العاهل الأردني يؤكد على ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية

أبرز خلال لقائه بالرئيس التشيكي ضرورة إعادة الزخم إلى المفاوضات بين الجانبين

العاهل الأردني يؤكد على ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية
TT

العاهل الأردني يؤكد على ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية

العاهل الأردني يؤكد على ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على ضرورة العمل على إيجاد حل للقضية الفلسطينية، باعتبارها عنصر تأزم وعدم استقرار في المنطقة.
وقال الملك عبد الله الثاني خلال لقائه بالرئيس التشيكي ميلوس زيمان، أول من أمس، في عمان «نحن بحاجة لإيجاد حل للقضية المركزية في المنطقة، القضية الفلسطينية، لأنها أحد المواضيع التي يتم استغلالها من قبل المتطرفين». وتابع الملك عبد الله الثاني موضحا «من المهم لنا جميعا في المجتمع الدولي أن نعمل على إعادة الزخم إلى المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتمكينهما من حل الصراع، فالقضية تمثّل عنصر تأزيم وعدم استقرار في المنطقة، وتزيد من صعوبة التحدي الآيديولوجي الذي أشرت إليه».
كما أكد العاهل الأردني أهمية دعم الأطراف الإقليمية والدولية لجهود التصدي للإرهاب والعصابات الإرهابية، التي تسعى إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن الأردن مستمر في حربه على الإرهاب بالتعاون مع الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، الذي يسعى إلى تشويه صورة الإسلام السمحة. وأوضح أن «هذا الصراع سيكون عسكريا على المدى القصير، وأمنيا على المدى المتوسط، وآيديولوجيا على المدى البعيد، ونحن بحاجة لإيجاد حل للقضية الفلسطينية».
وأعرب الملك عبد الله الثاني خلال جلسة المباحثات عن أمله في أن تسهم زيارة الرئيس التشيكي في توطيد علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، في المجالات الاقتصادية والصحية والسياحية والطاقة والدفاع. ودعا إلى ضرورة توسيع آفاق التعاون بين البلدين، من خلال البحث عن فرص جديدة لإقامة ودعم المشاريع في مختلف المجالات، وتوسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية بينهما.
وتناولت المباحثات الموسعة، التي حضرها كبار المسؤولين في البلدين، آخر المستجدات التي تشهدها المنطقة، والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب والتطرف.
من جانبه، أعرب الرئيس التشيكي عن سعادته بزيارة الأردن، والالتقاء بالملك عبد الله الثاني، مؤكدا حرص بلاده على توثيق العلاقات مع المملكة، التي قال إنها تشكل نموذجا للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد الرئيس التشيكي رغبة بلاده في توسيع آفاق الاستثمار والتعاون الاقتصادي مع الأردن، لافتا إلى ضرورة أن يستفيد البلدان من الخبرات والكفاءات بينهما في شتى الميادين، ومشيرا إلى أهمية منتدى الأعمال الاقتصادي الأردني التشيكي الذي عقد في عمان أمس. كما أعرب الرئيس زيمان عن تقديره للدور المحوري للأردن، باعتباره لاعبا أساسيا ومهما في المنطقة والعالم، مقدرا في الوقت ذاته مساعي الملك لإرساء الأمن والسلم العالميين، ورؤيته الإصلاحية، التي ساهمت في تطوير وتقدم الأردن.
وقلد الملك عبد الله الثاني الرئيس التشيكي قلادة الحسين بن علي، تكريما له بمناسبة زيارته الأولى للمملكة، وتقديرا لحرصه على المضي قدما في تطوير العلاقات بين البلدين.
ومن جانبه، قلد الرئيس التشيكي الملك عبد الله الثاني وسام الأسد الأبيض، وهو أعلى وسام تمنحه جمهورية التشيك، ويمنح لأول مرة في تاريخ التشيك لزعيم عالمي.
وكان ملتقى الأعمال الاقتصادي الأردني التشيكي قد وقع على مذكرات تفاهم من شأنها أن تقرب بين البلدين.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.