إيران تنتقد مواقف «الطاقة الذرية» من موقعين سريين

لمحة عامة من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم وسط إيران قدمها قمر شركة «ماكسار» للتكنولوجيا العام الماضي (أ.ف.ب)
لمحة عامة من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم وسط إيران قدمها قمر شركة «ماكسار» للتكنولوجيا العام الماضي (أ.ف.ب)
TT

إيران تنتقد مواقف «الطاقة الذرية» من موقعين سريين

لمحة عامة من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم وسط إيران قدمها قمر شركة «ماكسار» للتكنولوجيا العام الماضي (أ.ف.ب)
لمحة عامة من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم وسط إيران قدمها قمر شركة «ماكسار» للتكنولوجيا العام الماضي (أ.ف.ب)

انتقدت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من «مواقف غير بناءة»، بعدما حض مديرها العام رفائيل غروسي السلطات الإيرانية على «الشفافية» حول الأنشطة غير المعلنة، خاصة عثور الوكالة الدولية على اليورانيوم المخصب، في موقعين سريين.
وحذر مندوب إيران لدى المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب آبادي، أمس، من أن «استمرار اتخاذ المواقف السياسية، قبل أن تكون تقنية» من الوكالة الدولية «غير بناءة ومخربة». ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية، عنه القول إن «الاتفاق النووي يواجه مشاكل وتعقيدات كثيرة، ولسنا بحاجة إلى تعقيده أكثر بمثل هذه المواقف الغريبة».
وقال غروسي، أول من أمس، إن أحياء الاتفاق النووي، يتطلب «شفافية» من طهران، حول الأنشطة غير المعلنة، وأبلغ مجلة «نيوزويك» أن الطرفين بحاجة «محادثات التفصيلية والفنية»، في ظل العديد من النقاط التي «لا تزال غير واضحة». وأضاف: «نحتاج إلى معرفة ما كان يجري هناك، نحتاج إلى معرفة نوع الأنشطة التي كانت تجري هناك بالضبط، ونحتاج إلى معرفة ما إذا كانت هناك مواد، وأين توجد هذه المواد الآن؟».
ومن المفترض أن يسافر غروسي إلى طهران مطلع الشهر المقبل، لإجراء محادثات تقنية في طهران حول الموقعين السريين، وذلك بعدما أثار القضية مع كبار المسؤولين الإيرانيين في طهران الشهر الماضي، بعد وقت قصير من نشر نتائج العينات التي حصل عليها مفتشو الوكالة الدولية بين سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقال غروسي: «لدينا بعض المعلومات، لدينا بعض الفرضيات، وسنطرح أسئلة واضحة للغاية على نظرائنا الإيرانيين من أجل معرفة ما إذا كان بإمكاننا توضيح ذلك»، مشددا على أهمية الحصول على معلومات موثوقة على الأقل بحلول الصيف.
واعتبر محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، أن تصريحات غروسي «تخاطب البلد الذي انسحب من الاتفاق النووي»، أي الولايات المتحدة.



التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
TT

التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)

زار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، إسرائيل، من الأربعاء إلى الجمعة، حيث التقى بمسؤولين من الجيش الإسرائيلي، وناقش الوضع في سوريا وعدداً من المواضيع الأخرى المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وفق «رويترز».

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن الجنرال كوريلا التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وحثت واشنطن إسرائيل على التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، بعد أن أنهى مقاتلو المعارضة بقيادة أحمد الشرع، المكنى أبو محمد الجولاني، قبل أيام، حكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاماً عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من البلاد.

ويراقب العالم لمعرفة ما إذا كان بمقدور حكام سوريا الجدد تحقيق الاستقرار في البلاد التي شهدت على مدى أكثر من 10 سنوات حرباً أهلية سقط فيها مئات الآلاف من القتلى، وأثارت أزمة لاجئين كبيرة.

وفي أعقاب انهيار الحكومة السورية، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا، ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها.

وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة إلى أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.

وقال بيان القيادة المركزية الأميركية: «ناقش القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع المستمر بسوريا، والاستعداد ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى».

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن كوريلا زار أيضاً الأردن وسوريا والعراق ولبنان في الأيام القليلة الماضية.

ورحبت إسرائيل بسقوط الأسد، حليف عدوتها اللدودة إيران، لكنها لا تزال متشككة إزاء الجماعات التي أطاحت به، والتي ارتبط كثير منها بتنظيمات إسلاموية.

وفي لبنان، زار كوريلا بيروت لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، في حرب تسببت في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص.

وتشن إسرائيل حرباً منفصلة في قطاع غزة الفلسطيني منذ نحو 14 شهراً. وحصدت هذه الحرب أرواح عشرات الآلاف، وقادت إلى اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وهو ما تنفيه إسرائيل.