«الصحة العالمية» تحذّر من لقاحات مغشوشة

اتهام أميركي جديد لمختبر صيني بأنه مصدر «كورونا»

«الصحة العالمية» تحذّر من لقاحات مغشوشة
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من لقاحات مغشوشة

«الصحة العالمية» تحذّر من لقاحات مغشوشة

حذر مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، من قيام جماعات إجرامية بإعادة استخدام قوارير لقاحات «كورونا» المستخدمة والفارغة، لتعبئتها بمنتجات مغشوشة ومحاولة بيعها عبر الإنترنت.
وأعرب عن قلقه بشأن احتمال قيام جماعات إجرامية باستغلال الطلب العالمي الهائل، الذي لم تتم تلبيته بعد، على اللقاحات، بعد أن أبلغ عدد من وزارات الصحة ومنظمات المشتريات العامة عن تلقي عروض مشبوهة لتزويدها باللقاحات، بحسب ما أفاد الموقع الرسمي للمنظمة الأممية. وقال غيبرييسوس إن أي لقاح يتم شراؤه خارج برامج التطعيم التي تديرها الحكومات ربما يكون مزيفاً أو دون المستوى المطلوب، وقد يتسبب في أضرار جسيمة، مشيراً إلى أن أي ضرر ناتج عن منتج مزيف لا يعكس سلامة اللقاح الأصلي. وأكد أن المنظمة على دراية كاملة بتقارير أخرى عن الفساد وإعادة استخدام قوارير اللقاحات الفارغة.
وخلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي في جنيف، قال مدير عام المنظمة الأممية: «نحث على التخلص الآمن من قوارير اللقاح المستخدمة والفارغة أو إتلافها لمنع إعادة استخدامها من قبل الجماعات الإجرامية. ونحث جميع الناس على عدم الحصول على اللقاحات خارج برامج التطعيم التي تديرها الحكومة»، مضيفاً: «يجب الإبلاغ عن أي عملية بيع مريبة للقاحات إلى السلطات الوطنية التي ستبلغ منظمة الصحة العالمية». وفي بداية العام، وجّه مدير عام منظمة الصحة العالمية دعوة للدول للعمل معاً؛ لضمان بدء التطعيم في جميع البلدان خلال المائة يوم الأولى من عام 2021.
وتسبب فيروس كورونا بوفاة 2768431 شخصاً في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2019، حسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية، استناداً إلى مصادر رسمية السبت. وتأكدت إصابة أكثر من 126070470 شخصا بالفيروس منذ ظهوره. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.
من جهة أخرى، قال روبرت ريدفيلد، المدير السابق للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إنه يعتقد أن منشأ فيروس كورونا المسبب لمرض «كوفيد – 19» كان على الأرجح بمختبر في ووهان بالصين، متبنياً نظرية رفضها كثيرون من علماء الأوبئة وأسهمت في التوتر بين الصين والغرب. وقال ريدفيلد، الذي ترأس المراكز في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، في مقابلة مع شبكة «سي. إن. إن» الإخبارية: «ما زلت أعتقد أن السبب الأكثر ترجيحاً لهذا الفيروس في ووهان كان من مختبر». وأضاف: «ليس من غير المعتاد أن تصيب مسببات الأمراض التنفسية التي يجري العمل عليها في المختبر عامل المختبر». وتماشى رأي ريدفيلد مع مسؤولين آخرين في إدارة ترمب مثل وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، الذي قال في الآونة الأخيرة، إن ثمة «أدلة معتبرة» على أن الفيروس جاء من مختبر، دون تقديم أي دليل.
وقال مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية الدكتور أنتوني فاوتشي، الذي خدم في إدارة ترمب ويعمل الآن في إدارة الرئيس جو بايدن، إن معظم مسؤولي الصحة العامة لا يتفقون مع نظرية المختبر الصيني. وجاء تعليق فاوتشي رداً على سؤال عن تعليقات ريدفيلد خلال إفادة في البيت الأبيض بشأن «كوفيد – 19». وتصدر منظمة الصحة العالمية تقريرها عن التحقيق في نشأة فيروس كورونا قريباً. وقال رئيس الفريق الذي تقوده المنظمة، في فبراير (شباط)، إن الخفافيش تظل مصدراً محتملاً واستبعد فعلياً حدوث تسرب في المختبر.


مقالات ذات صلة

جهاز لتحفيز الأعصاب يفتح آفاقاً لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

صحتك لا يستطيع بعضنا النوم أحياناً رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

جهاز لتحفيز الأعصاب يفتح آفاقاً لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

صُمم جهاز طبي مبتكر يُعرف باسم « Genio» يهدف إلى تحفيز الأعصاب في اللسان لتحسين التنفس أثناء النوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي سوريون ينتظرون في طابور للعبور إلى سوريا من تركيا في منطقة ريحانلي في هاتاي بتركيا في 10 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

الصحة العالمية: نزوح مليون شخص منذ بدء هجوم المعارضة في سوريا

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الثلاثاء، إن نحو مليون شخص نزحوا منذ بدء هجوم المعارضة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أن قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا مصر تستعرض تجربتها في علاج الوافدين من «فيروس سي» خلال ورشة عمل بالتعاون مع المركز الأوروبي لعلاج الأمراض والأوبئة (وزارة الصحة المصرية)

مصر تعالج الوافدين ضمن مبادرات قومية رغم «ضغوط» إقامتهم

لم تمنع الضغوط والأعباء المادية الكبيرة التي تتكلفها مصر جراء استضافة ملايين الوافدين، من علاج الآلاف منهم من «فيروس سي»، ضمن مبادرة رئاسية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.