إصابات «كوفيد 19» في الولايات المتحدة تتجاوز 30 مليوناً

شاب يتلقى اللقاح المضاد لـ«كوفيد 19» في ألاسكا (أ.ف.ب)
شاب يتلقى اللقاح المضاد لـ«كوفيد 19» في ألاسكا (أ.ف.ب)
TT

إصابات «كوفيد 19» في الولايات المتحدة تتجاوز 30 مليوناً

شاب يتلقى اللقاح المضاد لـ«كوفيد 19» في ألاسكا (أ.ف.ب)
شاب يتلقى اللقاح المضاد لـ«كوفيد 19» في ألاسكا (أ.ف.ب)

تخطت الإصابات بفيروس «كورونا» في الولايات المتحدة 30 مليون حالة، اليوم (الأربعاء)، وفقاً لإحصاء أجرته وكالة «رويترز» للأنباء، في حين سرّعت الولايات عملية التطعيم بخفض القيود المتعلقة بالعمر.
وتسارع السلطات الصحية إلى التطعيم في مواجهة أول زيادة على أساس أسبوعي في حالات الإصابة الجديدة منذ يناير (كانون الثاني).
وخلافاً لنصيحة خبراء الصحة، رفعت عدة ولايات قيود وضع الكمامات، في حين انتشرت سلالات من الفيروس أشد عدوى في جميع أنحاء البلاد.
ورغم أن الحالات تتجه نحو الزيادة في 30 ولاية من بين الولايات الخمسين بالمقارنة بالأسبوع الماضي، يأمل مسؤولو الصحة أن تسهم عملية التطعيم في الحد من ارتفاع الوفيات.
وتسبب الفيروس في حصد أرواح 544 ألف أميركي منذ بدء الجائحة.
وانضمت نيويورك، يوم الاثنين الماضي، إلى فلوريدا وعدد من الولايات الأخرى التي أتاحت اللقاحات لأشخاص من سن الخمسين فأكثر.
وخلال الأسبوعين الأخيرين، قلّصت ولايات كثيرة، منها ألاسكا وأريزونا وتكساس، القيود المتعلقة بالعمر للحصول على لقاحات الوقاية من «كورونا».
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصبحت ألاسكا أول ولاية أميركية توفر اللقاح لكل من يبلغ من العمر 16 عاماً أو أكثر، ولديها حالياً أحد أعلى معدلات التطعيم في البلاد حيث تلقى 31.5 في المائة من سكانها جرعة واحدة على الأقل، وفقاً لبيانات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.