شخصيات حائرة في رواية لبنانية

تصدر قريباً عن دار «هاشيت أنطوان - نوفل» رواية «الجنّة أجمل من بعيد» للكاتبة اللبنانية كاتيا الطويل. وجاء في كلمة الناشر:
«هذه الرواية الأدبية بامتياز والفلسفية النزعة تبحث في موضوع الكتابة ذاته، ومن خلاله موضوع الوجود والحتمية والقدرية، عبر رمزية المُبتكَر أدبياً: بطل أي رواية، ورمزية الُمبتكر أدبياً: كاتب أي رواية. تتحدّث الرواية عن كاتب مهزوم بين صفحات بيضاء فارغة، يحاول أن تبني حياة وأن يخلق قصته الخاصة. يستدعي شخصيات من روايات عالمية يسألها النصح والرأي ويتحاور معها. يحاول التمرد على الكاتبة وعلى مصيره. يمكن وصف الكتاب كرحلة في عالم الإبداع تتجاوز الأدب لمساحات فلسفية تطرح أسئلة الوجود الأساسية».
وفي التقديم، تقول الكاتبة: «نعتذر منكم سلفاً وقبل أن تبدأوا قراءة هذه الرواية. نعتذر لأنّ هذه الرواية البائسة ليست رواية عموماً».
الكاتبة هنا مزاجيّة. قرّرت ألاّ تُنهي عملها وتركت شخصيّتها في منتصف السرد. أو ربّما نسيتها. لا ندري.
الكاتبة مهملة. للأسف. والشخصيّة حائرة. لا تعلم ما تفعل بنفسها. وأنتم. أيّها القرّاء المغضوب عليهم. صرتم العنصر المكمّل لهذا الثالوث المفلس. ولا حول لكم ولا قوّة.
وهذه هي رواية الكاتبة الثانية عن دار نوفل بعد عملها الأوّل «السماء تهرب كلّ يوم» (2015).