دبلوماسي إيراني يطالب بتفعيل خط ملاحي ليكون بديلاً لقناة السويس

صورة التُقطت من طائرة تجارية تظهر عدداً من السفن العالقة في خليج السويس عند المدخل الجنوبي بسبب جنوح سفينة عند مدخل القناة (أ.ف.ب)
صورة التُقطت من طائرة تجارية تظهر عدداً من السفن العالقة في خليج السويس عند المدخل الجنوبي بسبب جنوح سفينة عند مدخل القناة (أ.ف.ب)
TT

دبلوماسي إيراني يطالب بتفعيل خط ملاحي ليكون بديلاً لقناة السويس

صورة التُقطت من طائرة تجارية تظهر عدداً من السفن العالقة في خليج السويس عند المدخل الجنوبي بسبب جنوح سفينة عند مدخل القناة (أ.ف.ب)
صورة التُقطت من طائرة تجارية تظهر عدداً من السفن العالقة في خليج السويس عند المدخل الجنوبي بسبب جنوح سفينة عند مدخل القناة (أ.ف.ب)

طالب السفير الإيراني في موسكو كاظم جلالي بتفعيل ممر «شمال - جنوب» ليكون بديلاً لقناة السويس.
وكتب على موقع «تويتر»، أنه «في ضوء توقف حركة الملاحة البحرية في قناة السويس خلال الأيام الأخيرة بسبب جنوح السفينة (إيفر جيفن) العملاقة فيها والخسائر الناجمة عن توقف حركة الملاحة للاقتصاد العالمي، فإن الإسراع في إكمال البنى التحتية وتفعيل ممر (شمال - جنوب) كبديل عن ممر قناة السويس يحظى بالأهمية أكثر مما مضى».
ومن المخطط له أن يربط هذا الخط بين المحيط الهندي والخليج مع بحر قزوين مروراً بإيران، ثم التوجه إلى سان بطرسبرغ.
ونقلت وكالة أنباء إيران (إيرنا) عنه القول إن «ممر شمال - جنوب الذي يختصر الزمن حتى 20 يوماً والتكاليف حتى 30 في المائة يعد خياراً أفضل كبديل عن قناة السويس في مجال الترانزيت». وتابع أن «الحادث الأخير مؤشر على ضرورة البحث عن بديل أقل خطورة من قناة السويس»، وفق قوله.
وجنحت السفينة إيفر جيفن التي يبلغ طولها 400 متر في قطاع جنوبي من القناة وسط رياح شديدة يوم الثلاثاء، معطلة عمليات الشحن العالمية بعد غلق أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاماً في العالم.
وإذا استمر إغلاق القناة طويلاً، فإن شركات الشحن ربما تقرر تغيير مسار السفن لتدور حول رأس الرجاء الصالح، وهو ما يضيف أسبوعين إلى الرحلات، بالإضافة إلى مزيد من تكاليف الوقود، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وأعلن أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس أمس السبت أن الجهود المبذولة لإخراج سفينة حاويات ضخمة تسد القناة سمحت بعودة حركة رفاص ودفة السفينة، لكن لا يزال من غير الواضح متى سيتم إعادة تعويمها.



المنقوش: لقاء كوهين كان بتنسيق بين إسرائيل وحكومة الدبيبة

المنقوش في لقائها مع «منصة 360» التابعة لقناة «الجزيرة» القطرية
المنقوش في لقائها مع «منصة 360» التابعة لقناة «الجزيرة» القطرية
TT

المنقوش: لقاء كوهين كان بتنسيق بين إسرائيل وحكومة الدبيبة

المنقوش في لقائها مع «منصة 360» التابعة لقناة «الجزيرة» القطرية
المنقوش في لقائها مع «منصة 360» التابعة لقناة «الجزيرة» القطرية

كشفت وزيرة الخارجية المقالة بحكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، نجلاء المنقوش، عن أن لقاءها مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين الذي تمّ قبل أكثر من عام في روما، كان بتنسيق بين إسرائيل والحكومة، وقالت إنها ناقشت معه عدداً من القضايا «الأمنية الحساسة التي تهم استقرار ليبيا وفقاً لما كُلفت به».

صورة أرشيفية لنجلاء المنقوش (الوحدة)

وأضافت المنقوش لـ«منصة 360»، التابعة لقناة «الجزيرة» القطرية، مساء يوم الاثنين، في أول حديث لها منذ مغادرتها ليبيا، أن اللقاء مع كوهين كان سرياً لأغراض أمنية واستراتيجية، لكنها أوضحت أنه كان يتعلّق «بالبحر المتوسط، والمحافظة على الموارد الليبية النفطية والمائية بالإضافة إلى الطاقة».

وأشارت إلى أنها «لم تكن طرفاً في الترتيب لأجندة الاجتماع مع كوهين... الحكومة هي التي رتبت، وأنا دوري كان إيصال الرسائل إلى الجانب الإسرائيلي»، واصفة تنصل «الوحدة» من اللقاء بأنه «عدم حكمة أو فقد القدرة على معالجة الأزمة بعد تسريب خبر اللقاء».

وأبدت المنقوش استغرابها من تسريب الجانب الإسرائيلي اللقاء، بالنظر إلى أن «الاتفاق كان عدم إعلانه وإبقاءه سرياً... المشكلة بالنسبة لي لم تكن في تسريب الخبر؛ بل كانت في طريقة معالجته، لأن ما قمت به هو من صميم عملي الدبلوماسي، كنت أقود الدبلوماسية الليبية؛ وعملي مقابلة كل وزراء الخارجية».

وقالت إن لقاءها كوهين «لم يكن خطأ من ناحية المبدأ»، مشددة على أن مقابلة الطرف الإسرائيلي كانت محددة في موضوعات وإطار معين، وكما يقولون «رب ضارة نافعة»، فبداية حديثي مع الوفد الإسرائيلي أكدت لهم أن موقف الليبيين الشرفاء والعرب الشرفاء هو الاعتراض على السياسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته.

احتجاجات سابقة في طرابلس على اللقاء بين المنقوش ونظيرها الإسرائيلي (أ.ب)

وسبق أن أثار اجتماع المنقوش - كوهين، الذي احتضنته إيطاليا في أغسطس (آب) الماضي، حالةً من الغضب في ليبيا تسببت في مغادرتها البلاد، في حين نفى عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة علمه بلقائها كوهين.

ولُوحظ خروج الكثير من المواطنين في مصراتة (غرب ليبيا)، سعياً للتظاهر ضد الدبيبة الذي قالت تقارير إنه وجّه وزير الداخلية بتشديدات أمنية على طرابلس لمواجهة أي احتجاجات.

وصعّد رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حمّاد، يوم الاثنين، أمام مجلس النواب، من هجومه ضد غريمه الدبيبة، وعدّ لقاء مسؤولين في «الوحدة» مع «العدو الصهيوني» سقوطاً أخلاقياً وقانونياً، يجرّمه القانون بشأن مقاطعة إسرائيل.

والمنقوش المولودة في بنغازي (54 عاماً) خرجت من ليبيا سراً، عقب حالة غضب عارمة ومظاهرات في بعض المدن، إثر وقوعها تحت طائلة القانون الليبي، الصادر في عام 1957 بشأن «مقاطعة إسرائيل».

ويقضي القانون بـ«الحبس لمدة لا تقل عن 3 سنوات، ولا تزيد على 10 سنوات، وبغرامة لا تتجاوز 5 آلاف دينار، عقاباً لكل مَن يعقد اتفاقاً مع أي نوع من هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل، أو منتمين إليها بجنسيتهم، أو يعملون لحسابها».

وأبدت المنقوش احترامها للقانون الليبي، وقالت إنها مستعدة للمثول أمام جهات التحقيق، لإثبات الحقيقة لليبيين الذين قالت «إنها تحبهم، وليس لديها ما تخفيه عنهم». وكان النائب العام أحالها إلى التحقيق منذ أغسطس 2023، لكنها تقول: «لم يتم استدعائي حتى اليوم».