محكمة تركية تقضي بسجن سياسي بارز مؤيد للأكراد بجرم «إهانة» الرئيس

المعارض الكردي صلاح الدين دميرتاش (أ.ف.ب)
المعارض الكردي صلاح الدين دميرتاش (أ.ف.ب)
TT

محكمة تركية تقضي بسجن سياسي بارز مؤيد للأكراد بجرم «إهانة» الرئيس

المعارض الكردي صلاح الدين دميرتاش (أ.ف.ب)
المعارض الكردي صلاح الدين دميرتاش (أ.ف.ب)

أصدرت محكمة تركية اليوم (الاثنين) حكما بسجن السياسي البارز صلاح الدين دميرتاش المؤيد للأكراد ثلاثة أعوام ونصف العام بجرم «إهانة» الرئيس، حسبما أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية.
وكان دميرتاش، الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي المعارض، قد احتجز على ذمة المحاكمة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 بتهم مختلفة متعلقة بالإرهاب، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وشارك دميرتاش في الجلسة عبر رابط فيديو وانتقد الحكم الصادر بحقه لإهانة الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء آنذاك أحمد داود أوغلو في عام 2015، وفقا لوكالة الأناضول.
وتقول جماعات حقوقية دولية إنه تم استهداف دميرتاش وسياسيين أكراد آخرين بسبب معارضتهم السياسية لإردوغان. وتصاعدت الضغوط على حزب الشعوب الديمقراطي، ثالث أكبر حزب في تركيا، بعد أن رفع المدعي العام الأسبوع الماضي دعوى قضائية في المحكمة الدستورية للمطالبة بحل الحزب بسبب صلات مزعومة بالإرهاب ومنع أكثر من 600 من أعضائه من ممارسة السياسة.
وتتهم الحكومة حزب الشعوب الديمقراطي - وهو حزب سياسي قانوني - بأنه على صلة بحزب العمال الكردستاني، المصنف كجماعة إرهابية.
وطالبت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان منذ فترة طويلة بالإفراج الفوري عن دميرتاش. وقالت المحكمة إن دميرتاش أودع في السجن خلال استفتاء أجري عام 2017 بشأن توسيع السلطات الرئاسية وانتخابات 2018 الرئاسية - حن كان منافسا لإردوغان - من أجل خنق التعددية والحد من النقاش السياسي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».