انهيار ليفربول... كيف انطفأت شعلة التألق وكيف يمكن إعادة توهجها من جديد؟

الفريق الذي تم بناؤه بحكمة وفقاً لرؤية كلوب بات يفتقر إلى القدرة على القتال في الظروف الصعبة

TT

انهيار ليفربول... كيف انطفأت شعلة التألق وكيف يمكن إعادة توهجها من جديد؟

حدث انهيار تام لنادي ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وهو الأمر الذي تظهره الأرقام والإحصائيات، التي تشير إلى أن ليفربول حطم الأرقام القياسية الموسم الماضي في طريقه نحو حصد اللقب لأول مرة في 30 عاماً، لكنه ابتلي هذا الموسم بالإصابات وحقق كثيراً من النتائج السيئة تركته سابعاً برصيد 46 نقطة من 29 مباراة. وفاز فريق المدرب يورغن كلوب أربع مرات في آخر عشر مباريات بالدوري. في الحقيقة، يمكن تشبيه ليفربول بالقطار، الذي كان يسير بسرعة هائلة ويسحق كل من يواجهه في طريقه، لكن أصابه عطل مفاجئ وتوقف عن الحركة تماماً!
لكن من المؤكد أن العطل أفضل من التلاشي نهائياً! ويمكن القول إنه لا يوجد فريق حصل على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز ثم تراجع مستواه واهتزت نتائجه بهذا الشكل. ومن السهل أن ننسى الآن أن ليفربول كان يتصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه بعد 14 جولة حقق فيها الفوز في 9 مباريات. وبعد ذلك، حدث انهيار تام للفريق، حيث لم يحقق سوى أربعة انتصارات في الـ15 مباراة التالية، التي شهدت تعرضه للخسارة في ثماني مباريات. وبعد أن أحرز الفريق 36 هدفاً في أول 14 مباراة في الدوري هذا الموسم، تراجع الأداء الهجومي بشكل دراماتيكي ولم يسجل الفريق سوى 12 هدفاً في الـ15 مباراة التالية.
وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن قائد الفريق جوردان هندرسون لم يكن يعرف طعم الخسارة على ملعب «آنفيلد» منذ يناير (كانون الثاني) 2017. لكنه في فبراير (شباط) الماضي، شارك في ثلاث هزائم لفريقه في غضون ثلاثة أسابيع فقط. فما الذي حدث لهذا الفريق؟ والأهم من ذلك، ما الأسباب التي أدت إلى انهياره بهذا الشكل؟
من المؤكد أن التفاصيل الأوسع لما حدث هنا بالضبط ستظهر بمرور الوقت. لكن هناك شيئاً واضحاً ويبرز بقوة في هذا الصدد، وهو أن الفريق الرائع الذي تم بناؤه وفق رؤية المدير الفني الألماني يورغن كلوب، الذي يعتمد على الحماس الشديد والحركة الدؤوبة والضغط المتواصل على الفريق المنافس، أصبح غير قادر على العمل كما ينبغي ويعاني بشدة وبشكل غريب، لكن كلوب يظل صامتاً ولا يكشف عن الأسباب التي أدت إلى هذا الانهيار المفاجئ. وبدلاً من ذلك، يبدو المدير الفني الألماني مضطرباً، لكنه يبدو في الوقت نفسه كأنه يبرئ ذمته مما يحدث. هذا أمر مهم جداً في حد ذاته، لأنه سيجعل كلوب يقوم بتحليل كل شيء من أجل أن يخرج علينا في نهاية المطاف ويكشف عن روايته الخاصة للأحداث. لكنه في الوقت الحالي، لا يخبرنا بأي شيء!
قد يكون السبب وراء هذا الصمت هو أن كلوب شخصية مهذبة، ولا يميل إلى الشكوى وتدمير كل شيء بمجرد أن تسوء الأمور، على أمل الحفاظ على سمعته كمدير فني كبير. إن هذا الانهيار التام قد دفع البعض للبحث عن أسباب غير ملموسة، بل وربما غير منطقة، لما حدث، ووصل الأمر إلى درجة أن البعض بدأ يتحدث عن نوع من السحر الأسود في المباريات، وبدأنا نرى البعض يقول على شبكة الإنترنت إن نجاح الفريق في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد 30 عاماً قد جلب معه رياحاً شريرة أدت لوصول الفريق إلى هذا الانهيار!
لكن الحقيقة أن الأسباب الرئيسية لهذا الانهيار تتعلق بالتخطيط، حيث تم بناء هذا الفريق بطريقة من شأنها أن تجعل اللاعبين يقدمون أقصى ما لديهم داخل الملعب ويصلون إلى أقصى درجة ممكنة من قدراتهم الخاصة. وعلاوة على ذلك، كان هذا الفريق يعتمد بشكل كبير للغاية على الحماس الذي يستمده اللاعبون من الجماهير، وعلى الرغبة الهائلة في الحصول على لقب الدوري مرة أخرى. فما الذي يحدث عندما يفقد اللاعبون هذين الحافزين بضربة واحدة؟
إن انهيار الفريق بهذا الشكل يخبرنا بأن هذا الفريق قد تم بناؤه وفقاً لحدود وأطر معينة، بل ويلقي الضوء أيضاً على الإنجاز الكبير الذي حققه كلوب ببناء هذا الفريق بهذا الشكل في المقام الأول. ولكي نضع الأمور في سياقها الصحيح، يجدر بنا العودة إلى حيث بدأ كل شيء. لقد بدأ كلوب يطور الشكل الدفاعي للفريق بشكل هائل في ربيع عام 2018، بعد فترة وجيزة من رحيل النجم البرازيلي فيليب كوتينيو والتعاقد مع المدافع الهولندي العملاق فيرجيل فان دايك.
وفي شهر فبراير (شباط) من ذلك العام، فاز ليفربول على بورتو في البرتغال بخماسية نظيفة، في مباراة رائعة قدم خلالها الثلاثي الهجومي وظهيرا الجنب ولاعبو خط الوسط مستويات مثيرة للإعجاب. وبعد شهر واحد، سجل النجم المصري محمد صلاح أربعة أهداف في المباراة التي سحق فيها ليفربول نظيره واتفورد بخماسية نظيفة. وبعد شهر آخر، سجل ليفربول ثلاثة أهداف في نصف ساعة فقط في مرمى مانشستر سيتي، في ظل أداء هجومي رائع وصل إلى ذروته في تلك المباراة.
وبعد ذلك، حصل الفريق على 97 نقطة في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2018 - 2019، ولم يفُز باللقب في نهاية المطاف، لكنه فاز بلقب دوري أبطال أوروبا، قبل أن يفوز بلقب الدوري في الموسم التالي. ووصل الفريق إلى القمة بفوزه بلقب كأس العالم للأندية، وعاد ليسحق ليستر سيتي بأربعة أهداف دون رد في السادس والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) 2019.
وبدأت الثغرات تظهر بشكل واضح في أداء الفريق بعد فترة أعياد الميلاد هذا الموسم، وكانت الإصابات هي العامل الرئيسي في ذلك. وتتمثل المشكلة الحقيقية التي تواجه كلوب في أنه لا يملك البديل الذي يمكنه تقديم الأداء نفسه في حال غياب اللاعب الأساسي. لقد بدأ ليفربول الموسم ولديه ثلاثة لاعبين أقوياء في خط الدفاع، قبل أن يتعرض اثنان منهم للإصابة. وتجب الإشارة إلى أن معظم الفرق في هذا المستوى يكون لديها أربعة لاعبين في خط الدفاع، أو حتى ستة كما الحال مع مانشستر سيتي. وحتى آرسنال لديه خمسة مدافعين. فما الذي يحدث عندما يفقد أي فريق الثلاثة لاعبين الأساسين في قلب الدفاع وبصورة مفاجئة؟
وبالتالي، اضطر كلوب إلى سحب لاعبين من خط الوسط للعب في قلب الدفاع، وهو الأمر الذي أدى إلى إضعاف خط الوسط، الذي كان يقوم بالدور الأبرز في طريقة لعب ليفربول. لكن السؤال الذي يجب أن يوجه لمن ينتقد كلوب: ما الذي كان يمكن للمدير الفني الألماني أن يفعله بشكل مختلف؟ لقد أدرك كلوب ما سيحدث في المستقبل في المباراتين اللتين انتهتا بالتعادل أمام وست بروميتش ألبيون ونيوكاسل يونايتد، وفي الهزيمة أمام مانشستر يونايتد في كأس الاتحاد الإنجليزي عندما أصيب ريس ويليامز، الذي كان يلعب في دوريات الهواة في العام السابق، بالصدمة والفزع وهو يواجه نجم مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد! في الحقيقة، لقد كان هذا الفزع طبيعياً بالنسبة للاعب يفتقر للخبرات مثل ويليامز!
وكان من الواضح للجميع أن ليفربول لا يملك البدائل التي تمكنه من منافسة أفضل الأندية في أوروبا. وكان من الواضح أيضاً أن النادي لم يضع خطة لإيجاد البدائل المناسبة للاعبين الأساسيين في حال غيابهم بسبب الإصابة أو الإيقاف أو حتى الرحيل، والدليل على ذلك أن ثمانية من أصل 10 لاعبين أساسيين في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا عام 2018 لا يزالون ضمن التشكيلة الأفضل لليفربول حالياً. وبعدما اضطر كلوب إلى إعادة هندرسون وفابينيو إلى خط الدفاع، وبعد إصابة ديوغو جوتا - اللاعب الذي يمثل إضافة نادرة عالية الجودة للفريق - لم يعد لدى الفريق الأوراق التي تمكنه من الصمود وتحقيق نتائج جيدة.
لكن الأمور وصلت إلى مستوى غير متوقع وغير مسبوق في بداية فبراير (شباط) الماضي، بتعرض الفريق للخسارة ست مرات في آخر سبع مباريات بالدوري. ربما يكون كلوب مخطئاً في اللعب بالطريقة نفسها، وربما تم تشتيت ذهنه ببعض الأحداث البعيدة عن كرة القدم، لكن يجب التأكيد على أنه مهما حدث فإن ذلك لن يقلل من قيمة الإنجاز الكبير الذي حققه مع الفريق خلال العامين الماضيين.
بل العكس هو الصحيح تماماً، فما حدث يؤكد حقيقة أن الفريق الذي قاده كلوب للفوز بالبطولات والألقاب لم يكن يضم كثيراً من اللاعبين البارزين، ولا يوجد سوى ثلاثة لاعبين فقط في الفريق؛ فان دايك ومحمد صلاح وأليسون بيكر، يمكن وصفهم بأنهم من اللاعبين العالميين، الذين يمكنهم أن يكونوا نجوماً لامعين في أحد الأندية الكبرى في أوروبا. وبالتالي، فإن ما حدث يعد إنجازاً فذاً للمدير الفني الألماني، الذي قاد هذا الفريق لتحقيق إنجازات كبيرة بفضل الالتزام الشديد والنظام الصارم الذي وضعه ونجاحه في استغلال قدرات لاعبيه بأفضل شكل ممكن.
وعلاوة على ذلك، شجع كلوب اللاعبين الجيدين في فريقه على الوصول إلى أقصى حدود ممكنة لموهبتهم وتقديم أقصى ما لديهم داخل المستطيل الأخضر. لكن هذا النظام يتطلب أيضاً فترات للراحة وتعزيز صفوف الفريق بلاعبين جدد وعلى مستوى مميز حتى يتمكن الفريق من مواصلة المسيرة بشكل جيد، لكن أياً من هذين الأمرين لم يحدث، فلم يحصل اللاعبون الأساسيون على فترات مناسبة للراحة، ولم يتم تدعيم صفوف الفريق بصفقات قوية.
وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أنه خلال الموسم الماضي لعب فان دايك وروبرتو فيرمينو وترينت ألكسندر أرنولد كل مباريات الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز، في حين لعب جورجينو فينالدوم 37 مباراة، وأندرو روبرتسون 36 مباراة، وساديو ماني 35 مباراة، ومحمد صلاح 34 مباراة. ولعب التشكيل الأساسي بالكامل ما لا يقل عن 10 مباريات في المواجهات التي تقام في منتصف الأسبوع. وقد حدث الشيء نفسه في العام السابق، مع العلم بأن هذا الفريق يعتمد على إيقاع سريع للغاية ويتطلب من اللاعبين بذل مجهود خرافي داخل الملعب. لقد كانت الأندية المنافسة تعاني بشدة وهي تلعب أمام ليفربول، الذي كان يتعين عليه أن يقدم نفس المستويات وبنفس القوة كل أسبوع.
وفيما يتعلق بالتعاقدات الجديدة، تظل الحقيقة الواضحة تتمثل في أن صافي نفقات ليفربول وصل إلى 12 مليون جنيه إسترليني خلال الموسمين الماضيين، في حين أن صافي الإنفاق على الصفقات الجديدة - وليس الأجور والمكافآت - في السنوات الأربع الماضية بلغ 60 مليون جنيه إسترليني. هذا شيء رائع من الناحية المالية والتجارية، لكنه لا يساعد على الاستمرار في تحقيق الإنجازات والصعود إلى منصات التتويج. ومن المؤكد أن هذه السياسة ستؤدي إلى تراجع النتائج بشكل أكبر على المدى الطويل.
وفي المقابل، نجح المدير الفني لمانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، في إعادة بناء فريقه بشكل ممتاز. لكن من المؤكد أن لديه الموارد المالية التي تساعده في القيام بذلك، والدليل على ذلك أن صافي إنفاق مانشستر سيتي على التعاقدات الجديدة يصل إلى نحو 100 مليون جنيه إسترليني كل عام، مع منح غوارديولا حرية شراء اللاعبين الذين يريدهم، لا اللاعبين الذين يحتاجهم فقط!
وبالتالي، أصبح مانشستر سيتي يمتلك فريقاً قوياً للغاية، في ظل الفوارق البسيطة بين لاعبيه، بحيث يمكن للاعب البديل أن يؤدي الدور نفسه في غياب اللاعب الأساسي، وهو الأمر الذي مكن الفريق من تحقيق نتائج رائعة في آخر 16 مباراة له في الدوري. لكن لا يمكن أن يكون هذا بمثابة صدمة لملاك ليفربول، أو حتى لكلوب، فرفض التعاقد مع المهاجم الألماني تيمو فيرنر - عندما كان ليفربول يسير بشكل جيد - لم يكن إهمالاً أو عدم وضوح في الرؤية، لكنه يتماشى مع الإدارة المالية الصارمة للنادي. لكن يجب على مسؤولي ليفربول أن يدركوا أن الأداء القوي في السابق ليس ضماناً لتحقيق نتائج جيدة في المستقبل، وأنه لا يمكن للفريق مواصلة تحقيق إنجازات في ظل إنفاق زهيد على الصفقات الجديدة.
بالإضافة إلى ذلك، ما زالت التشكيلة الأساسية لليفربول قادرة على تحقيق نتائج جيدة، وكانت هناك لمحة على قدرة الفريق على التعافي مع عودة فابينيو إلى خط الوسط ضد لايبزيغ في دوري أبطال أوروبا في منتصف الأسبوع. ويمكن لكلوب أن يعيد اللاعبين الأساسيين إلى مراكزهم الأصلية بعد تعافي المصابين، وهو ما سيعيد الفريق إلى اللعب بإيقاعه السابق من جديد ويعيد الفريق إلى تحقيق الفوز مرة أخرى.
لكن لا يمكن التقليل بأي حال من الأحوال مما حققه كلوب مع هذه المجموعة من اللاعبين الذين بذلوا أقصى ما لديهم، كما لا يمكن إنكار أن الفريق بحاجة للبناء مرة أخرى! وكما قال روبرتسون مدافع ليفربول مؤخراً إن ليفربول لا يزال يملك الوقت لتحقيق انتفاضة في النتائج وإنهاء الموسم في المربع الذهبي. وقال روبرتسون: «لسوء الحظ، نحن لا نقدم موسماً جيداً بالشكل الذي كنا نتصوره. لكن لا يزال هناك بعض الوقت لإصلاح الأمور، ولن يصل الأمر إلى المدى الذي نريده للإصلاح لكن يتبقى الوقت لتصبح الأمور أفضل». وأضاف: «أتمنى أن نستطيع إظهار المستوى السابق لليفربول وأن نواصل التقدم... لا تزال الطريق طويلة».


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

رياضة عالمية من المواجهة التي جمعت برايتون وساوثهامبتون (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

أهدر برايتون فرصة الارتقاء الى المركز الثاني مؤقتا بسقوطه في فخ التعادل 1-1 مع جاره الجنوبي ساوثمبتون الجمعة في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نيستلروي عقب توقيعه العقد مع ليستر سيتي (حساب ليستر سيتي)

ليستر سيتي يستنجد بنيستلروي مدرباً جديداً لإنقاذه

أعلن ليستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، تعيين رود فان نيستلروي مدربا جديدا له خلفا لستيف كوبر بعقد يمتد حتى يونيو حزيران 2027.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كوناتي لن يتمكن من المشاركة في القمة الإنجليزية (أ.ف.ب)

كوناتي يقطع الشك: لن أشارك أمام مانشستر سيتي

ثارت شكوك حول احتمال غياب إبراهيما كوناتي، مدافع فريق ليفربول الإنجليزي، عن مباراة فريقه أمام مانشستر سيتي المقرر إقامتها الأحد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية هل تتواصل أحزان مانشستر سيتي في ليفربول؟ (أ.ب)

ليفربول المنتشي لتعميق جراح سيتي في الدوري الإنجليزي

حتى في فترته الذهبية تحت قيادة جوسيب غوارديولا أخفق مانشستر سيتي في ترويض ليفربول بأنفيلد.

رياضة عالمية لامبارد (د.ب.أ)

لامبارد مدرب كوفنتري الجديد: سأثبت خطأ المشككين

قال فرنك لامبارد، مدرب كوفنتري سيتي الجديد، إنه يسعى لإثبات خطأ المشككين في قدراته بعد توليه مسؤولية الفريق المنافِس في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.