أوروبا تختبر طائرة نقل فضائية متعددة الرحلات

بعد نحو مائة دقيقة من الإطلاق

طائرة نقل فضائية متعددة الرحلات
طائرة نقل فضائية متعددة الرحلات
TT

أوروبا تختبر طائرة نقل فضائية متعددة الرحلات

طائرة نقل فضائية متعددة الرحلات
طائرة نقل فضائية متعددة الرحلات

عادت طائرة فضاء تجريبية إلى الأرض بسلام، بعد اختبار دام مائة دقيقة، تأمل وكالة الفضاء الأوروبية أن يمهد الطريق أمام تدشين أول أنظمة نقل فضائية تستخدم مرات ومرات.
ويمكن لهذا النوع من طائرات الفضاء التي تهبط بشكل محكوم على المدرج بدلا من السقوط في المحيط أن تخفض التكاليف. كما قد تمكن العلماء من إعادة عينات من الأجرام الكونية، مثل المذنبات.
وحملت «المركبة التجريبية الوسطى» التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، وهي في حجم السيارة، صاروخا أطلق من قاعدة في جيانا الفرنسية الساعة 13:40 بتوقيت غرينتش، أول من أمس (الأربعاء)، بعد تأخر دام 40 دقيقة بسبب مشاكل في أنظمة نقل البيانات.
وانفصلت طائرة الفضاء عن الصاروخ على ارتفاع 348 كيلومترا، ثم حلقت مرتفعة إلى 413 كيلومترا، قبل أن تهبط مرة أخرى إلى الأرض بسرعة 27 ألف كيلومتر في الساعة.
وسمحت هذه التجربة لوكالة الفضاء الأوروبية باختبار عدد من المواد تراوحت من ألياف كربون عالية التقنية إلى الفلين العادي تغطي جسد الطائرة وتحميها من درجة حرارة تزيد على 1600 درجة مئوية لدى دخولها مرة أخرى الغلاف الجوي.
واستخدمت المركبة التجريبية الوسطى مظلات لتبطئ من هبوطها، ثم وجهتها جنيحات وأجهزة دفع لتهبط في المحيط الهادي بعد نحو مائة دقيقة من الإطلاق.
وحينها، منعتها بالونات عائمة من الغرق، وأسرع نحوها زورقان مطاطيان لتأمين طائرة الفضاء، إلى أن تنتشلها سفينة.
وقال المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية جان جاك دوردان من موقع الإطلاق في جيانا الفرنسية، في تصريح بث على الإنترنت: «ليس بالإمكان أفضل مما كان.. هذا سيدفع إلى الأمام في حدود المعرفة».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.