قوات الجيش والحشد الشعبي والعشائر تبدأ عملية عسكرية لتحرير قضاء الحويجة

إيطاليا تقرر تزويد البيشمركة بأربع مروحيات عسكرية

قوات الجيش والحشد الشعبي والعشائر تبدأ عملية عسكرية لتحرير قضاء الحويجة
TT

قوات الجيش والحشد الشعبي والعشائر تبدأ عملية عسكرية لتحرير قضاء الحويجة

قوات الجيش والحشد الشعبي والعشائر تبدأ عملية عسكرية لتحرير قضاء الحويجة

شنت القوات العراقية مدعومة بقوات الحشد الشعبي أمس هجوما لاستعادة قضاء الحويجة وأطرافها جنوب غربي محافظة كركوك من تنظيم داعش.
وقال أحمد العسكري، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كركوك، لـ«الشرق الأوسط» إن قوات الجيش والحشد الشعبي وبإسناد من طائرات التحالف الدولي «بدأت هجوما واسعا من منطقة الفتحة في محافظة صلاح الدين باتجاه المناطق التابعة لقضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك وهناك أنباء عن إحراز بعض التقدم وتدور حاليا معارك ضارية». وذكرت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن «عشائر الجيسات والجميل والجبور والصقراوية انتفضت ضد مسلحي داعش في ناحية العباسي التابعة لقضاء الحويجة وساندت القوات العراقية في السيطرة على جسر الشميط الاستراتيجي الرابط بين قضاءي الشرقاط والحويجة»، مبينة أن العملية العسكرية أسفرت عن تحرير قرى الصفرة والذربان والشجيرة التابعة لناحية الرياض.
من جانبها، أعلنت قوات البيشمركة عدم مشاركهتا في العملية العسكرية في الحويجة. وقال الأمين العام لوزارة البيشمركة، الفريق جبار ياور، لـ«الشرق الأوسط»: «هذه العملية بدأت من جهة محافظة صلاح، وهي مناطق بعيدة عن قواتنا، وليس هناك أي تنسيق في هذا الإطار مع البيشمركة، ولا يوجد أي تواصل بين البيشمركة والجيش العراقي في تلك المنطقة.. قواتنا تتمركز إلى الشرق من المناطق التي انطلقت منها العملية».
من جهتها، أعلنت قوات الشرطة في كركوك أمس اعتقالها عددا من جواسيس تنظيم داعش في مناطق مختلفة من المدينة. وقال العميد سرحد قادر، قائد قوات شرطة الأقضية والنواحي في المحافظة، لـ«الشرق الأوسط»: «بعد تلقينا معلومات استخباراتية، تمكنت قواتنا خلال عملية لها وبمشاركة قوات الآسايش (الأمن الكردي) من اعتقال 11 شخصا داخل كركوك وأطرافها، كانوا يزودون تنظيم داعش بمعلومات عن قوات البيشمركة والقوات الأمنية في المحافظة وتحركاتها».
في غضون ذلك، أعلن رئيس أركان الجيش الإيطالي لويجي بينيلي مانتلي خلال زيارته أربيل أمس، أن بلاده ستزود قوات البيشمركة بأربع مروحيات عسكرية من طراز شينوك الخاصة بتقديم الدعم اللوجستي ونقل المصابين من جبهات القتال، مؤكدا في الوقت ذاته زيادة عدد المستشارين العسكريين الإيطاليين في الإقليم إلى 350 مستشارا.
وساهمت إيطاليا في المساعدات العسكرية المقدمة إلى إقليم كردستان منذ بداية الحرب ضد تنظيم داعش. وزودت البيشمركة بمضادات دروع من نوع «فورغير» ومدافع رشاشة، فيما يوجد حاليا 50 خبيرا عسكريا إيطاليا في الإقليم.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.