سفن محملة بالسلع الأساسية عالقة بعد جنوح سفينة بقناة السويس

السفينة «إيفر غيفن» تسد مجرى قناة السويس (إ.ب.أ)
السفينة «إيفر غيفن» تسد مجرى قناة السويس (إ.ب.أ)
TT

سفن محملة بالسلع الأساسية عالقة بعد جنوح سفينة بقناة السويس

السفينة «إيفر غيفن» تسد مجرى قناة السويس (إ.ب.أ)
السفينة «إيفر غيفن» تسد مجرى قناة السويس (إ.ب.أ)

قالت مصادر في قطاع الشحن، إن عشرات السفن المحملة بشتى البضائع، مثل النفط والسلع الاستهلاكية، تأخرت بسبب جنوح سفينة في قناة السويس، وإن الشركات قد تضطر إلى تعديل مسار الشحنات بحيث تلتف حول أفريقيا إذا استمر التعطل لأكثر من 24 ساعة.
وتُبذل جهود، اليوم (الأربعاء)، لإعادة تعويم السفينة «إيفر غيفن»، البالغ طولها 400 متر، وتصل حمولتها إلى 224 ألف طن، والتي جنحت، صباح أمس (الثلاثاء)، بعدما فقدت القدرة على التوجيه وسط رياح عاتية وعاصفة ترابية.
وأوضحت مصادر في قطاع الشحن، إن جنوح السفينة عرقل حركة السفن بالقناة، وهي من أهم خطوط الملاحة في العالم وأسرع طريق بحرية بين آسيا وأوروبا، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت «كبلر» المختصة في تحليل البيانات، إن أكثر من 20 ناقلة محملة بالنفط الخام والمنتجات المكررة تأثرت بالتعطيل.
وقناة السويس معبر رئيسي أيضاً لناقلات الغاز الطبيعي المسال، وهناك سبع من هذه السفن عالقة، اليوم، وفقاً لبيانات «رفينيتيف». وأي تأخيرات قد يكون لها تبعات على أسعار الغاز المسال والغاز الأوروبي عموماً.
وأظهرت بيانات «رفينيتيف»، أن ما يزيد على 13 سفينة حاويات ترسو حول السويس، وتنتظر اثنتان أخريان على الأقل في البحر المتوسط.
وقالت «مولر ميرسك»، أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، إن سبعاً من سفنها تأثرت حتى الآن، مضيفة أن «أربع سفن منها عالقة في القناة في حين تنتظر البقية للدخول».
وذكرت المصادر، إنه إذا استمر التأخير فقد تبدأ السفن تحويل مسارها ليصبح حول أفريقيا، وهو مسار يستغرق الإبحار فيه أسبوعاً.
وقال كريس إيفانز، خبير سلاسل التوريد الدولية لدى «كوليرز» للخدمات المهنية «الساعات الأربع والعشرون المقبلة ستكون حاسمة في تحديد الأثر في المدى الطويل». وأضاف «إذا حدث تأخير كبير، فمن المرجح أن يصبح رأس الرجاء الصالح طريقاً بديلة».
وأدت الاضطرابات الناجمة عن فيروس كورونا وارتفاع طلب المستهلكين إلى اختناقات لوجيستية على نطاق أوسع في أنحاء العالم لشركات شحن الحاويات والإمدادات في الشهور القليلة الماضية.
وقال جريج نولر، من دورية التجارة التي تصدرها «آي إتش إس ماركت»، «في ظل استنزاف سلسلة التوريد بين آسيا وأوروبا إلى أقصى حد بالفعل، يأتي تعطل قناة السويس في وقت غير مواتٍ على وجه الخصوص».
وأضاف «شركات شحن الحاويات أرسلت جميع السفن المتاحة لتلبية الطلب الكبير من المستوردين الأوروبيين والبريطانيين، والتكدس يؤخر بالفعل مناولة البضائع الواردة».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.