بلينكن: مهمتنا في قتال «داعش» لم تكتمل بعد

أكد خلال الذكرى الثانية لسقوط التنظيم الإرهابي مواصلة بلاده قيادة «قوات التحالف»

TT

بلينكن: مهمتنا في قتال «داعش» لم تكتمل بعد

قال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، إن المهمة التي من أجلها أنشئ «التحالف الدولي لمحاربة (داعش)» لم تنتهِ بعد؛ إذ «تعمل الولايات المتحدة بالشراكة مع المجتمع الدولي والدول الـ83 الأعضاء في التحالف، على مواصلة الجهود ضد الجماعة الإرهابية في محاربتها بالعراق وسوريا، ودول أخرى».
وأكد بلينكن، في بيان، أمس بمناسبة الذكرى الثانية لهزيمة «داعش» الإقليمية، أن «(التحالف الدولي) لا يزال متحداً في تصميمه على تدمير هذا العدو (داعش)، وسيواصل جهوده ضد الجماعة في العراق وسوريا ودول أخرى، كما أن الولايات المتحدة ملتزمة بشدة بـ(التحالف الدولي) والهزيمة الدائمة لـ(داعش)». وأشار إلى أنه «قبل عامين، نجح (التحالف الدولي) لهزيمة (داعش)، مع الشركاء المحليين، في تحرير جميع الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم (داعش) في العراق وسوريا، وهو ما يمثل علامة فارقة في الجهود المبذولة لضمان الهزيمة الدائمة للجماعة الإرهابية»، مشيداً بـ«شجاعة وتضحيات قوات الأمن العراقية، وقوات البيشمركة الكردية العراقية، و(قوات سوريا الديمقراطية)، في المعارك العنيفة ضد (داعش). وستواصل الولايات المتحدة العمل جنباً إلى جنب مع هذه القوات الشريكة لمواصلة الضغط على فلول (داعش)». وأضاف: «منذ تدمير حلم (الخلافة) الإقليمية المزورة لـ(داعش)، واصل (التحالف الدولي) المؤلف من 83 عضواً جهوده لتعطيل قدرة (داعش) على التنظيم والتخطيط للهجمات والتجنيد والتطرف عبر الإنترنت. لقد أزلنا قادة (داعش) الرئيسيين، ونواصل ملاحقة الباقين لمنع عودة ظهورهم، ولتقديمهم إلى العدالة. عاد نحو 8 ملايين شخص إلى ديارهم، وبمساعدة ودعم قوات التحالف لتحقيق الاستقرار، بدأوا في إعادة بناء حياتهم، وتحرير الأراضي في العراق وسوريا كان نقطة تحول مهمة في القتال ضد (داعش)».
وتأتي تصريحات الوزير الأميركي في الوقت الذي أكدت فيه القيادات الدبلوماسية والعسكرية الأميركية في المنطقة، على مواصلة قتال «داعش» ودعم الحكومات والسلطات المحلية في العراق وسوريا لمحاربة التنظيم الإرهابي، مؤكدين استمرار القوات الأميركية في دعم القوات العراقية، و«قوات سوريا الديمقراطية»، والأكراد، في محاربة «داعش».
يذكر أن الولايات المتحدة استطاعت تكوين تحالف دولي لمحاربة «داعش» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، والذي توسّع عدد الدول الأعضاء فيه إلى 83 دولة على مدار 7 أعوام، استطاع خلالها التحالف شن ضربات جوية وقيادة حملات برية على معاقل التنظيم في العراق وسوريا، أدّت إلى سقوط «حلم الخلافة»، واستعادة الأراضي التي استطاع التنظيم السيطرة عليها، وقتل زعيمه أبو بكر البغدادي في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2019، وكثير من القيادات الرئيسة للتنظيم. كما أن «قوات سوريا الديمقراطية» المعروفة بـ«قسد»، والمدعومة من الولايات المتحدة، تشرف على السجون المحلية التي تضم أسرى من المقاتلين الداعشيين، وكذلك مخيمات لاجئين لعائلات وذوي التنظيم في مخيم الهول بشمال شرقي سوريا، ولطالما دعت الولايات المتحدة وقوات «قسد»، الدول الأوروبية والأجنبية إلى استعادة مواطنيها المنتمين إلى التنظيم الإرهابي، ومحاكمتهم في دولهم بسبب قلة الموارد المالية والدعم اللوجيستي في رعاية المخيمات والسجون، وسط تحذيرات أميركية من أن تلك السجون والمخيمات تشكل تهديداً للمنطقة، ومن عودة التنظيم الإرهابي إلى استعادة تكوينه.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.