أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس فرض ستة أعوام وثمانية أشهر من الإيقاف الإضافي على رئيسه وأمينه العام السابقين السويسري سيب بلاتر والفرنسي جيروم فالكه، بتهمة الإثراء غير المشروع عبر عقود وتعويضات مضخمة منذ عام 2010.
وقضت محكمة فيفا، التي كانت أوقفت الرجلين من جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم بعد سلسلة من الفضائح عام 2015 بأن يدفع كل منهما أيضاً غرامة قدرها مليون فرنك سويسري (حوالي مليون دولار). ومع تورطهما بقضايا عدة بحسب القضاء الجنائي السويسري، اتُهم بلاتر وفالكه بسلسلة جديدة من الانتهاكات لقواعد السلوك في فيفا، مرتبطة بأجورهما.
وبحسب الحكم الصادر في 17 ديسمبر (كانون الأول) 2020 والذي تم إخطار الطرفين به للتو، فإن بلاتر منح نفسه 23 مليون فرنك سويسري (نحو 24 مليون دولار) من «المكافآت الاستثنائية» المرتبطة بكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، وكأس القارات 2013 وكأس العالم 2014 في البرازيل.
من جهته، تلقى فالكه الصحافي الرياضي السابق الذي أصبح اليد اليمنى لبلاتر، 30 مليون فرنك سويسري (31 مليون دولار) كمكافأة عن الفترة نفسها، إلى جانب مكافآته المعتادة، بحسب ما أشارت لجنة الأخلاق المستقلة في فيفا. ولم يكن الرجلان حينها في حاجة إلى مصادقة المدير المالي السابق الألماني ماركوس كاتنر، الذي أقيل في مايو (أيار) 2016 وأوقف لمدة عشر سنوات في يونيو (حزيران) 2020، ونائب رئيس فيفا السابق الأرجنتيني خوليو غروندونا الذي توفي في 2014.
وأشار الحكم إلى أن «بلاتر وفالكه وكاتنر تقاسموا معاً 64.5 مليون فرنك سويسري (نحو 69 مليون دولار) كمكافآت استثنائية»، بالإضافة إلى 4.5 مليون دولار لغروندونا.
وبحسب لجنة الأخلاق، فإن المسؤولين الأربعة «طوّروا نظاماً» يمنحهم «مزايا استثنائية بأقل جهد ممكن»، بحيث وافقوا بشكل متبادل على تعديلات عقودهم، في انتهاك لواجباتهم الرقابية.
وتطبق العقوبة الإضافية على بلاتر ابتداء من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وذلك مع نهاية فترة عقوبة الإيقاف السابقة، بينما تطبق عقوبة فالكه ابتداء من أكتوبر 2025 مع نهاية عقوبته الحالية.
وعلق متحدث باسم بلاتر على العقوبات الجديدة بقوله: «عقوبة ثانية مؤلمة وغير مفهومة».
وأبدى بلاتر دهشته إزاء العقوبة التي جرى إبلاغه بها لدى وجوده في عيادة يواصل فيها التعافي بعد الخضوع لجراحة في القلب في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وقال المتحدث باسمه: «لجنة القيم بشكلها الحالي لا تمثل هيئة مستقلة، وإنما تبدو ذراعا ممتدة لرئيس الفيفا الحالي وليست أكثر من جهة قضاء زائف. وكان بلاتر، 85 عاما، قد أدين باتهامات تتعلق بالولاء وتضارب المصالح وتقديم وتلقي هدايا وامتيازات أخرى خلال فترة رئاسته للفيفا، بينما أدين فالكه، 60 عاما، بانتهاك المواد نفسها من القوانين، إلى جانب إساءة استغلال منصبه».
وكانت قضية تحويل مبلغ مثير للشبهات إلى الفرنسي ميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) قد أسفرت عن الإطاحة ببلاتر من رئاسة الفيفا في عام 2015 وإيقافه لمدة ثمانية أعوام، وجرى تقليص فترة العقوبة بعد ذلك إلى ستة أعوام.
أما فالكه، فقد أوقف لمدة 12 عاما وجرى تخفيف العقوبة إلى عشرة أعوام، بسبب اتهامات مختلفة من بينها مخالفات تتعلق ببيع تذاكر كأس العالم.
الفيفا يفرض عقوبات إضافية على بلاتر وفالكه
الفيفا يفرض عقوبات إضافية على بلاتر وفالكه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة