تسرب عمالي يهدد اقتصاد بريطانيا

جونسون يتعهد حماية صناعة الصلب

يزداد عدد مغادري بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي من العمالة الوافدة ما يثير قلقاً (رويترز)
يزداد عدد مغادري بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي من العمالة الوافدة ما يثير قلقاً (رويترز)
TT
20

تسرب عمالي يهدد اقتصاد بريطانيا

يزداد عدد مغادري بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي من العمالة الوافدة ما يثير قلقاً (رويترز)
يزداد عدد مغادري بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي من العمالة الوافدة ما يثير قلقاً (رويترز)

ذكر موقع التواصل الاجتماعي المهني «لينكد إن»، أن قاعدة بياناته تشير إلى أن عدد أعضائه الذين غادروا بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي زاد عن عدد الوافدين إليها من الاتحاد خلال العام الماضي بعد تفشي جائحة فيروس «كورونا» المستجد والمخاوف التي أثارها خروج بريطانيا من الاتحاد في سوق العمل.
في الوقت نفسه فإن وتيرة خروج العمال من بريطانيا تسارعت خلال الشهور الأولى من العام الحالي، رغم أن عدد القادمين إلى بريطانيا من خارج الاتحاد ظل أكبر من عدد الذين غادروها إلى خارج الاتحاد. وتشير هذه البيانات إلى تغيير في هيكل قوة العمل ببريطانيا مما يمكن أن يكون له تأثيرات على احتمالات التعافي الاقتصادي بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
وقالت ماريانو ماميرتينو، كبيرة المحللين الاقتصاديين في «لينكد إن»، إن «الاتجاه يتسارع... ونحن نرى اتجاهين رئيسيين هما: ارتفاع الهجرة العكسية من بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وزيادة الهجرة إلى بريطانيا من خارج دول الاتحاد الأوروبي».
وتلقي هذه الأرقام الضوء على حجم قوة العمل في بريطانيا باعتبارها دولة تخرج من أسوأ موجة ركود تشهدها منذ حوالي ثلاثة قرون. وذكرت بلومبرغ أن بيانات «لينكد إن» تضيف أدلة غير موثقة إلى الجدل الدائر حاليا حول عدد العمال الذين غادروا بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، حيث يقدر بعض الخبراء هذا الرقم بحوالي مليون عامل أجنبي، في حين تقول التقديرات الحكومية إن أقل من 180 ألف عامل أجنبي المولد تركوا بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد.
وبحسب أرقام «لينكد إن»، اتجه العدد الأكبر من العمال الذين غادروا بريطانيا إلى ألمانيا وفرنسا وإسبانيا، في حين كان العدد الأكبر من العمال القادمين إلى بريطانيا من الهند وجنوب أفريقيا ونيجيريا، كما كان من لديهم خبرة في مجال تكنولوجيا المعلومات، هم الشريحة الأكبر من العمالة الوافدة إلى بريطانيا من خارج الاتحاد الأوروبي.
ومن جهة أخرى، تعهد رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بحماية الوظائف في صناعة الصلب البريطانية، في الوقت الذي يواصل فيه وزراء الحكومة البريطانية بحث كيفية حماية شركة «ليبرتي ستيل» المملوكة لشركة «سانجيف غوبتا» من الانهيار.
والتقى وزير قطاع الأعمال البريطاني كاوسي كوارتينغ مع مسؤولي «ليببرتي ستيل» 3 مرات خلال الأيام الأخيرة «لمعرفة ما يمكننا أن نفعله»، على حد قول جونسون أمام مجلس العموم البريطاني.
كما أشار رئيس الوزراء خلال كلمته أمام البرلمان مساء الأربعاء إلى أن الحكومة ستوجه قرارات مشترياتها إلى الصلب المحلي الصنع، واصفا ذلك بأنه إحدى مزايا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بحسب وكالة بلومبرغ.
وقال جونسون: «سنفعل كل ما في استطاعتنا للتأكد من استمرار الوظائف البريطانية المنتجة للصلب البريطاني... كل الأشياء التي نفعلها في مختلف أنحاء البلاد، ستحتاج إلى ملايين وملايين الأطنان من الصلب البريطاني، والآن بفضل خروجنا من الاتحاد الأوروبي لدينا الفرصة لتوجيه المشتريات إلى الشركات البريطانية».
وكان قرار تعيين مفوضين لإدارة شركتي «غرين سيل كابيتال» (بريطانيا) و«غرين سيل كابيتال مانجمنت ليمتد» (بريطانيا)، أثار المخاوف بشأن مصير «ليبرتي ستيل» التي تعتمد على الوصول إلى التمويل الذي توفره الشركتان. ويذكر أن «ليبرتي ستيل» تمتلك 12 مصنعا في بريطانيا، ويعمل بها حوالي 5000 عامل.



تراجع صادرات الديزل الروسية المنقولة بحراً في فبراير

ناقلة نفط خام ترسو بالقرب من خليج ناخودكا بمدينة ناخودكا الساحلية في روسيا (رويترز)
ناقلة نفط خام ترسو بالقرب من خليج ناخودكا بمدينة ناخودكا الساحلية في روسيا (رويترز)
TT
20

تراجع صادرات الديزل الروسية المنقولة بحراً في فبراير

ناقلة نفط خام ترسو بالقرب من خليج ناخودكا بمدينة ناخودكا الساحلية في روسيا (رويترز)
ناقلة نفط خام ترسو بالقرب من خليج ناخودكا بمدينة ناخودكا الساحلية في روسيا (رويترز)

أظهرت بيانات لمجموعة بورصات لندن ومصادر في السوق، أن صادرات روسيا المنقولة بحراً من الديزل وزيت الغاز تراجعت في فبراير (شباط) الماضي، بسبب انخفاض الإنتاج والعواصف وهجمات الطائرات المسيّرة التي أثرت في إمدادات الوقود.

ووفقاً لحسابات لـ«رويترز» تستند إلى بيانات مجموعة بورصات لندن ومصادر السوق، فقد وصل إجمالي صادرات الديزل وزيت الغاز من المواني الروسية الشهر الماضي إلى نحو 3.6 مليون طن، بانخفاض 6 في المائة عن يناير (كانون الثاني).

وظلّت تركيا والبرازيل أكبر مستوردي الديزل وزيت الغاز الروسيين في فبراير، وفقاً لبيانات الشحن.

ووصلت صادرات الديزل وزيت الغاز من المواني الروسية إلى تركيا الشهر الماضي إلى 1.1 مليون طن، بانخفاض 11 في المائة عن يناير، في حين هبطت الشحنات إلى البرازيل 10 في المائة على أساس شهري إلى 0.47 مليون طن.

وأظهرت بيانات الشحن أن صادرات روسيا من الديزل وزيت الغاز إلى الدول الأفريقية في فبراير انخفضت بنحو 17 في المائة عن الشهر السابق إلى نحو مليون طن، وكان المغرب وغانا والسنغال من بين أكبر المستوردين.

وأشارت بيانات مجموعة بورصات لندن إلى أن روسيا قد أرسلت في فبراير شحنة ديزل من ميناء بريمورسك على بحر البلطيق إلى سوريا، في أول إمدادات مباشرة معروفة من هذا النوع إلى سوريا منذ أكثر من عقد.