دراسة: الكلمات السلبية والعنصرية تؤثر على آراء الأطفال تجاه الآخرين

دراسة: الكلمات السلبية والعنصرية تؤثر على آراء الأطفال تجاه الآخرين
TT

دراسة: الكلمات السلبية والعنصرية تؤثر على آراء الأطفال تجاه الآخرين

دراسة: الكلمات السلبية والعنصرية تؤثر على آراء الأطفال تجاه الآخرين

أكدت دراسة علمية حديثة أن استماع الأطفال لكلمات سلبية وعنصرية عن مجموعة معينة من الناس، تجعلهم أكثر ميلاً لتكوين آراء سلبية تجاه أولئك الناس والتحيز ضدهم.
وحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أجرى الباحثون المنتمون لجامعة «فاندربيلت» الأميركية دراستهم على 121 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 4 و9 سنوات، قاموا بتقسيمهم إلى مجموعتين، المجموعة الأولى استمعت إلى أشخاص بالغين يتفوهون بكلمات سلبية وعنصرية عن مجموعة خيالية من الناس أطلقوا عليها اسم «فلوربس» والمجموعة الثانية لم تسمع أي كلمات سلبية على الإطلاق.
وأشار الباحثون إلى أن الأطفال في المجموعة الأولى استمعوا إلى الكلمات السلبية بشكل غير مباشر، حيث طُلب منهم أداء بعض الأنشطة في أثناء قيام شخص بالغ في نفس الغرفة بإجراء مكالمة فيديو مع شخص آخر تحدث خلالها بالكلام السلبي.
وخلال المكالمة قال الشخص البالغ: «إن الفلوربس أشخاص سيئون حقاً؛ إنهم يأكلون طعاماً مثيراً للاشمئزاز، ويرتدون ملابس غريبة، وتبدو لغتهم قبيحة للغاية».
وبعد ذلك، تم سؤال جميع الأطفال عن آرائهم عن «الفلوربس»، ليعبّر أطفال المجموعة الثانية عن آراء ومواقف سلبية تجاه أولئك الأشخاص الخياليين، في حين لم يذكر أطفال المجموعة الثانية أي آراء سلبية بشأنهم.
وبعد أسبوعين، تمت مقابلة الأطفال مرة أخرى ليجد الباحثون أن أطفال المجموعة الثانية ما زالوا متحيزين ضد هذه الشخصيات الخيالية.
وقالت مؤلفة الدراسة، إميلي كوندر: «الأطفال يحاولون دائماً تصنيف الأشخاص، وفي هذا العمر، من الطبيعي أن يصنف الأطفال الآخرين بناءً على لون البشرة والملابس وعوامل أخرى لفهم العالم من حولهم».
وأشار الباحثون إلى أن هذا التأثر بالكلمات السلبية كان أشد بين الأطفال الذين تزيد أعمارهم على 7 سنوات.



افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
TT

افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

نحو إثراء المشهد العالمي لفنون الوسائط الجديدة عبر تقديم وجوه إبداعية من المنطقة، تجمع بين الفن، والتكنولوجيا، والابتكار، افتتح مركز الدرعية لفنون المستقبل أبوابه رسمياً، اليوم (الثلاثاء)، بوصفه أول مركز مخصص لفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، متخذاً من منطقة الدرعية التاريخية المسجّلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي موقعاً له.

ويأتي المركز في مبادرة تجمع بين وزارة الثقافة، وهيئة المتاحف، وشركة الدرعية في السعودية، في الوقت الذي انطلق ببرنامج متنوع يشمل أنشطة ومعارض فريدة ومبادرات تفاعلية مع الجمهور، مع التركيز على تمكين الفنانين والباحثين ومتخصصي التكنولوجيا من داخل المنطقة وخارجها، في بيئة إبداعية مجهزة بأحدث المختبرات والاستوديوهات الرقمية ومساحات العرض المبتكرة.

وقالت منى خزندار المستشارة في وزارة الثقافة السعودية إن «مركز الدرعية لفنون المستقبل يجسّد التزامنا بتطوير الإنتاج الفني المبتكر واحتضان أشكال جديدة من التعبير الإبداعي، فمن خلاله نسعى إلى تمكين الفنانين والباحثين ودعمهم لإنتاج أعمال بارزة والخروج بأصواتهم الإبداعية إلى الساحة العالمية».

وأشارت إلى أن المركز سيُوظّف مساحاته للتعاون والإبداع لترسيخ مكانة المملكة في ريادة المشهد الثقافي والتأكيد على رؤيتها في احتضان أشكال التعبير الفني محلياً وعالمياً.

من جانبه، بين الدكتور هيثم نوار مدير مركز الدرعية لفنون المستقبل أن افتتاح المركز يمثّل منعطفاً في السردية القائمة حول فنون الوسائط الجديدة، لكونه يخرج بالمرئيات والتصوّرات الإقليمية إلى منابر الحوار العالمية.

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

وقال: «إن المركز سيتجاوز حدود الإبداع المتعارف عليها نحو آفاق جديدة، وسيقدّم للعالم مساحة للابتكار والنقد الفني البنّاء عند تقاطع الفن والعلوم والتكنولوجيا».

وتتزامن انطلاقة مركز الدرعية لفنون المستقبل مع افتتاح معرضه الأول بعنوان «ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعياً... آفاق الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية» خلال الفترة من 26 نوفمبر (تشرين ثاني) إلى 15 فبراير (شباط) المقبل، حيث يستكشف المعرض، الذي أشرف عليه القيّم الفني جيروم نوتر، تاريخ فن الحاسوب منذ نشأته في ستينات القرن الماضي وحتى يومنا الحاضر، من خلال أعمال فنية متنوعة تحمل توقيع أكثر من 30 فناناً إقليمياً وعالمياً.

وسيحظى الزوار بفرصة استكشاف أعمال من صنع قامات في الفن أمثال فريدر نايك (ألمانيا) وفيرا مولنار (هنغاريا/فرنسا) وغيرهما من المُبدعين في ميادين الابتكار المعاصر مثل رفيق أناضول (تركيا) وريوجي إيكيدا (اليابان).

وسيكون للفنانين السعوديين لولوة الحمود ومهند شونو وناصر بصمتهم الفريدة في المعرض، حيث يعرّفون الزوّار على إسهامات المملكة المتنامية في فنون الوسائط الجديدة والرقمية.

وبالتزامن مع الافتتاح، يُطلق المركز «برنامج الفنانين الناشئين في مجال فنون الوسائط الجديدة»، بالتعاون مع الاستوديو الوطني للفن المعاصر - لوفرينوا في فرنسا. ويهدف البرنامج، الذي يمتد لعام كامل، إلى دعم الفنانين الناشئين بالمعدات المتطورة والتوجيه والتمويل اللازمين لإبداع أعمال متعددة التخصصات.

وأعلن المركز عن برنامج «مزرعة» للإقامة الفنية، المخصص لفناني الوسائط الرقمية، في الفترة من فبراير (شباط) حتى أبريل (نيسان) 2025، ويهدف إلى استكشاف العلاقة بين الطبيعة والتكنولوجيا والمجتمع من خلال موارد المركز.

ويجسد مركز الدرعية لفنون المستقبل «رؤية السعودية 2030»، التي تسعى إلى تعزيز الابتكار، والتعاون العالمي، وترسيخ مكانة المملكة بوصفها وجهة رائدة في الاقتصاد الإبداعي العالمي.