يائير لابيد... مذيع سابق أصبح أكبر منافسي نتنياهو

زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد (أ.ف.ب)
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد (أ.ف.ب)
TT

يائير لابيد... مذيع سابق أصبح أكبر منافسي نتنياهو

زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد (أ.ف.ب)
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد (أ.ف.ب)

كان يعرف مذيع الأخبار السابق يائير لابيد بمظهره الحسن وشخصيته القوية، قبل أن يصبح أحد أبرز منافسي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
أسس لابيد في العام 2012 حزب «يش عتيد» (هناك مستقبل) السياسي، لكن لم يحظ بالقبول إذ أعلن عن حزبه في وقت كان رائجا لنجوم الإعلام الإسرائيلي استثمار شهرتهم في المجال السياسي.
وفي انتخابات 2013، حصل حزب «يش عتيد» الوسطي العلماني على 19 مقعدا في البرلمان الإسرائيلي المكون من 120 نائبا، واختير لابيد ليكون وزيرا للمال لفترة وجيزة في عهد نتنياهو وساعده ذلك في فرض نفسه كلاعب سياسي يحسب له حساب. وقد بلغ الآن مستويات عالية على هذا الطريق، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
انضم «يش عتيد» إلى تحالف أزرق أبيض الوسطي الذي شكله رئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس في العام 2019.
وتواجه الائتلاف الوسطي مع نتنياهو زعيم حزب الليكود اليميني وتعادلا في ثلاثة انتخابات متتالية.
في أبريل (نيسان) 2020، قرر غانتس التحالف مع نتنياهو وتشكيل ائتلاف حكومي بقيادة رئيس الوزراء في محاولة لإنقاذ الدولة العبرية في حربها ضد فيروس كورونا.
دفع هذا التحالف لابيد إلى الانسحاب من الائتلاف، واتهم غانتس بخرق الوعد الأساسي الذي قطعه على أنصاره عندما أخذ على عاتقه مهمة الإطاحة بنتانيهو.
في لقاء سابق مع وكالة الصحافة الفرنسية في سبتمبر (أيلول) ، قال لابيد إن غانتس كان يعتبر أن نتنياهو سيكون متعاونا داخل الائتلاف. وأضاف «قلت (لغانتس) لقد عملت مع نتنياهو، لماذا لا تصغي إلى صوت الخبرة (...) يبلغ من العمر 71 عاما، لن يتغير».
وبعد انسحابه من حزب أزرق أبيض، دخل لابيد إلى الكنيست الإسرائيلي كزعيم لحزب «يش عتيد» وزعيما للمعارضة.
ووصف زعيم المعارضة الإسرائيلية حكومة الوحدة بين نتنياهو وغانتس التي لم تدم طويلا، بأنها «ائتلاف مثير للسخرية» إذ أن التواصل كان مقطوعا بين وزرائها.
وتوقع لابيد انهيار الائتلاف في ديسمبر (كانون الأول) وهذا ما حدث فعلا وسط توتر بين نتنياهو وغانتس.
ولد يائير لابيد (57 عاما) في تل أبيب، لوالده وزير العدل السابق يوسف لابيد الذي ترك هو الآخر العمل الصحافي متوجها إلى السياسة، أما والدته فهي الروائية والكاتبة المسرحية والشاعرة شلوميت لابيد.
وكان لابيد وهو ملاكم هاو محب للفنون القتالية، كاتب عمود في إحدى الصحف قبل أن يتوجه إلى العمل التلفزيوني في القناة الثانية وهو دور عزز نجوميته.
تشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب «يش عتيد» سيفوز بـ18 إلى 20 مقعدا ما سيمنحه ثاني أعلى نسبة تصويت بعد الليكود.
ومع أنه حل محل غانتس باعتباره القوة الأبرز في المعسكر المناهض لنتنياهو، إلا أن طريق لابيد للحصول على غالبية 61 مقعدا وتنصيبه رئيسا للوزراء لا تبدو سهلة وسيتطلب منه تشكيل تحالف أصعب مع اليمين واليسار والنواب العرب في الكنيست.
في العمود السياسي في صحيفة يديعوت أحرونوت، كتب يوفال كارني أن لابيد يدير الآن حملة رصينة وجادة طارحا نفسه كبديل لنتنياهو.
وأضاف كارني «لقد تغير لابيد، أصبح جاهزا، نادرا ما يجري مقابلات، يمتنع عن الاعتداد بنفسه وبدلا من توبيخ خصومه (اليهود المتشددين) (...) أعلن عن خطة بشأن تغير المناخ».
ويرى الصحافي المتخصص بالشؤون السياسية أن «لابيد يشن حملة رئاسة الوزراء وبكلام أصح على حملة للحلول مكان نتنياهو».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.