رئيس وزراء إثيوبيا: سنواصل مسار «سد النهضة» دون ضرر لمصر والسودان

رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد(ا.ب)
رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد(ا.ب)
TT

رئيس وزراء إثيوبيا: سنواصل مسار «سد النهضة» دون ضرر لمصر والسودان

رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد(ا.ب)
رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد(ا.ب)

أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، اليوم الثلاثاء أن بلاده لا تريد الانخراط في حرب مع السودان، وأن بلاده ستواصل مسارها بشأن سد النهضة.
ونقل الحساب الرسمي لمكتب رئيس الوزاء الإثيوبي على «تويتر»، عنه القول: «إثيوبيا لا ترغب مطلقاً في إلحاق الضرر بمصر أو السودان، لكن إثيوبيا لا تريد أن تعيش في ظلام. إن ضوءنا سيدعمهما فقط، ولن يؤذيهما. سنواصل مسارنا بشأن سد النهضة دون إلحاق الضرر بالبلدين».
ويشار إلى أن مصر والسودان تطالبان باتفاق قانوني وملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة. كما يأتي هذا في وقت يثير التوتر المرتبط بمنطقة حدودية بين السودان وإثيوبيا متنازع عليها مخاوف من اندلاع نزاع أوسع.
وقال آبي أحمد أمام البرلمان «لدى إثيوبيا كذلك العديد من المشاكل، ولا استعداد لدينا للدخول في معركة. لا نريد حربا. من الأفضل تسوية المسألة بشكل سلمي». وشدد لاحقا على أن بلاده «لا تريد حربا» مع جارتها.
وكان وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، قد دعا أمس الاثنين دولة إثيوبيا إلى قبول الوساطة الرباعية للوصول لاتفاق عادل وقانوني يرضي الدول الثلاث بشأن سد النهضة.
وأكد عباس، في تصريحات اليوم أوردتها الوكالة السودانية للأنباء(سونا) خلال الاحتفال باليوم العالمي للمياه الذي يصادف 22 مارس (آذار) من كل عام، أهمية الوساطة الرباعية تتمثل في تقريب وجهات النظر، معربا عن دهشته من اعتراض إثيوبيا للوساطة الرباعية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأميركا والاتحاد الأفريقي.
وأوضح أن السودان منذ العام الماضي طالب بإعطاء فرصة لخبراء الاتحاد الأفريقي لتقريب وجهات النظر ولكن دولة إثيوبيا رفضت هذا المقترح.
وأوضح الوزير عباس أن وزارة الري حريصة على توفير مياه الري للزراعة عبر تأهيل قنوات الري بالمشاريع المختلفة، مؤكداً على أهمية زيادة رسوم المياه والبالغة حاليا 1 في المائة من تكلفة الزراعة لتحسين تشغيل مياه الزراعة.
يذكر أن وزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية، أعلنت أن الملء الثاني للسد سيمضي كما هو مخطط له.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».