{الانضباط} تحاصر «المماطلين» بآلية جديدة

الفيصلي والقادسية والاتفاق ما زالت بانتظار «أموالها»

القادسية ما زال يطالب بمستحقاته من انتقال كمارا للاتحاد (الشرق الأوسط)
القادسية ما زال يطالب بمستحقاته من انتقال كمارا للاتحاد (الشرق الأوسط)
TT

{الانضباط} تحاصر «المماطلين» بآلية جديدة

القادسية ما زال يطالب بمستحقاته من انتقال كمارا للاتحاد (الشرق الأوسط)
القادسية ما زال يطالب بمستحقاته من انتقال كمارا للاتحاد (الشرق الأوسط)

طلبت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم من الأندية الصادر لصالحها قرارات تنفيذ نهائية من قبل غرفة فض المنازعات أو مركز التحكيم الرياضي، اتباع الآلية المحددة من أجل ضمان تنفيذ القرارات غير المنفذة.
وأصدرت لجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد القدم تعميمًا حول آلية تقديم طلب تنفيذ القرارات النهائية الصادرة من غرفة فض المنازعات أو مركز التحكيم الرياضي السعودي.
وأكدت اللجنة في بيان أنه يتعين على من تقدم ولم يتم البت في طلبه حتى الآن أو سيتقدم بطلب تنفيذ قرار صادر من غرفة فض المنازعات أو مركز التحكيم الرياضي السعودي، تعبئة النموذج المخصص لذلك وإرساله على البريد الإلكتروني للجنة.
وشددت اللجنة على ضرورة الالتزام بإرفاق جميع المستندات المطلوبة بالإضافة للنموذج في ملف واحد بصيغة (PDF)، وذلك حسب الترتيب في خانة (المستندات المطلوبة). وأشارت اللجنة إلى ضرورة مُضي ستين يوماً من تاريخ صدور قرار غرفة فض المنازعات، على أن يتم بعدها تعبئة نموذج طلب التنفيذ وتوقيعه إلكترونياً، مع اشتراط وجود المستندات الخاصة مثل الهوية الوطنية والوكالة والقرار الصادر كاملاً، وشهادة الحساب البنكي «آيبان مختوم» مع وجود خطاب إفادة من مركز التحكيم الرياضي السعودي بشأن استئناف القرار محل التنفيذ.
وأوضحت اللجنة أنه يستثنى من ذلك القرارات الصادرة من قبل مركز التحكيم الرياضي السعودي.
وسيسهم التنظيم الجديد بسرعة عملية تنفيذ قرارات غرفة المنازعات، وخاصة فيما يتعلق بمطالبات الأندية المالية فيما بينها أو حتى على صعيد اللاعبين أو وكلاء أعمالهم.
وتصدر غرفة فض المنازعات بصورة مستمرة قرارات صارمة كخصم النقاط من رصيد أي فريق لم يلتزم بسداد المبالغ الواجبة السداد مقابل الصفقات التي تتم بين الأندية، على أن تتطور هذه العقوبات مع تكرار المخالفات بصورة مستمرة. وبصدور هذا التنظيم، سيتم تسريع عملية سداد المستحقات المالية واجبة السداد بين الأندية أو تطبيق العقوبات وهي القرارات التي تعمل إدارات الأندية على تجنبها تفاديا لحدوث أي مشاكل. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فاجأت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم أندية محلية بعقوبات مشددة قد يؤدي بعضها لهبوط بعض الفرق بسبب حجم النقاط المحسومة التي يصل مجموعها إلى 93 نقطة، في حال عدم التزام هذه الفرق بتنفيذ قرارات غرفة فض المنازعات خلال 30 يوماً من صدور القرار، إلا أن هذه القرارات لم يتضح بعد ما حدث تجاهها من قبل اللجنة أو حتى الأندية المهددة بالخصم من النقاط.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة نادي الفيصلي لم تتحصل على أي مبالغ مستحقة من عدد من الأندية التي تطالبها بأموال مقابل التنازل عن عقود بعض لاعبي فريقها الكروي رغم أنها حرصت على التوصل إلى اتفاقيات مع الأندية وخصوصا التي لم تتحصل على شهادة الكفاءة المالية في يناير (كانون الثاني) المقبل.
وبينت المصادر أن إدارة الفيصلي التي يقودها فهد المدلج سعت بشكل ودي للحصول على مستحقات مالية لها تصل إلى 11 مليونا من أندية الاتحاد والأهلي والاتفاق بعد أن حرمت أندية الاتحاد والاتفاق من الشهادة ضمن خمسة أندية لم تحصل عليها في الفترة الماضية فيما حصل عليها الأهلي، إلا أن الأندية الثلاثة لم تتمكن من توفير السيولة المالية التي تجعلها قادرة على الإيفاء بالالتزامات مما جعل إدارة الفيصلي تصعد إلى غرفة فض المنازعات ومن ثم للجنة الانضباط من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة ومن بينها خصم ثلاث نقاط من كل ناد لا يلتزم بدفع المستحقات المالية عليه بعد قرار غرفة فض المنازعات ونهاية موعد الاستئناف بشهر واحد فقط. وفي حال لم تسدد الأندية الثلاثة مستحقات الفيصلي فستحرم هذه الأندية أيضا من الحصول على شهادة الكفاءة المالية أواخر أبريل (نيسان) المقبل.
وكانت إدارة الفيصلي قد توصلت إلى تسوية مع نظيرتها في نادي الوحدة بشأن مستحقات اللاعب غوستافو، حيث تمت مقايضته بضم اللاعب محمد الصيعري.
وفي نفس الصعيد، سبق لإدارة نادي القادسية أن تقدمت إلى لجنة الانضباط والأخلاق بطلب تنفيذ قرار لجنة فض المنازعات بشأن مستحقاتها من انتقال اللاعب هارون كمارا لنادي الاتحاد، فيما تقدمت إدارة الفتح بطلب مماثل ضد الأهلي من أجل تنفيذ قرار تسديد مستحقاتها المتمثلة في الدفعة الأخيرة البالغة ستة ملايين ريال جراء انتقال اللاعب محمد المجحد. كما أن إدارة الاتفاق طلبت تنفيذ قرار غرفة فض المنازعات لنيل باقي مستحقاتها من انتقال اللاعب سعد العبود للاتحاد والمتبقي منه ثلاثة ملايين.
فيما كشفت بعض المصادر أن إدارة نادي العدالة أحد أندية دوري الدرجة الأولى رفعت شكوى ضد إدارة الوحدة لعدم التزامها بتسديد قيمة شراء الفترة المتبقية من عقد اللاعب الشاب حسين العيسى الذي وقع للوحدة فور دخوله الفترة الحرة، إلا أن النادي المكي طلب شراء عقده للاستفادة من خدماته إلا أنه لم يسدد المبلغ المتفق عليه حتى الآن.
يذكر أن الأندية التي لن تحصل على شهادة الكفاءة المالية في الفترة القادمة ستحرم من التسجيل خلال الانتقالات الصيفية المقبلة وإن استمر عجزها عن الإيفاء بشروط الحصول على الرخصة ستحرم للفترة الشتوية أيضا.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».