«تسلا» تواجه اتهامات «عداء العمال»

انتقادات هدر المياه تشتعل بـ«الجبهة الألمانية»

تواجه شركة «تسلا» اتهامات بانتهاك قوانين العمل في أميركا وانتقادات حول الهدر المائي بألمانيا (رويترز)
تواجه شركة «تسلا» اتهامات بانتهاك قوانين العمل في أميركا وانتقادات حول الهدر المائي بألمانيا (رويترز)
TT

«تسلا» تواجه اتهامات «عداء العمال»

تواجه شركة «تسلا» اتهامات بانتهاك قوانين العمل في أميركا وانتقادات حول الهدر المائي بألمانيا (رويترز)
تواجه شركة «تسلا» اتهامات بانتهاك قوانين العمل في أميركا وانتقادات حول الهدر المائي بألمانيا (رويترز)

قضت سلطة أميركية بأن شركة «تسلا» انتهكت قوانين العمل مراراً وتكراراً، بما في ذلك ما تضمنته تغريدة معادية للنقابات نشرها رئيس الشركة إيلون ماسك... بينما تواجه الشركة انتقادات واسعة تتعلق بهدر المياه في مصنعها الجديد بألمانيا.
وقال المجلس الوطني لعلاقات العمل في أميركا في حُكم نُشر مساء يوم الخميس، إن «فصل موظف لقيامه بتدشين حملة من أجل تشكيل نقابة يعد أمراً غير قانوني». وقرر المجلس الوطني لعلاقات العمل أن «تسلا» يجب أن تقوم بتعويض الرجل عن أي خسارة في الدخل وأن تعرض إعادته للعمل.
بالإضافة إلى ذلك، قالت الهيئة إن على ماسك حذف تغريدة تعود لعام 2018. وقال المجلس الوطني لعلاقات العمل إن ماسك هدّد الموظفين بشكل «غير قانوني» بفقدان «خيارات الأسهم» الخاصة بهم إذا شكّلوا نقابة... ولم يصدر تعليق فوري من ماسك أو من شركة «تسلا» لتصنيع السيارات الكهربائية. وكانت الشركة قد نفت ارتكاب سوء السلوك.
وبالتزامن مع الاتهام الموجّه إلى الشركة، وجّهت رئاسة تحرير برنامج تلفزيوني في القناة الثانية بالتلفزيون الألماني (زد دي إف) يوم الخميس، دعوة إلى إيلون ماسك، لحضور مقابلة تلفزيونية، وذلك بعد انتقادات وجّهها ماسك إلى البرنامج مساء الأربعاء. ويأتي ذلك في إطار الجدل القائم بشأن مصنع «تسلا» في العاصمة الألمانية، والذي يجري بناؤه ليكون الأول للشركة في أوروبا.
وهناك قضية مثارة أخرى تتعلق بكمية المياه التي سيستهلكها المصنع الجديد في صناعة السيارات الكهربائية، وأيضاً مصنع البطاريات التابع له. وكان أندريه بيلر، رئيس جمعية المياه «شتراوسبرغ - أركنر»، قد قال في البرنامج قبل أكثر من أسبوع: «تمت التضحية بإمداد المياه على طاولة هدايا السياسة الاقتصادية».
وفي المقابل، تنفي الشركة أن حركة الإنتاج في مصنعها ستؤدي إلى قيود على مياه الشرب واستندت في ذلك إلى تقارير خبراء. ونفى ماسك بشكل شخصي أي مشكلات محتملة تتعلق بالمياه، وقال: «نحن بالأساس لسنا في إقليم جاف للغاية وما كان للأشجار أن تنمو لو لم تكن هناك مياه، وأعني أننا هنا لسنا في الصحراء».
تجدر الإشارة إلى أن «تسلا» كانت قد قدرت كمية المياه التي يمكن أن يستخدمها المصنع في حال استنفاده أقصى طاقته الإنتاجية (500 ألف سيارة) بنحو 1.4 مليون متر مكعب سنوياً، على أقصى تقدير، وذلك قبل تخفيض الكمية بنسبة 30% من خلال تدابير لترشيد الاستهلاك.
وقالت الشركة إن هذا هو الحد الأقصى المقدر للحاجة من المياه في أشد الظروف غير المواتية. ولفتت «تسلا» إلى أن كمية الاستهلاك يمكن أن تكون أدنى بصورة ملحوظة في ظل ظروف التشغيل المعتادة.
وكان ماسك قد غرّد على «تويتر» قبل توجيه دعوة المقابلة إليه، قائلاً: «مدهش... عار عليك يا (زد دي إف إنفو)»، وأشار إلى مدونة انتقدت تغطية إخبارية للقناة شابتها أخطاء مزعومة.


مقالات ذات صلة

ماسك يعلن عن أسماء الموظفين الحكوميين الذين يريد تسريحهم

الولايات المتحدة​ إيلون ماسك (رويترز)

ماسك يعلن عن أسماء الموظفين الحكوميين الذين يريد تسريحهم

لدى الموظفين الحكوميين الأميركيين خوف جديد: أن يصبحوا أهدافاً شخصية لأغنى رجل في العالم إيلون ماسك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا احتمالات تعرُّض سيارات «تسلا» لحوادث تصادم مميتة تزيد على أي سيارات أخرى (رويترز)

دراسة: سيارات «تسلا» الأكثر عرضة لحوادث التصادم المميتة

أظهرت دراسة أميركية أن احتمالات تعرُّض سيارات «تسلا» لحوادث تصادم مميتة تزيد على أي سيارات أخرى على الطرق الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أميركا اللاتينية الملياردير إيلون ماسك (رويترز)

السيدة الأولى في البرازيل تهين ماسك

في خطاب مثير للجدل، خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو، وجّهت السيدة الأولى للبرازيل، جانجا لولا دا سيلفا، انتقادات حادة للملياردير إيلون ماسك بشأن دور وسائل…

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الاقتصاد متداول يرتدي قبعة دعماً لدونالد ترمب بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية في بورصة نيويورك (رويترز)

العقود الآجلة للأسواق الأميركية تواصل الارتفاع مع مكاسب جديدة لـ«تسلا»

واصلت العقود الآجلة للأسواق الأميركية ارتفاعاتها يوم الاثنين، مضيفةً إلى المكاسب التي حققتها بعد نتائج الانتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد إيلون ماسك يتحدث بينما يراقب دونالد ترمب خلال تجمع في بتلر في بنسلفانيا في 5 أكتوبر 2024 (رويترز)

فوز ترمب يعزز أسهم «تسلا» بـ12 % في تداولات ما قبل الافتتاح

ارتفعت أسهم «تسلا» بنسبة 12 في المائة في التداولات قبل الافتتاح، الأربعاء، بعد أن أعلن الجمهوري دونالد ترمب فوزه في سباق الرئاسة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا )

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.