{فيتش} تحسن نظرتها للعراق... وبغداد تمضي قُدماً في الربط الكهربائي

عدلت وكالة التصنيف الائتمانية «فيتش» النظرة المستقبلية للعراق إلى مستقرة (أ.ف.ب)
عدلت وكالة التصنيف الائتمانية «فيتش» النظرة المستقبلية للعراق إلى مستقرة (أ.ف.ب)
TT

{فيتش} تحسن نظرتها للعراق... وبغداد تمضي قُدماً في الربط الكهربائي

عدلت وكالة التصنيف الائتمانية «فيتش» النظرة المستقبلية للعراق إلى مستقرة (أ.ف.ب)
عدلت وكالة التصنيف الائتمانية «فيتش» النظرة المستقبلية للعراق إلى مستقرة (أ.ف.ب)

عدلت وكالة التصنيف الائتماني «فيتش» النظرة المستقبلية للعراق إلى مستقرة، مؤكدة تصنيفها عند «B -»، ويعكس تعديل النظرة المستقبلية انخفاضا أقل من المتوقع للاحتياطيات الأجنبية بالعراق.
ويقيّد تصنيف العراق الاعتماد على السلع الأساسية وضعف الحوكمة، وارتفاع مستوى المخاطر السياسية وقطاع مصرفي غير متطور، بحسب «رويترز». وتتوقع «فيتش» نزول نسبة الدين إلى الناتج المحلي في العراق في 2021 إلى 74 في المائة، قبل ارتفاع تدريجي صوب 80 في المائة على المدى المتوسط.
وأشارت الوكالة إلى أن المخاطر السياسية داخلياً وخارجياً تؤثر على تصنيف العراق. وتتوقع استقرار الاحتياطيات الأجنبية في 2021 مع ارتفاع سعر النفط وانخفاض عجز ميزان المعاملات الجارية.
ومن جهة أخرى، صرح المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد العبادي أن شركة جنرال إلكتريك الأميركية ستتولى تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين العراق والأردن لتجهيز العراق بـ150 ميغاواط.
وقال العبادي في تصريحات إعلامية إن «مشاريع الربط الكهربائية مع دول الجوار تعد من المشاريع الحيوية المهمة التي تسهم، ليس فقط، في تجهيز العراق بالطاقة، وإنما تجعله محوراً مهماً لمناقلة الطاقة وتمريرها من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال». وأضاف أن «مشروع الربط الكهربائي مع الأردن أجريت عليه عمليات مسح المسارات من الجانب العراقي، وتحديد نقاط الربط لخطوط الطاقة، وهذا المشروع الحيوي سينفذ من قبل شركة جنرال إلكتريك بمدة 26 شهرا لرفد العراق بـ150 ميغاواط من الطاقة الكهربائية».
وأوضح أن «الانطلاق الفعلي لتنفيذ أعمال المشروع ستتم بعد إقرار قانون الموازنة العامة الاتحادية للعراق للعام الحالي، وهو لبنة أساسية لمشروع الربط الكهربائي العراقي الأردني المصري». وذكر أن الحكومة العراقية فعلت العمل بمشروع الربط الكهربائي مع دول الخليج للحصول على 500 ميغاواط بعد أن توقف العمل بسبب تداعيات تفشي وباء «كورونا» والأزمة الاقتصادية العالمية، حيث تمت موافقة الحكومة العراقية على افتتاح مقرات لهيئة الربط الخليجي والمضي بتنفيذ المشروع.
وأوضح العبادي أن «الجانب العراقي أنجز نحو 80 في المائة من أعمال الربط داخل الأراضي العراقية»، وأن «المرحلة الأولى من المشروع - لو تمت وفق السقوف الزمنية المحددة - ستنجز في صيف عام 2022».
وهناك اتفاق لدى العراق مع السعودية للربط الكهربائي فيما يحصل العراق حاليا على 1200 ميغاواط من الطاقة الكهربائية المستوردة من إيران لسد النقص الكبير في عمليات إنتاج الطاقة الكهربائية التي يعاني منها منذ سنوات طويلة.
وفي سياق منفصل، قال مجلس الوزراء العراقي في بيان إنه وافق يوم الثلاثاء على منح شركة شلمبرغير الأميركية عقدا بقيمة 480 مليون دولار لحفر 96 بئرا نفطية في جنوب البلاد. ويعتمد العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، على صادرات الخام في كل إيرادات الدولة تقريبا.
يذكر أن وزارة النفط العراقية كانت أعلنت أن صادرات العراق من الخام ارتفعت إلى 2.96 مليون برميل يومياً في فبراير (شباط) الماضي. وأضافت الوزارة أن الصادرات من مرافئ البصرة في جنوب العراق بلغت 2.825 مليون برميل يومياً في فبراير، ارتفاعاً من 2.77 مليون برميل يومياً في الشهر الذي سبقه.



فقيها لـ«الشرق الأوسط»: مساعٍ سعودية لزيادة التزامات الدول بمكافحة تدهور الأراضي

TT

فقيها لـ«الشرق الأوسط»: مساعٍ سعودية لزيادة التزامات الدول بمكافحة تدهور الأراضي

وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية د. أسامة فقيها مع عدد من المتحدثين (الشرق الأوسط)
وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية د. أسامة فقيها مع عدد من المتحدثين (الشرق الأوسط)

أكد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، الدكتور أسامة فقيها، لـ«الشرق الأوسط»، أن السعودية تسعى لتكون الدورة السادسة عشرة من «مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16)» نقطة تحول تاريخية في مسيرة الاتفاقية، مع العمل على زيادة التزامات الدول لمكافحة تدهور الأراضي وإعادة تأهيلها.

وذكر فقيها، خلال مؤتمر صحافي على هامش اليوم الأول من مؤتمر «كوب 16»، في الرياض الاثنين، أن هناك نحو 1.5 مليار هكتار من الأراضي المتدهورة حول العالم، «وهو ما يتطلب مزيداً من العمل الجاد على الصعد كافة».

وأوضح أن السعودية تدرك «الحاجة الماسة إلى عمل أكبر في المجال التفاوضي، خصوصاً فيما يتعلق بوضع إطار دولي لمكافحة الجفاف، بالإضافة إلى ضرورة توفير التمويل اللازم لهذا القطاع الحيوي». كما شدد على «أهمية مشاركة القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية، فضلاً عن دور مؤسسات المجتمع المدني، في مواجهة تحديات تدهور الأراضي».

وقال فقيها إن «استهلاك الفرد عالمياً أصبح حالياً 4 أضعاف ما كان عليه قبل عقود عدة من الزمن، مما يفاقم المشكلة، ويجعل من الضروري أن يتحمل الجميع مسؤولية العمل في الحفاظ على البيئة، بمن فيهم الحكومات والأفراد».

وأضاف فقيها أن «التحديات البيئية لا تقتصر على تدهور الأراضي فقط، بل تتداخل مع قضايا التغير المناخي، والأمن الغذائي والمائي»، موضحاً أن «99 في المائة من الغذاء يأتي من الأراضي، كما يساهم الغطاء النباتي في الحفاظ على المياه وتثبيت التربة... ومن هنا، تتضح أهمية هذه القضايا في تحقيق الأمن الغذائي والمائي على المستوى العالمي».

وفي هذا السياق، أبان فقيها أن استضافة السعودية مؤتمر «كوب 16» تأتي من «إيمانها الراسخ بأهمية الحفاظ على البيئة، التي تعدّ ركيزة أساسية للتنمية المستدامة».

وتابع أن «تحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية غير ممكن دون الحفاظ على الموارد الطبيعية، وهذا التوجه تجسد في (رؤية 2030)، التي تركز على التحول البيئي والتنمية المستدامة».

وأفاد بأن «السعودية تبنت استراتيجية وطنية شاملة لحماية البيئة، ضمن (مبادرة السعودية الخضراء)، فقد جرى التركيز على استعادة القطاع البيئي عبر تأسيس كثير من المراكز الوطنية البيئية، مثل (المركز الوطني لمكافحة التصحر)، وتدوير النفايات».