بحفل بسيط على بحيرة قارون، بحضور عدد من صنّاع الأفلام وأعضاء لجان التحكيم؛ حيث جرى إعلان جوائز مسابقات المهرجان الثلاث.

ومنحت لجنة تحكيم «المسابقة الدولية للفيلم الطويل» تنويهاً خاصاً للفيلم السعودي «طريق الوادي» للمخرج خالد فهد الذي تدور أحداثه حول شخصية الطفل «علي» الذي يعاني من متلازمة الصمت، فبعد أن ضلّ طريقه في أثناء توجهه لرؤية طبيب في قرية مجاورة، ينتهي به المطاف وحيداً في مكان ناءٍ، إلا أن سلسلة العقبات والتحديات لم تمنعه من اكتشاف العالم الذي ينتظره؛ حينها فقط أدركت عائلته أن ما يعانيه «علي» ليس عائقاً وإنما ميزة، منحته سيلاً من الخيال والتخيل.

ونال الفيلم المغربي «الثلث الخالي» للمخرج فوزي بنسعيدي جائزة أفضل فيلم بالمسابقة، وهو الفيلم الذي حصد جائزة أفضل إخراج بجانب حصول بطلَيه فهد بنشمسي، وعبد الهادي الطالبي، على جائزة أفضل تمثيل، في حين نال الفيلم الإيراني «كارون الأهواز» جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وحصد الفيلم السعودي «ترياق» للمخرج حسن سعيد جائزة «لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الروائي القصير»، في حين حصل الزميل عبد الفتاح فرج، الصحافي بـ«الشرق الأوسط»، على جائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير، عن فيلمه «العشرين»، الذي صوّره في شارع العشرين بحي «فيصل» في القاهرة الكبرى، وتدور أحداثه في 20 دقيقة.

الزميل عبد الفتاح فرج خلال تسلّم الجائزة (إدارة المهرجان)

ويتضمّن فيلم «العشرين» بشكل غير مباشر القضايا البيئية المختلفة، وجرى تصويره على مدار 5 سنوات، رصد خلالها فترة مهمة بعيون أحد قاطني الشارع، متناولاً الفترة من 2018 وحتى عام 2023، واحتضن المهرجان عرضه الأول في مصر.

وتسلّم عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة بالمهرجان الناقد السعودي خالد ربيع جوائز الفيلمين السعوديين نيابة عن صناع العملين الفائزين، في حين عبّر لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بالتعاون مع باقي أعضاء اللجنة خلال مشاهدة الأفلام، مشيداً بالأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تضمّنها المهرجان.

وشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدّمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين شهد الاحتفاء بفلسطين بصفتها ضيف شرف، عبر إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها أفلام «من المسافة صفر».