نائب رئيس البرلمان ينقل «أجواء إيجابية» عن الحريري بعد لقائه الراعي

سجعان قزي: رئيس الحكومة المكلف يريد التعاون مع رئيس الجمهورية

البطريرك الراعي مستقبلاً الحريري أول من أمس (دالاتي ونهرا)
البطريرك الراعي مستقبلاً الحريري أول من أمس (دالاتي ونهرا)
TT

نائب رئيس البرلمان ينقل «أجواء إيجابية» عن الحريري بعد لقائه الراعي

البطريرك الراعي مستقبلاً الحريري أول من أمس (دالاتي ونهرا)
البطريرك الراعي مستقبلاً الحريري أول من أمس (دالاتي ونهرا)

عكس نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، مؤشرات إيجابية بشأن بعد زيارته الرئيس المكلف سعد الحريري، رغم أنه الحراك الوحيد الذي أُعلن عنه في الإعلام غداة زيارة الرئيس المكلف البطريرك الماروني بشارة الراعي ليل الخميس.
وقال الفرزلي بعد لقائه الحريري في «بيت الوسط»: «أعتقد أن الموقع الذي يتمتع به الرئيس الحريري يجعل مسألة الإحساس بالمسؤولية، وأعلى درجات المسؤولية، في الحفاظ على أمن هذا البلد واستقراره وصحته المالية والنقدية والاقتصادية، يجعل الإيمان بضرورة تأليف حكومة يبقى قضية مركزية يجب أن تكون هدف كل لبناني».
وأضاف: «تأليف الحكومة لا يمكن أن يكون إلا وفقاً للنصوص الدستورية وروح الدستور. هذا الدستور الذي يشكّل الناظم الأساسي لعلاقة المكونات بعضها ببعض، ولعلاقة اللبنانيين جميعاً بعضهم ببعض». وأكد أن الحريري «ليس فقط يفهم هذا جيداً، بل هو ملتزم بهذه الروحية ولن يحيد عنها لا من قريب ولا من بعيد، لأن فكرة العيش المشترك عند الرئيس الحريري، وقد توارثها كابراً عن كابر، هي قضية مركزية، ويؤمن بأن مبرر وجود لبنان هو هذا العيش المشترك وتلك العلاقة بين المسلمين والمسيحيين»، لافتاً إلى أن الحريري «يشعر دائماً براحة نفسية بعد زيارته الراعي، وقد صودف أني زرته أنا اليوم (أمس) بعد تلك الزيارة مباشرةً، لذلك وجدته يشعر، ليس فقط براحة نفسية، بل أيضاً بفرح عظيم لما قد تنتج عنه الأيام المقبلة من نظرة تفاؤلية للأمور».
وأشار الوزير السابق ​سجعان قزي إلى أن لقاء ​بكركي ​بين البطريرك الراعي​ والرئيس ​الحريري​ كان إيجابياً. وأوضح قزي في حديث تلفزيوني أن «لدى الحريري إرادة وتصميماً ورغبة عقلية ووجدانية للتعاون مع الرئيس ميشال عون، ولا سبب لدى البطريرك الراعي لعدم تصديقه». ولفت قزي إلى أن البطريرك الراعي يرفض الثلث المعطل في هذه الحكومة، ويبدو وبعكس المعلن أن هناك من يريده.
وتعقدت مباحثات تشكيل الحكومة بعد زيارة الحريري، الاثنين الماضي، لقصر بعبدا، واندلاع سجال حول اللوائح مع الرئيس اللبناني ميشال عون، فيما تواصل الحراك الدبلوماسي على خط تأليف الحكومة.
واستقبل الحريري، أمس، السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف، في حضور الممثل الخاص للرئيس الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان، وبحث معه التطورات السياسية والأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
إلى ذلك، رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن «من يدفع البلد نحو البؤس والفقر، إنما يمهد للعبة خطيرة ومنها لعبة الفراغ الحكومي التي تدار على طريقة دوافع تغيير كبير يجري العمل عليه لتغيير الجغرافيا السياسية اللبنانية، ولا أظنه سيمرّ، لأننا لن نَقبل بأي اختراق لشراكة هذا الوطن الجامع».
وأكد أن «ترك البلد بلا حكومة إنقاذ بمثابة خيانة عظمى، وانتظار طبخة المنطقة يعني مزيداً من دفع لبنان نحو المجهول، الحل بحكومة مصالح وطن، إنْ استفاق أهل السياسة، وإلا فإن لبنان دخل مرحلة التحولات الكبيرة، وزمن التسويات الفاسدة انتهى».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.