الأهلي والهلال.. فاصل كروي مثير بحثا عن ذهب كأس ولي العهد

الأمير مقرن بن عبد العزيز سيتوج الفائز باللقب على استاد الدرة اليوم

عمر السومة  -  ناصر الشمراني
عمر السومة - ناصر الشمراني
TT

الأهلي والهلال.. فاصل كروي مثير بحثا عن ذهب كأس ولي العهد

عمر السومة  -  ناصر الشمراني
عمر السومة - ناصر الشمراني

تتجه أنظار عشاق كرة القدم في السعودية مساء اليوم الجمعة، صوب ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، لمتابعة القمة المرتقبة التي ستجمع الهلال والأهلي على نهائي مسابقة كأس ولي العهد السعودي.
وسيرعى الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد السعودي المواجهة، كما سيتوج الفريق الفائز باللقب ويقلد الوصيف الميداليات الفضية.
ويحتدم الصراع بقوة هذا المساء بين فريقين متعطشين لمعانقة الألقاب بعد خروجهما دون أي إنجازات الموسم الماضي، حيث حل الهلال وصيفا لبطولتي الدوري وكأس ولي العهد اللتين حققهما فريق النصر، فيما جاء فريق الأهلي وصيفا لفريق الشباب الذي حقق لقب كأس الملك في المواجهة النهائية التي جمعت بين الفريقين في ملعب الملك عبد الله بمدينة جدة.
وبلغ الهلال المواجهة النهائية لهذه البطولة بعد فوزه على فريق الاتحاد في دور الـ16 بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مواجهة امتدت للأشواط الإضافية، ولم يشارك الفريق الأزرق في دور الـ32 كونه وصيفا لبطل النسخة الماضية وهو ما يمنحه أفضلية عن غيره بتأهله مباشرة لدور الـ16. وواجه الهلال نظيره حطين في دور الثمانية وتمكن من تجاوزه بثلاثة أهداف دون رد، وبذات النتيجة تمكن الهلال من إقصاء فريق الخليج وبلوغ المباراة النهائية.
على الطرف الآخر تأهل الأهلي لهذه المواجهة بعد فوزه على فريق الحزم بهدف دون رد في مواجهة الـ32 قبل أن تمكن من إقصاء فريق هجر بهدفين دون رد في دور الستة عشر للبطولة، وفي دور ربع النهائي نجح الأهلي في العبور بعد فوزه على فريق الاتفاق بهدفين مقابل هدف، وبذات النتيجة تجاوز الأهلي دور نصف النهائي من أمام ضيفه فريق النصر في مواجهة لم تكن سهلة إطلاقا.
ويترقب فريق الأهلي هذا المساء جاهزية مهاجمه السوري وهداف الفريق عمر السومة الذي غاب عن المواجهة الأخيرة أمام النصر بداعي الإصابة وهو ما اتضح تأثيره على الأهلي الذي هز شباك النصر عن طريق تسديدة قادمة من خارج منطقة الجزاء وهدف ثاني حضر بنيران صديقة بأقدام المدافع عمر هوساوي.
ويملك السويسري غروس مدرب فريق الأهلي عددا من العناصر المميزة التي من شأنها ترجيح كفة فريقه لمعانقة اللقب، يأتي في مقدمة هذه العناصر قائد الفريق تيسير الجاسم والبرازيلي برونو سيزار العائد مجددا لتمثيل فريقه، إضافة لمصطفي بصاص والمحترف المصري محمد عبد الشافي مع إمكانية مشاركة أكبر للبرازيلي أوزفالدو الذي شارك كلاعب بديل في المواجهة الأخيرة للفريق.
ويظل رحيل المدافع سعيد المولد عن صفوف الفريق عاملا مؤثرا بصورة واضحة خاصة بعد المواجهة الأخيرة رغم اجتهادات عقيل بلغيث، فإن المهمة ستكون أكبر على حارس الفريق عبد الله المعيوف في الذود عن شباكه خاصة بعد المستويات المتميزة التي قدمها أمام النصر.
أما في الطرف الآخر فيبدو أن فريق الهلال استعاد شيئا من عافيته الفنية بعد ثلاثة انتصارات حققها الفريق بين الدوري وكأس ولي العهد وهو الأمر الذي اتضح جليا على معنويات لاعبي الفريق في مواجهته الأخيرة أمام الخليج في نصف النهائي.
ويعول المدرب الروماني ريجيكامب هذا المساء على البرازيلي نيفيز الذي بدأ أيضا يستعيد جزءا من مستوياته المعهودة بعد هبوط تدريجي في مستواه بدأ بعد الخسارة الآسيوية أمام فريق ويسترن سيدني الأسترالي، وإلى جوار نيفيز يحضر المهاجم ناصر الشمراني الذي يحمل على عاتقه مهمة كبيرة في ظل اعتماد المدرب عليه بصورة كبيرة في خط الهجوم بعد إصابة المهاجم ياسر القحطاني وعدم إشراك اليوناني ساماراس بصورة دائمة حتى الآن إضافة لعدم الزج به كمهاجم صريح.
ويبدو خط الوسط في الفريق الأزرق علامة فارقة هذا المساء سواء على شقيه الدفاعي بتواجد سعود كريري وسلمان الفرج أو بجانبه الهجومي وتواجد الأبرز نيفيز وسالم الدوسري ونواف العابد ومحمد الشلهوب، ويتفوق الهلال دفاعيا بتواجد الثنائي الأجنبي البرازيلي ديغاو والكوري كواك تاي هي في قلبي الدفاع.
ويظل فريق الأهلي محط تفاؤل لدى أنصار جماهير الهلال التي تستذكر النهائيات التي جمعت الفريقين على صعيد بطولة كأس ولي العهد السعودي التي شهدت تفوقا أزرق مقابل فوز يتيم لصالح الأهلي جاء قبل أكثر من خمسين عاما.
والتقى الهلال بنظيره الأهلي في أربع مواجهات نهائية في ذات المسابقة كانت الكفة الزرقاء فيها هي الأرجح.
وكان النهائي الأول الذي جمع بين الفريقين في النسخة الأولى للبطولة التي خطفها فريق الأهلي بعد انتصاره على نظيره «الأولمبي» قبل تسميته بفريق الهلال وحينها خسر بثلاثة أهداف دون مقابل ليتوج فريق الأهلي باللقب.
وغاب الفريقان عقودا زمنية من الالتقاء في المباريات النهائية لبطولة كأس ولي العهد قبل أن تعود المواجهات مجددا بينهما في مطلع الألفية الجديدة، والتي شهدت تسجيل تفوق أزرق في كافة المباريات النهائية الثلاثة التي جمعت بينهما، حيث التقى الهلال بنظيره الأهلي في نهائي كأس ولي العهد بنسخة 2003 ونجح في خطف اللقب قبل عشر دقائق من نهاية المواجهة التي كانت في طريقها للتعادل قبل أن يسجل محمد الشلهوب هدف المباراة اليتيم والذي منح فريقه اللقب.
فيما كان نهائي موسم 2006 هو الثالث بين الفريقين في تاريخهما على صعيد مسابقة كأس ولي العهد، حيث أقيم اللقاء في العاصمة الرياض وعلى ملعب الملك فهد الدولي ذات الملعب الذي يحتضن مواجهة هذا المساء، وتمكن الهلال حينها من خطف اللقب بهدف سجله لاعبه السابق نواف التمياط بوقت مبكر من زمن المباراة، أما رابع المباريات النهائية التي جمعت بين الفريقين في هذه المسابقة فكانت في موسم 2010 الذي واصل الهلال تسجيل أفضليته وحقق اللقب بعد فوزه على الأهلي بهدفين مقابل هدف، ورغم تقدم الأهلي في المواجهة عن طريق المهاجم البرازيلي فيكتور سيموس فإن الهلال نجح في العودة لأجواء المباراة والتفوق بهدفي السويدي فيلهامسون والبرازيلي نيفيز الذي سجل هدف الفوز، وما زال البرازيلي نيفيز يدافع عن ألوان فريق الهلال منذ تجربته السابقة التي شهدت مغادرته عن الفريق قبل أن يعود مجددا في الموسم الماضي.
على صعيد آخر يبحث الهلال هذا المساء عن تحقيق رقم قياسي خلال مواجهته مع نظيره فريق الأهلي على نهائي كأس ولي العهد، حيث يتأمل فريق الهلال من تحقيق اللقب وزيادة عدد ألقابه في هذه البطولة إلى ثلاثة عشر لقب وزيادة المسافة الزمنية بينه وبين أقرب منافسيه الاتحاد إلى ستة ألقاب، ويملك الهلال في رصيده الحالي 12 لقبا لبطولة كأس ولي العهد فيما يحضر خلفه ثانيا فريق الاتحاد بسبعة ألقاب، مقابل خمسة ألقاب لصالح فريق الأهلي الذي يتطلع هذا المساء لرفع رقمه إلى ستة بطولات.
ويملك الهلال أفضلية رقمية في عدد بلوغه للمباريات النهائية بواقع خمس عشرة مرة منها ثماني مرات على التوالي حيث نجح في تحقيق اللقب في 12 مباراة منها في حين خسر 3 نهائيات كان آخرها في الموسم المنصرم أمام غريمه التقليدي النصر بهدفين مقابل هدف.
وبدأت علاقة الهلال بلقب بطولة كأس ولي العهد منذ 1964 بعد فوزه على فريق الوحدة بأربعة أهداف مقابل هدفين قبل أن يغيب عن تحقيق اللقب لمدة زمنية طويلة تخللها توقفات متعددة للبطولة لأسباب مختلفة، قبل أن يعود مجددا لتحقيق اللقب في 1995 بعد فوزه على فريق الرياض بهدف دون رد.
ونشطت علاقة الهلال بلقب كأس ولي العهد حتى باتت بطولته المفضلة وذلك منذ مطلع الألفية الحديثة بعدما استهل ألقابه في موسم 2000 بعد فوزه على الشباب بثلاثة أهداف دون رد، وبعدها بثلاث سنوات عاد مجددا لتحقيق اللقب من أمام فريق الأهلي، بعد ذلك حقق الهلال اللقب مرتين تباعا 2005 أمام القادسية و2006 أمام الأهلي مرة أخرى، ليتمكن بعد ذلك من تحقيق اللقب ست مرات متتالية وذلك من 2008 وانتهاء بالموسم قبل الماضي بعدما حقق اللقب أمام غريمه التقليدي النصر.
أما فريق الأهلي فبدأت علاقته بلقب بطولة كأس ولي العهد مبكرا وذلك بعدما حقق أول ألقابه في 1957 أمام فريق «الأولمبي» الهلال حاليا، فيما كان ثاني ألقابه في 1970 بعد فوزه على فريق الوحدة، وجاء ثالث ألقاب فريق الأهلي في موسم 1998 بعد فوزه على فريق الرياض بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وتمكن الأهلي من تحقيق آخر لقبين لكأس ولي العهد من أمام غريمه التقليدي فريق الاتحاد كان الأول في موسم 2002 فيما كان اللقب الثاني أمام الاتحاد في موسم 2007.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.