بايدن يعقد أول مؤتمر صحافي منذ توليه الرئاسة

TT

بايدن يعقد أول مؤتمر صحافي منذ توليه الرئاسة

يعقد الرئيس الأميركي جو بايدن مؤتمره الصحافي الأول اليوم الخميس، بعد مرور 65 يوماً من توليه السلطة وسط توقعات حذرة حول ما سيقوله وما سيعرضه من أفكار وسياسات. ومن المتوقع تلقيه ما لا يقل عن أربعين سؤالاً خلال المؤتمر، خاصة بعد توتر العلاقات مع روسيا والصين بشكل كبير.
كان بايدن قد تعرض لانتقادات لاذعة من الجمهوريين وحتى من بعض الديمقراطيين وحلفائه السياسيين والإعلام لعدم عقده أي لقاء رسمي من وسائل الإعلام رسمياً. ومن عادة الرؤساء الجدد عقد مؤتمرات صحافية خلال الأسابيع الأولى من تولي السلطة وقد عقد آخر 15 رئيساً أميركياً مؤتمرات صحافية خلال أول شهر من توليهم المنصب. وعقد الرئيس الأسبق جورج بوش مؤتمره الصحافي الأولي بعد 24 يوماً من تولي السلطة بينما عقد الرئيس باراك أوباما مؤتمرة بعد 21 يوماً، وعقد الرئيس دونالد ترمب مؤتمره الصحافي الأول بعد 28 يوماً من تولي السلطة.
وتعد المؤتمرات الصحافية للرؤساء الجدد من البرتوكول الذي ترسخ في السياسة الأميركية ليرى الجمهور الرئيس وكيف يفكر، وكيف يرد وهو يتلقى الأسئلة من مختلف التيارات من الإعلام. وقد أثار الرئيس ترمب، الذي عرف عنه قدراته في اجتذاب انتباه الإعلام، الكثير من السخرية والانتقاد حول تأخر بايدن عقد مؤتمره الأول، مشككاً في قدراته الذهنية، خاصة بعد أن أخطأ في أحد التصريحات وقال: «الرئيس هاريس» في إشارة إلى كامالا هاريس نائبته، وتعثر ثلاث مرات خلال صعوده على سلم الطائرة.
ولطالما هاجم ترمب قدرات بايدن الذهنية خلال السباق الانتخابي لبقائه في منزله بولاية ديلاوير باعتباره علامة ضعف. وقد تعثر خلال أحد المؤتمرات الانتخابية، وقال: «أنا زوج جو بايدن بدلاً من ذكر اسمه زوجته جيل بايدن». وقد أعلنت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض يوم الثلاثاء أن بايدن يتحضر للمؤتمر ويفكر فيما يريد قوله وما يريد أن ينقله ويتطلع إلى التواصل مع الصحافة الحرة. وقد وضع البيت الأبيض إجراءات مشددة حول عدد الصحافيين الحاضرين للمؤتمر، وحدد بنحو 40 صحافياً. ومن المتوقع أن يوجه الصحافيون أسئلة حول الهجرة حيث رفض البيت الأبيض وصف تدفق اللاجئين غير الشرعيين على الحدود الجنوبية بالأزمة ووصفوا الوضع بأنه «تحدٍ كبير». ويدفع بايدن الكونغرس لإقرار مشروع بتمويل 3 تريليونات دولار للبنية التحتية والطاقة، وهو ما يثير الكثير من الانتقادات والتساؤلات.
وسيكون ملف السياسة الخارجية من أبرز الملفات التي سيتناولها المؤتمر خاصة بعد أن قامت كل من روسيا والصين وكوريا الشمالية بإصدار تصريحات معادية لإدارة بايدن، إضافة إلى اقتراب الموعد النهائي الذي تفاوض عليه ترمب لسحب القوات الأميركية من أفغانستان في الأول من مايو (أيار) المقبل.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.