بايدن يشارك في قمة الاتحاد الأوروبي عبر الفيديو

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
TT

بايدن يشارك في قمة الاتحاد الأوروبي عبر الفيديو

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، اليوم (الثلاثاء)، أن الرئيس الأميركي جو بايدن، سيشارك في قمة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 المقرر عقدها الخميس عبر الفيديو.
وكتب ميشال في تغريدة «دعوتُ رئيس الولايات المتحدة للانضمام إلى اجتماعنا ليتشارك معنا رؤيته لتعاوننا المستقبلي»، مضيفاً: «حان الوقت لإعادة بناء تحالفنا عبر الأطلسي» بعد العلاقات الخلافية التي طبعت عهد سلفه دونالد ترمب، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن مداخلة بايدن مرتقبة عند الساعة 20:45 (19:45 بتوقيت غرينتش).
وأكد البيت الأبيض في بيان أن بايدن «سيتحدث مع قادة الاتحاد الأوروبي عن رغبته في إحياء العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد والعمل معاً لمكافحة الوباء والتصدي للتغير المناخي وتعميق أكبر علاقة تجارية واستثمارية في العالم». وأضاف: «سيناقش أيضاً المصالح المشتركة على صعيد السياسة الخارجية، ولا سيما الصين وروسيا».
وستكون أول مشاركة للرئيس الأميركي في قمة مع قادة دول الاتحاد الأوروبي، لكنها لن تكون غير مسبوقة، إذ إن الرئيس الأسبق باراك أوباما شارك في قمة أوروبية في الخامس من أبريل (نيسان) 2009 وقبله الرئيس الأسبق جورج بوش الابن في يونيو (حزيران) 2001 في السويد.
ويعقد قادة دول الاتحاد الأوروبي قمتهم، الخميس والجمعة، عبر الفيديو بسبب تفشي وباء «كوفيد - 19».
ومن المتوقع أن يناقشوا خلالها مسألة التلقيح ضد فيروس «كورونا» ومواضيع عدة تتعلق بالسياسة الخارجية، خصوصاً العلاقات المتوترة مع تركيا وروسيا.
وتحاول بروكسل وواشنطن إصلاح علاقة تدهورت في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب الذي لطالما تصادم مع الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في ملفات متعلقة بالسياسات الضريبية والتجارة والنفقات الدفاعية.
ويشارك وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بروكسل، باجتماع مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي للتحضير لقمة الحلف المقررة في يونيو. وسيلتقي غداً (الأربعاء)، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ووزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل.
ومن المقرر أن يقوم بايدن بأول زيارة شخصياً إلى أوروبا بمناسبة انعقاد قمة مجموعة السبع في كورنوال في إنجلترا بين 11 و13 يونيو، على أن يشارك بعدها في أول قمة للحلف الأطلسي المقرر عقدها في الفترة نفسها. ويعقد القادة الأوروبيون أيضاً قمة في هذه الفترة.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.