الصدفية.. التشخيص والعلاج

مرض مناعي عضوي يعرض المصابين به إلى لأمراض أخرى

الصدفية.. التشخيص والعلاج
TT

الصدفية.. التشخيص والعلاج

الصدفية.. التشخيص والعلاج

الصدفية مرض مناعي وراثي غير معلوم الأسباب بالتحديد، وهو من أكثر الأمراض الجلدية المزمنة شيوعا. سمي بهذا الاسم لأن أعراض المرض تظهر على شكل بقع حمراء سميكة ذات قشور فضية لامعة مثل الصدف، حيث يحدث نشاط زائد للطبقة الخارجية للجلد، وتتجدد هذه الطبقة باستمرار بمعدل أعلى من الطبيعي، فتتراكم خلايا الصدفية فوق سطح الجلد. يمكن للصدفية أن تصيب أي مكان بالجسم لكنها تصيب بصفة خاصة المرفقين والركبتين وفروة الرأس. وتلعب الوراثة دورا في الإصابة بالصدفية بنسبة 20 - 30 في المائة من الحالات وقد تزيد إلى أكثر من 60 في المائة في حال كون الوالدين أو أحدهما مصابا بالمرض.
وانتظم في الأسبوع الأول من هذا الشهر مؤتمر طبي إقليمي في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بحضور نخبة من كبار خبراء وأساتذة طب الأمراض الجلدية بمنطقة الشرق الأوسط والعالم لمناقشة أحدث الدراسات العلمية وآفاق المستقبل في علاج هذا المرض الذي يعاني منه أكثر من 125 مليون شخص حول العالم.

* مرض مناعي

* أوضح رئيس المؤتمر الدكتور أنور الحمادي، استشاري ورئيس قسم الأمراض الجلدية بهيئة صحة دبي، وأستاذ الأمراض الجلدية بكلية دبي الطبية، أن الصدفية ليست مرضا جلديا فحسب، بل مرض مناعي عضوي، وذلك كون مريض الصدفية معرضا لعدد من الأمراض الأخرى المصاحبة ومنها التهاب المفاصل الصدفي الذي يعاني منه نحو 30 في المائة من مرضى الصدفية. ومن خلال الملاحظة الإكلينيكية أو السريرية فإن مريض الصدفية أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، والسكري، وارتفاع مستوي الدهون بالدم، وأمراض القلب والشرايين وهو أمر شائع بين مرضى الصدفية حتى من صغار السن.
ولعل من أهم الأخطاء الشائعة حول مرض الصدفية أنه مرض معد وأن مخالطة مريض الصدفية أو لمس الجزء المصاب ينقل العدوى، وهذا أمر غير صحيح ومزعج لمرضى الصدفية بسبب رد فعل المجتمع من حولهم وتخوف المحيطين بهم من مخالطتهم خشية الإصابة بالعدوى مما يسبب إحراجا شديدا لهم، وهذا يؤدي في النهاية إلى العزلة وينعكس سلبيا على سلامتهم النفسية. والحقيقة العلمية أن مرض الصدفية غير معد على الإطلاق. ورغم أن الصدفية مرض مزمن فإن العامل النفسي يعتبر من عوامل مهيجات المرض ويزيد حدته مع الاضطرابات النفسية والعاطفية وفي حالة الحزن أو الخوف الشديد. كما أن السمنة تعتبر من عوامل تزايد حدة الصدفية وتقلل من فرص الاستجابة للعلاج، لذلك من المهم اتباع نمط حياة صحي والابتعاد عن التدخين لما له من تأثير سلبي على مريض الصدفية. واختتم الحمادي حديثه مشددا على أهمية التشخيص والعلاج المبكر، مؤكدا أن مستقبل علاجات الصدفية مبشر بالخير لا سيما مع ظهور أدوية حديثة تمثل فتحا علميا هائلا.

* التشخيص والعلاج

* تحدث الدكتور خالد العفيف، استشاري الأمراض الجلدية بمستشفى حراء العام، بمكة المكرمة، عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد عن كيفية تشخيص مرض الصدفية، قائلا إن تشخيص الصدفية يقوم في الأساس على الفحص السريري، ثم يأتي بعد ذلك أخذ عينة من الجلد للفحص المجهري، بالإضافة إلى فحص المفاصل حيث إن أكثر من 30 في المائة من مرضى الصدفية يصابون بالتهابات في المفاصل التي تعرف بالتهاب المفاصل الصدفي.
وتوظف أساليب علاج مختلفة يتم تطبيقها حسب شدة الإصابة، كالآتي:
- الحالات الخفيفة، التي تتمثل في احمرار وسماكة بسيطتين في الجلد. يتم البدء بالعلاج الموضعي ثم يتدرج للعلاج الضوئي بالأشعة فوق البنفسجية.
- الحالات المتوسطة إلى الشديدة. يتدرج العلاج فيها بدءا من العلاج بالأقراص أو الحقن وكلها تهدف إلى تحسين مستوى استجابة الجسم لمقاومة المرض، وصولا إلى العلاجات البيولوجية الحديثة التي أحدثت نقلة هائلة في علاج الصدفية وساهمت في تغيير وتحسين حياة الكثير من المرضى بشكل لم نكن نتوقعه قبل اكتشافها. وأوضح الدكتور العفيف أن جميع الأدوية لا بد أن يكون لها بعض الآثار الجانبية لذلك هناك بعض الفحوصات الإضافية التي تجرى لبعض المرضى حيث يتم تحديد العلاج بناء على هذه الفحوصات للتأكد من خلو المريض من أمراض أخرى في الكلى أو الكبد وضمان عدم تعارض هذه الأمراض مع نوعية علاج الصدفية الذي سيتم اتباعه.
- كما أن هناك بعض الموانع التي قد تمنع استخدام خيار علاجي معين وبالتالي يتم اللجوء لخيار آخر. وأضاف العفيف أن منظمة الصحة العالمية صنفت مرض الصدفية ضمن مجموعة الأمراض المزمنة مثل الربو والسكري وغيرهما وهو يتطلب علاجا مكثفا وقد يحتاج المريض لهدنة من العلاج أو التوقف على العلاج لظروف معينة مثل الحمل أو إجراء عمليات جراحية أو لغيرهما من الأسباب.

* دراسات وأبحاث

* وكان «لصحتك» لقاء مع الأستاذ الدكتور مروان محمد الخواجة، الأستاذ بجامعة الملك سعود، رئيس المجلس السعودي لتخصص الأمراض الجلدية سابقا حيث قال إن الأبحاث العلمية التي طرحت بالمؤتمر تجيب عن الكثير من التساؤلات المعلقة وتغطي بعض الجوانب الهامة لمرض الصدفية مثل الآثار الجانبية وفعالية بعض الأدوية الحديثة ومقارنتها بالأدوية التقليدية، وكذلك أنواع الفحوصات التي يجب أن تجرى لمريض الصدفية خاصة مع استعمال الأدوية البيولوجية حيث تمثل هذه الأدوية إضافة هامة إلى خيارات العلاج.
وعن مستقبل علاجات الصدفية في ظل التطور العلمي المتواصل، قال الدكتور الخواجة إن الأبحاث العلمية تسعى إلى التركيز على معالجة السبب المباشر للمرض بدقة أكثر وآثار جانبية أقل، ورغم التكلفة العالية للأدوية الحديثة فإننا نأمل أن يتم توفيرها لكافة المرضى في كل أنحاء العالم.
وعن تعدد مصادر الأبحاث التي تم عرضها بالمؤتمر وإلى أي مدى يمكن الاستفادة منها في دول المنطقة قال الدكتور الخواجة إن أعراض المرض واحدة في أي مكان بالعالم وبالتالي فإن الدراسات التي تجرى في الخارج قابلة للتطبيق في دول المنطقة، وهذا لا يتنافى أبدا مع دور الدراسات والأبحاث المحلية بل يكملها ويتكامل معها لأن الأبحاث المحلية تراعي عوامل أخرى هامة في تحديد النتائج مثل العامل الجيني والوراثي والتأثير البيئي وكذلك الظروف الاجتماعية والجانب الاقتصادي. فنحن نحاول أن نحصل على أفضل العلاجات المتطورة ولكن أيضا يجب مراعاة مدى فعاليتها على مرضانا خاصة في ظل انتشار أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب وغيرها في منطقتنا وهي تختلف عن غيرها من المناطق الأخرى بالعالم وبالتالي قد يكون استعمال نفس الأدوية له آثار جانبية أكثر في مكان ما مقارنة بمكان أخر.

* سجل وطني

* تحدث الدكتور محمد إبراهيم فطاني، استشاري الأمراض الجلدية، عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد، المشرف على البورد السعودي لتخصص الأمراض الجلدية بمستشفى حراء ومنسق برنامج السجل الوطني لمرض الصدفية، عن أن مرض الصدفية يؤثر على أكثر من عضو بالجسم وأن الدراسات التي أجريت في السعودية تؤكد أن معدلات انتشار المرض تتراوح بين 1.5 - 3 في المائة. وعرض الدكتور فطاني التجربة الرائدة التي تطبق حاليا في السعودية، حيث قامت الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد بإطلاق «برنامج السجل الوطني لمرضى الصدفية بالمملكة» الذي يساعد على الحصول على معلومات مؤكدة عن المرض من جوانب عدة مثل الأعراض، المضاعفات، الأعراض الجانبية للدواء، مقدار الاستفادة من استخدام كل دواء، إمكانية بناء قاعدة معلومات مفيدة في إجراء الأبحاث المختلفة عن المرض.
وبدأت فكرة إنشاء البرنامج في عام 2010. حيث تم إنجازه على مراحل بداية من وضع أسس البرنامج بالمستشفيات ثم تطوير نسخة تجريبية على الإنترنت وجرى الانتهاء من المرحلة الأولى من الموقع الإلكتروني عام 2013 بعدها تمت دراسة كافة الملاحظات والإضافات على البرنامج وتعديله ليصل إلى الشكل النهائي الموجود عليه الآن، ليدخل مرحلة التطبيق في 4 مستشفيات.
وكبداية تم تسجيل أكثر من 270 حالة وعمل دراسات عليها من خلالها البرنامج، ويجرى حاليا توسيع النطاق الجغرافي للسجل الوطني لمرضى الصدفية ليشمل 16 مستشفى بمختلف مناطق المملكة. كما تمت مخاطبة وزارة الصحة من أجل اعتماده أسوة ببرنامج السجل الوطني للأورام، وينتظر أن يقدم البرنامج مردودا هائلا يصب في مصلحة مرضى الصدفية. وكشف الدكتور فطاني عن مساع تجري حاليا لتأسيس برنامج سجل لمرضى الصدفية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يرى أن من أهم فوائد هذا المؤتمر هو عرض التجربة السعودية الرائدة في هذا المجال كأول دولة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي تقوم بعمل سجل متكامل لمرضى الصدفية.



10 طرق للحفاظ على الصحة العقلية

الصحة العقلية تلعب دورا في استقرار الإنسان (رويترز)
الصحة العقلية تلعب دورا في استقرار الإنسان (رويترز)
TT

10 طرق للحفاظ على الصحة العقلية

الصحة العقلية تلعب دورا في استقرار الإنسان (رويترز)
الصحة العقلية تلعب دورا في استقرار الإنسان (رويترز)

قدم خبراء لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية نصائح للحفاظ على صحة العقلية وقالوا إنها سهلة ويمكن أن يحدث فرقاً كبيراً.

1- حرك جسدك

ووفقاً للخبراء، فإن النشاط البدني أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لعقلك؛ فبعد التمرينات مباشرة، يميل الناس إلى التعبير عن شعورهم بتحسُّن عاطفي، لكن الفوائد الحقيقية تأتي من ممارسة الرياضة بشكل منتظم بمرور الوقت؛ فالأشخاص الذين يمارسون الرياضة لديهم فرص أقل للإصابة بالاكتئاب والخرف.

ويعتقد العلماء أن تحريك جسمك يؤدي إلى تدفق دم إضافي وإفراز مواد كيميائية في الدماغ، مما قد يساعد في بناء روابط جديدة بين الخلايا العصبية.

وفي المقابل، مع الاكتئاب والخرف، يتم فقد العديد من هذه الروابط، لذلك يمكن للدماغ بحالة صحية أن يعمل حاجزاً ضد الضعف.

تُعَدُّ التمارين المنزلية خياراً مناسباً للكثير من الأشخاص نظراً لسهولة تنفيذها (أ.ب)

2- عالج القلق

تُظهر دراسة تلو الأخرى أن العديد من الأشخاص يشعرون بالقلق وهناك طرق لإدارة القلق منها مواجهة مخاوفك، حيث تشير الأبحاث إلى أن مواجهة الأشياء التي تجعلنا قلقين بشكل مباشر يمكن أن تساعد في كسر الخوف، ويمكنك القيام بذلك مع معالج، أو يمكنك القيام بذلك بنفسك.

وكذلك بأن تركز على نفسك بدلاً من قلقك، فكِّر في السمات الشخصية التي تعجبك، ثم افعل شيئا ذا معنى لتجسيدها على سبيل المثال، إذا كان الكرم مهماً بالنسبة لك، ففكر في التطوع.

وكذلك حاول ألا تبالغ في التهويل، واسأل نفسك: هل كان مقدار القلق بشأن مشكلة معينة يستحق ذلك؟ كيف تعاملت مع مخاوفي وما هو أهم شيء تعلمته؟ اكتب ملاحظاتك حتى تتمكن من الرجوع إليها إذا عادت المخاوف إلى الظهور.

3- تحدي عقلك

ينصح الخبراء بممارسة ألعاب الذكاء مثل الكلمات المتقاطعة والأنشطة الأخرى المحفزة للإدراك، مثل لعب الطاولة، أو قراءة الكتب أو الصحف، أو تعلم لغة أخرى.

4- احصل على قسط جيد من النوم ليلاً

يعاني الكثيرون من الحرمان المزمن من النوم، حيث يقول ثلث البالغين إنهم يحصلون على أقل من 7 ساعات في الليلة، وعندما يواجه الناس صعوبة في النوم، فقد يؤدي للشعور بالعواطف السلبية أو أسرع في الغضب، أو لديهم أفكار أكثر سلبية.

5- تخلص من الضغوط

نشعر جميعاً أحياناً بالتعثر في العمل أو في علاقاتنا، ولكن هناك أشياء صغيرة يمكنك القيام بها لبدء حياتك، منها أن تجرب «تدقيق الاحتكاك»؛ بأن تحدد الأشياء التي تخلق عقبات وتضيف تعقيدات أو ضغوطاً إلى حياتك اليومية وحاول التخلص منها.

وللبدء، اسأل: هل أكرر أنماطاً معينة غير مفيدة؟ هل هناك أشياء أقوم بها بانتظام ولا أستمتع بها؟

وكذلك حاول «التنبؤ بالمستقبل»؛ فكِّر في الشكل الذي قد يبدو عليه الأمر إذا «تحررتَ من الضغط»، ثم فكر في الخطوات المحددة التي قد تساعدك في العمل نحو تحقيق هذه الرؤية.

ودوِّن هذه الخطوات، ويُفضَّل أن تكون بخط اليد، وحاول القيام بخطوة واحدة على الأقل كل يوم.

6- حافظ على برودة الطقس

ضع في اعتبارك أنه عندما ترتفع درجات الحرارة، يمكن لها أن تؤثر بشكل كبير على الدماغ، وتظهر الدراسات أن الأيام الحارة تضعف إدراكنا وتجعلنا أكثر عدوانية وسرعة انفعال واندفاع.

وقالت كيمبرلي ميدنباور، الأستاذة المساعدة في علم النفس بجامعة ولاية واشنطن: «ميلك إلى التصرف دون تفكير، أو عدم القدرة على منع نفسك من التصرف بطريقة معينة يتأثر بالحرارة».

عندما يأتي يوليو (تموز) وأغسطس (آب) خذ الحرارة على محمل الجد، وأعطِ الأولوية للبقاء هادئاً ورطباً.

ويمكن أن يساعد تكييف الهواء، والجلوس تحت مروحة أثناء رش نفسك بالماء البارد، والاستحمام البارد أو العثور على مركز تبريد قريب، على استمرار دماغك في العمل بأفضل حالاته.

معظم حالات الانتحار تنبع من اضطرابات الصحة العقلية (رويترز)

7- أسكت الانتقادات الداخلية

إذا كنتَ تشعر غالباً بأنك لم ترتقِ أبداً إلى المستوى المطلوب، فقد يكون الوقت قد حان لقبول ما هو «جيد بما فيه الكفاية».

ويقترح الخبراء التخلص من هذا الشعور المزعج بأنك كان بإمكانك أو كان ينبغي عليك القيام بالمزيد. وبدلاً من ذلك، امنح نفسك الفضل فيما تنجزه كل يوم.

ووجد إيثان كروس، أستاذ علم النفس بجامعة ميشيغان، أنه عندما يستخدم الناس كلمة «أنت» أو اسمهم في حوار داخلي بدلاً من قول «أنا»، فإن ذلك يبدو أكثر بناءً وإيجابية.

لذا بدلاً من قول: «لا أصدق أنني ارتكبت هذا الخطأ. لقد كان غبياً جداً مني»، فكر في قول هذا: «لقد ارتكبت خطأ. لكن خطأك هو شيء حدث لكثير من الأشخاص الآخرين أيضاً، ولن تشعر بالسوء حيال ذلك إلى الأبد».

8- اعتنِ بصحتك الجسدية

نعلم أن دماغنا وجسمنا متصلان، ولكن من السهل أن ننسى مدى تأثير أحدهما على الآخر.

وأكد الباحثون في مركز ماساتشوستس العام لصحة الدماغ على مدى أهمية الصحة البدنية للرفاهية العقلية والإدراكية؛ فكلما كان جسمك أكثر صحة، كان عقلك أكثر صحة.

9- تكوين صداقات جديدة

يمكن أن يؤدي الشعور بالوحدة والعزلة إلى الإضرار بصحتنا العقلية، وقد يغير أدمغتنا أيضاً.

وفي الواقع، هناك مجموعة متزايدة من الأبحاث تُظهر وجود صلة بين الشعور بالوحدة ومرض ألزهايمر.

ويعتقد الخبراء أن ذلك قد يكون لأن الشعور بالوحدة يحفز استجابة الجسم للتوتر، مما يزيد من الالتهاب.

وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن والالتهاب إلى إتلاف خلايا المخ والاتصالات بينها، مما قد يساهم في الخرف.

لمكافحة الشعور بالوحدة، تواصل مع صديق أو فرد من العائلة - حتى مكالمة هاتفية قصيرة يمكن أن يكون لها فائدة قوية.

10- تَسامَحْ

لقد كُتب الكثير عن سبب كون التسامح مفيداً لنا، لكن المعالجين والكتاب والعلماء يشككون في الحكمة التقليدية القائلة إنه دائماً أفضل طريق.

وفي كتابها: «لا داعي للمسامحة. التعافي من الصدمة بشروطك الخاصة»، الذي سيصدر في فبراير (شباط)، تصف معالجة الصدمات والمؤلفة أماندا جريجوري المغفرة بأنها عملية عاطفية، وليست نقطة نهاية، وقد تساعدك هذه العملية على تجربة عدد أقل من المشاعر أو الأفكار السلبية حول الشخص الذي أخطأ في حقك، ولكن هذا لا يعني أنه يجب عليك أن تحب هذا الشخص.

وقالت: «يمكنك أن تسامح شخصاً ما، ولا تتعامل معه بأي شكل من الأشكال»، وأضافت أنه إذا كنت تفضل عدم المسامحة أو لم تكن مستعداً، فهذا أمر جيد أيضاً.