بريطانيا تعتزم تشديد نظام اللجوء والتعجيل في الترحيل

وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل (أ.ب)
وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل (أ.ب)
TT

بريطانيا تعتزم تشديد نظام اللجوء والتعجيل في الترحيل

وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل (أ.ب)
وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل (أ.ب)

تقدّم وزيرة الداخلية البريطانية، اليوم الأربعاء، إصلاحاً لنظام اللجوء في البلاد ينصّ على عدم منح الحقوق نفسها للأشخاص الذين دخلوا بشكل قانوني ولأولئك الذين وصلوا بشكل غير قانوني، وهو ما اعتبره الصليب الأحمر أمراً «غير إنساني».
وقالت الوزيرة بريتي باتيل التي ستقدّم مشروعها للنواب في مجلس العموم، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «إذا عبروا (المهاجرون) كما هو الحال مع أكثر من 60 في المائة من المهاجرين غير الشرعيين، بلداً آمناً على غرار فرنسا للوصول إلى هنا، فلن يتمكنوا من الدخول فوراً في نظام اللجوء كما هي الحال حالياً».
وكان تشديد شروط الهجرة إحدى القضايا الرئيسية لمؤيدي «بريكست الذي تحقق فعلياً في مطلع العام الحالي ووضع حداً لحرية تنقل الأشخاص بين بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي.
وسيحصل المهاجرون الذين يدخلون بشكل غير قانوني إلى المملكة المتحدة وتُقبل طلبات لجوئهم، على وضع حماية جديد يكون موقتاً وليس حقاً تلقائياً في الاستقرار. وستكون حقوقهم في ما يخصّ لمّ الشمل العائلي وحصولهم على الإعانات الاجتماعية، محدودة. أما بالنسبة إلى الأشخاص الذين تُرفض طلبات لجوئهم بعد درسها، فسيتمّ ترحيلهم «بسرعة» من المملكة المتحدة.
وأكدت الوزيرة البريطانية لشبكة «سكاي نيوز» أنه في الوقت نفسه سيتمّ إيجاد طرق «قانونية وآمنة» لطلب اللجوء في المملكة المتحدة، مضيفةً: «حالياً، نظام اللجوء غارق».
العام الماضي، دخل 8500 شخص إلى بريطانيا بعد عبورهم بحر المانش بواسطة زوارق صغيرة، والأكثرية طلبت اللجوء مرة واحدة على الأراضي البريطانية، بحسب أرقام الوزارة.
وقال المدير العام للصليب الأحمر البريطاني إن «هذه الاقتراحات تخلق نظاماً غير عادل بسرعتين، يتمّ فيه الحكم على حالة كل شخص والدعم الذي سيتلقاه استناداً إلى الطريقة التي دخل فيها إلى البلاد وليس إلى حاجته للحماية. إنه أمر غير إنساني».
واعتبر حزب العمّال المعارض أن هذه التدابير «لن تفعل عملياً شيئاً لمنع الناس من القيام برحلات خطيرة» للوصول إلى بريطانيا.


مقالات ذات صلة

مقتل 5 في إطلاق نار بشمال فرنسا... والمشتبه به يسلم نفسه للشرطة

أوروبا عنصر من الشرطة الفرنسية في ستراسبورغ (أ.ف.ب)

مقتل 5 في إطلاق نار بشمال فرنسا... والمشتبه به يسلم نفسه للشرطة

نقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر أمنية، السبت، أن اثنين من رجال الأمن ومهاجرَين قُتلوا بإطلاق نار في لون بلاج بالقرب من مدينة دونكيرك الشمالية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)

غرق مهاجر ومخاوف من فقد آخرين بعد انقلاب قارب قبالة اليونان

قال خفر السواحل اليوناني، اليوم السبت، إن السلطات انتشلت جثة مهاجر وأنقذت 39 آخرين من البحر بعد انقلاب قارب.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
شمال افريقيا حرس جزر الكناري الإسبانية يقدم مساعدات لمهاجرين أفارقة انطلقوا من سواحل تونس بعد غرق مركبهم (إ.ب.أ)

مقتل 9 مهاجرين وفقدان 6 آخرين قبالة سواحل تونس

قضى تسعة مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وفُقد ستة آخرون بعد غرق قاربهم قبالة السواحل التونسية.

«الشرق الأوسط» (تونس)
العالم العربي دول أوروبية تعلق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين (أ.ف.ب)

دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد الإطاحة بالأسد

علقت دول أوروبية كثيرة التعامل مع طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد استيلاء المعارضة على دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شمال افريقيا عملية إنقاذ سابقة لمهاجرين غير نظاميين غرب ليبيا (جهاز مكافحة الهجرة)

سلطات طرابلس تضبط 40 باكستانياً قبل تهريبهم إلى أوروبا

يقول «جهاز دعم الاستقرار» الليبي بطرابلس إنه «تم جلب هؤلاء المهاجرين عبر تشكيل عصابي دولي يتقاضى 20 ألف دولار أميركي من كل مهاجر مقابل إرساله إلى ليبيا».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».