إدارة الاتحاد تبحث سبل «سداد» الالتزامات المالية

عرضت على أعضاء إمكانية تأمين دعم مادي للنادي

أنمار الحائلي رئيس نادي الاتحاد (الشرق الأوسط)
أنمار الحائلي رئيس نادي الاتحاد (الشرق الأوسط)
TT

إدارة الاتحاد تبحث سبل «سداد» الالتزامات المالية

أنمار الحائلي رئيس نادي الاتحاد (الشرق الأوسط)
أنمار الحائلي رئيس نادي الاتحاد (الشرق الأوسط)

كثفت إدارة الاتحاد اتصالاتها مع عدد من أعضاء الجمعية العمومية للاستزادة بآرائهم والاستفادة من خبرتهم، إلى جانب إطلاعهم على مستجدات الأمور المتعلقة بالنادي، وبحث سبل تأمين دعم مالي للخزينة يفي بسداد عدد من الالتزامات المالية.
وتأتي التحركات الاتحادية في ظل الرغبة الإدارية الكبيرة في إغلاق أكبر قدر من المطالبات المالية الواقعة على كاهل النادي، تزامناً مع نهاية الموسم الرياضي، اتساقاً مع عملها الدؤوب على تهيئة جميع الإمكانات لفرق النادي ولاعبيها لإسعاد جماهيرهم بالنتائج والمستويات الجيدة.
وأشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المساعي الاتحادية الحثيثة تهدف لاستعادة دعم العديد من أعضاء النادي، من خلال التواصل معهم وعقد اللقاءات الجانبية بين حين وآخر مع أعضاء الجمعية العمومية ورؤساء سابقين للاستفادة من خبراتهم، وحثهم على دعم الكيان إلى جانب العمل القائم والمبذول من الإدارة الاستثمارية في النادي لتنويع مصادر الدخل بعقد الشراكات المختلفة.
وأوضحت المصادر أن المستحقات المالية المتأخرة لعدد من الأندية لانتقال لاعبيها إلى الفريق والصادر بشأنها قرارات من غرفة فض المنازعات هي في أول اهتمامات الإدارة الاتحادية لتسويتها، مبيناً أن المساعي قائمة لاحتواء تلك المطالبات والوفاء بها.
وينتظر الاتحاد مكافأة مليونية في حال تحقيق الفريق الأول كأس محمد السادس للأندية الأبطال، حيث ينتظر أن يواجه فريق الرجاء المغربي في نهائي البطولة بالمغرب، حيث من المقرر أن تقام المواجهة في النصف الأخير من الشهر المقبل.
من جهة أخرى، تقرر أن تقام مواجهة فريقي الاتحاد والهلال في الجولة الخامسة والعشرين لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع بمكة المكرمة، لعدم اكتمال أعمال الصيانة بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة (الجوهرة المشعة).
بينما أكدت الفحوصات الطبية التي أجراها اللاعب عبد الرحمن العبود بأحد المستشفيات بجدة على موضع الإصابة التي تعرض لها أمام الرائد في الجولة الماضية للدوري، أنها بسيطة ولا تدعو للقلق، حيث يحتاج اللاعب للراحة وسيعود للمشاركة في تدريبات الفريق مع انطلاقتها الخميس المقبل.
وأوضح حساب الاتحاد بـ«تويتر» حينها أن الفحوصات التي أجراها العبود في أحد مستشفيات مدينة بريدة، الذي نقل إليه بعد إصابته خلال اللقاء، أنها غير مقلقة، بحسب الطبيب المعالج.
وينخرط لاعبو الاتحاد في تدريباتهم الاعتيادية، الخميس المقبل، بعد الراحة التي منحها الجهاز الفني للاعبين لـ4 أيام، تزامناً مع نهاية مواجهة الفريق أمام الرائد، وذلك تأهباً لمواجهة الكلاسيكو التي ستجمع الفريقين في قمة الجولة الخامسة والعشرين للدوري 9 أبريل (نيسان) المقبل.
ويواجه الاتحاد نظيره الهلال في مباراة من العيار الثقيل مع عودة المنافسات الرياضية بعد التوقف بسبب أيام الفيفا، في مواجهة ستكون مشتعلة مبكراً في ظل التنافس التاريخي الكبير الذي يجمع الفريقين، وسعي كليهما للخروج بنتيجة الكلاسيكو والنقاط الثلاث.
ويتطلع الاتحاد لتجاوز الفريق العاصمي للإبقاء على حظوظه في المنافسة على لقب الدوري، في الوقت الذي سيسعى الهلال للفوز والابتعاد بصدارة الدوري عن أقرب منافسيه وتوسيع الفارق النقطي الذي يجمعه معهم.
ومواجهة الكلاسيكو ليست اعتيادية، حيث تمثل نقاطاً مضاعفة، كون الاتحاد أحد المنافسين المباشرين على الصدارة، حيث يحتل المركز الثالث برصيد 42 نقطة وبفارق 6 نقاط عن المتصدر الهلال بـ48 نقطة و3 نقاط عن الوصيف الشباب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».