أوروبا تختبر طائرة نقل فضائية متعددة الرحلات

بعد نحو مائة دقيقة من الإطلاق

طائرة نقل فضائية متعددة الرحلات
طائرة نقل فضائية متعددة الرحلات
TT

أوروبا تختبر طائرة نقل فضائية متعددة الرحلات

طائرة نقل فضائية متعددة الرحلات
طائرة نقل فضائية متعددة الرحلات

عادت طائرة فضاء تجريبية إلى الأرض بسلام، بعد اختبار دام مائة دقيقة، تأمل وكالة الفضاء الأوروبية أن يمهد الطريق أمام تدشين أول أنظمة نقل فضائية تستخدم مرات ومرات.
ويمكن لهذا النوع من طائرات الفضاء التي تهبط بشكل محكوم على المدرج بدلا من السقوط في المحيط أن تخفض التكاليف. كما قد تمكن العلماء من إعادة عينات من الأجرام الكونية، مثل المذنبات.
وحملت «المركبة التجريبية الوسطى» التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، وهي في حجم السيارة، صاروخا أطلق من قاعدة في جيانا الفرنسية الساعة 13:40 بتوقيت غرينتش، أول من أمس (الأربعاء)، بعد تأخر دام 40 دقيقة بسبب مشاكل في أنظمة نقل البيانات.
وانفصلت طائرة الفضاء عن الصاروخ على ارتفاع 348 كيلومترا، ثم حلقت مرتفعة إلى 413 كيلومترا، قبل أن تهبط مرة أخرى إلى الأرض بسرعة 27 ألف كيلومتر في الساعة.
وسمحت هذه التجربة لوكالة الفضاء الأوروبية باختبار عدد من المواد تراوحت من ألياف كربون عالية التقنية إلى الفلين العادي تغطي جسد الطائرة وتحميها من درجة حرارة تزيد على 1600 درجة مئوية لدى دخولها مرة أخرى الغلاف الجوي.
واستخدمت المركبة التجريبية الوسطى مظلات لتبطئ من هبوطها، ثم وجهتها جنيحات وأجهزة دفع لتهبط في المحيط الهادي بعد نحو مائة دقيقة من الإطلاق.
وحينها، منعتها بالونات عائمة من الغرق، وأسرع نحوها زورقان مطاطيان لتأمين طائرة الفضاء، إلى أن تنتشلها سفينة.
وقال المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية جان جاك دوردان من موقع الإطلاق في جيانا الفرنسية، في تصريح بث على الإنترنت: «ليس بالإمكان أفضل مما كان.. هذا سيدفع إلى الأمام في حدود المعرفة».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».